النجم ويليم دافو يفتح قلبه ويتحدث عن آخر أعماله السينمائية "سيبيريا"
فيلم جديد للبطل الأمريكي ويليم دافو يأتي بعنوان "سيبيريا" من إخراج أبيل فيرارا، فيلم فلسفي أشبه بحلم يأخذك في تفاصيله كافة بمنتهى الإثارة، ويحكي لك قصة نجاة ملهمة، تجربة معقدة بكل تأكيد ينقلها لك بروعة ويليم دافو.
وأجرى موقع "موفيفون" المتخصص في السينما العالمية حواراً مع ويليم دافو عن هذا الفيلم تناول فيه الأمور كافة، التي تعني المشاهد قبل أن يحظى بهذه التجربة الممتازة.
سئل دافو حول انتظار إصدار الفيلم لأكثر من عام، فقال إنه رجل صبور ويحب أن يفعل الأشياء في وقتها المناسب، وحينما يراهن على فيلم فإنه يطمح لأن يشاهده الناس بكثافة أكبر، وتناول تأثير جائحة فيروس كورونا على الأمر، حيث عطلت إصداره في الوقت الذي كان مقررا له، ولكنه عبر عن فخره وسعادته بأن الفيلم بات متاحاً في الوقت الراهن.
وتناول دافو المواقع التي جرى فيها التصوير، وإذ كان الفيلم مليئا باللقطات الاستثنائية المعبرة عن الطبيعة الصعبة، فإن تلك الأماكن كانت مختلفة بكل تأكيد.
دافو أكد أن التصوير جرى في شمال إيطاليا في منطقة تدعى ألتو أديجي، كما أن هناك بعض اللقطات جرت في المكسيك وألمانيا، وأنه على الرغم من تحديات الميزانية فإنه سمح لهم بالتصوير في 3 دول مختلفة.
وسئل دافو عن مشهد رائع في فيلم "سيبيريا" حين كان يتحدث إلى والده الذي يعمل جراحا في الفيلم، ومدى ضبط ذلك على واقع دافو الذي يعد والده جراحا في الحقيقة من كل من أبيل فيرارا وكريست زويس سواء في الكتابة أو الإخراج، فقال إن هذا هو التنسيق مع فيرارا، وأنهما لا يعملان معاً بالطريقة التقليدية وأن الكتابة لم تشترط سيناريو واضحاً، ولكن الأهم من الناحية الإخراجية لأبيل فيرارا تمثل في ضرورة وجود فكرة عن بعض الصور أو المواقف لتجسيدها وتخصيص ملامحها بالشكل الأمثل.
لكنه لم ينف أن تكون نشأته قد أثرت في المشهد بالتأكيد، رافضا أن يخرج ذلك عن سياق الأداء التمثيلي الذي رآه مشاهدو "سيبيريا".
وتحدث دافو عن ميولاته في اختيار المخرجين الذين يعمل معهم، فقال إنه يشترط أن يكون المخرج يمتعه بأعماله، أيا كانت الأفكار أو طريقة العمل، والأهم أن يعطيه الثقة في أداء التجارب والمغامرات معه، وأن يتحلى بمستوى معين من الشفافية لا يتنازل عنه، الأمر يصل إلى مناح شخصية في كثير من الأحيان بين الممثلين والمخرجين ولا يقتصر فقط على تحصيل المال، الأفكار الممتعة والسياقات الشخصية تهم دافو كثيرا – على حد تعبيره-.
أما فيما يتعلق بنص الكتابة، فقد أشار دافو إلى أن هناك العديد من المعايير التي ينبغي توفرها في النص الذي يوافق عليه، أهمها أن يثير فيه الدهشة والإبهار، وأن يجد نفسه كممثل قادرا على تحويل المكتوب إلى بناء شخصي ذي تركيبات إنسانية حقيقية.
الجدير بالذكر أن فيلم "سيبيريا" متاح الآن في دور العرض وعبر جميع المنصات الرقمية المتباينة لعروض الأفلام السينمائية.