لماذا يتهافت أثرياء العالم على شراء يخت "كوخو"؟
في عام 1997، كان "كوخو" أشهر يخت في العالم، ليس بسبب تصميمه الفريد، أو قدراته على الإبحار بسرعة 40 عقدة فيما كان طفرة آنذاك، بل لأن الأميرة ديانا كانت على متنه مع صاحبه المصري منتح الأفلام الشهير دودي الفايد.
الصحف آنذاك نشرت صوراً لديانا مع الفايد على متن هذا القارب، وكانا يقطعان الطريق إلى المتوسط بنهاية أغسطس من ذلك العالم، كان ذلك قبل أن يتعرضا لحادث سير في باريس لا يزال غموضه محل جدل حتى اللحظة.
لم يكن دودي الفايد المالك الأول لهذا اليخت، فقد كان رجل الأعمال النمساوي جوني فون نويمان والذي طلب من الصانعة الإيطالية "باجلييتو" في عام 1972، أن يتم تصميم قارب لهدف واحد فحسب، أن يكون أسرع من أي يخت أو قارب أو أي وسيلة نقل مائية في العالم في هذا التوقيت.
ومن أجل هذا الهدف، تم تزويد محركات بالديزل "في 18" تسع 54 لتراً، واستطاعت إيصال القوة مجتمعة إلى نحو 2700 حصان.
لماذا سمي إذًا بـ"كوخو"؟.. هي كلمة هندية قديمة تعني "قوة غير قابلة للإيقاف".. بات اليخت قادرا بسهولة على الوصول إلى سرعة 40 عقدة أي ما يوازي 46 ميلا في الساعة، كما طور فون نويمان ملف السرعة بعد ذلك بشكل كلي قبل أن يبيعه مرة قبل أن يصل إلى دودي الفايد، الذي أرسله إلى مرفأ "سي آيه آر إم" في لافانيا بإيطاليا لإعادة تطويره بشكل كامل، وهنا وصل اليخت إلى أعلى درجات الفخامة فقد أضيف إليه خانة لمطعم "لو سينيكييه" ودعا إليه الفايد العديد من نجوم هوليوود، امتطى اليخت كل من كلينت إيستوود وتوني كورتيس وبروس ويليز وبروك شيلدز وغيرهم كثيرون.
بعد وفاة الفايد، ذهبت ملكية اليخت إلى قريبه محمد الفايد، الذي دفع مليون دولار لإعادة اليخت إلى الحياة من جديد بتطويرات عدلت بعض الأشياء في التفاصيل التقنية، وكذلك أضافت مزيدا من الفخامة إلى الدواخل.
وتفيد التقارير بأن الفايد يعتزم بيع "كوخو" في الوقت الراهن، بعد صيفين أبحر فيهما بسلاسة حول ساردينيا وشاطئ أمالفي الإيطالي، سيتهافت الأثرياء حول العالم بالتأكيد على حيازة هذا اليخت الأيقوني نظرا لإرثه الكبير المرتبط بالأميرة "ديانا".