فوائد سكر ستيفيا وأضراره وكيفية استخدامه
السكر من المنتجات الغذائية التي لا نستطيع الاستغناء عنها في بيوتنا، فهو يمنحنا المذاق الحلو للأطعمة والمشروبات، كما يُستخدم كمادة حافظة للعديد من الأطعمة كالمخللات والمربى وحلوى كمبوت الفاكهة.
السعرات الحرارية في سكر ستيفيا
ويُستخرج سكر المائدة من قصب السكر أو بنجر السكر، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية تصل إلى أربع سعرات حرارية لكل واحد جرام.
ومع زيادة الطلب للسكر ظهرت البدائل الخالية من السعرات الحرارية مثل سكر ستيفيا لذا سنُقدم لك في هذا المقال كل ما ترغب في معرفته عن سكر ستيفيا، وفوائده وأضراره على صحتك.
ما هو سكر ستيفيا؟
تزداد شعبية سكر ستيفيا لدى كثير من الناس، لأنه يُستخرج من نبات الستيفيا (Stevia rebaudiana) على عكس المحليات الأخرى المصنعة كيميائيًّا في المختبرات والمصانع كالسكرالوز والأسبارتام، كما أنه خالٍ تمامًا من السعرات الحرارية، ولا يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم، ما يجعله مناسبًا لمرضى السكر.
يمر سكر ستيفيا بخطوات معالجة كثيرة في المصانع بالإضافة إلى تزويده ببعض المواد الأخرى والمحليات الخالية من السعرات الحرارية كالنكهات الطبيعية وكحول الأريثريتول، لذلك فإن أفضل طريقة لاستخدامه هو زراعة النبات في المنزل، واستخدام الأوراق الكاملة لتحلية الأطعمة والمشروبات، أو البحث عن المنتجات التي تحتوي على 100٪ من مستخلص الستيفيا فقط، حتى تتجنب المواد والمحليات المضافة إلى المنتج التجاري.
فوائد سكر ستيفيا
سكر ستيفيا للرجيم
1- إنقاص الوزن: يُساعد سكر ستيفيا على إنقاص وزنك، وذلك لخلوه من السعرات الحرارية، كما أنه قد يزيد من إحساسك بالشبع والامتلاء بسبب زيادته للعديد من الهرمونات المثبطة للشهية، وقد أوضحت ذلك بعض الدراسات الطبية التي أجريت على عدد من الفئران.
2- التحكم في نسبة السكر في الدم: في دراسة أجريت على 12 شخصًا بالغًا، وُجد أن الأشخاص الذين تناولوا حلوى جوز الهند المصنوعة من 50 ٪ من سكر الستيفيا و50 ٪ من سكر المائدة لديهم انخفاض بنسبة 16 ٪ في مستوى السكر في الدم مقارنةً بأولئك الذين تناولوا نفس الحلوى المصنوعة من سكر المائدة فقط، كذلك تبين في بعض الدراسات الأخرى أن ستيفيا يُساعد على تحسين الحساسية للإنسولين ومرض مقاومة للإنسولين، وبالتالي يُساعدك على التحكم في مستوى السكر ونسبته في الدم، والوقاية من مرض السكر النوع الثاني.
3- انخفاض الكوليسترول والدهون الثلاثية: ربطت بعض الأبحاث الطبية التي أجريت على عدد من الحيوانات بين استهلاك سكر ستيفيا وانخفاض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، وزيادة الكوليسترول الجيد، والذي يؤدي إلى الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
4- محاربة بعض أنواع السرطان: وفقًا لدراسة طبية أجريت عام 2012، فإن الجليكوسيد المسمى ستيفيوسيد الموجود في نباتات ستيفيا يساعد على تعزيز موت الخلايا السرطانية وتقليل بعض مسارات الميتوكوندريا التي تساعد على نمو السرطان، ثم أيدت دراسة طبية أخرى أجريت عام 2013 الدراسة السابقة، ووجدت أن العديد من مشتقات ستيفيا جليكوسيد نجحت في القضاء على الكثير من خلايا سرطان الدم والرئة والمعدة والثدي.
أضرار سكر ستيفيا
يُعد سكر ستيفيا الموجود في الأسواق آمنًا بشكل عام، إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار، مثل:
* يؤثر سكر ستيفيا والمحليات الأخرى الخالية من السعرات الحرارية على النسبة الطبيعية للبكتيريا النافعة في الأمعاء، ويمنع نموها، ويُعطل وظيفتها في تحسين عملية الهضم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي كالقولون ومرض المبيضات.
** يُحلي سكر ستيفيا الأطعمة والمشروبات أكثر 200 مرة من سكر المائدة، لذلك فهو يعد من المحليات المكثفة، ويعتقد بعض الباحثون أن المحليات المكثفة وشديدة التحلية تزيد من رغبتك في تناول الأطعمة الحلوة على مدار اليوم، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة مع مرور الوقت.
*** قد يقلل سكر ستيفيا من ضغط الدم المرتفع ومستوى السكر في الدم، لذلك احذر من استخدامه في حالة تناولك للأدوية المعالجة لهذه الحالات لتجنب الانخفاض الشديد بسبب السكر والأدوية معًا.
**** أشارت بعض الأبحاث الطبية أن لعشبة ستيفيا النيئة بعض الأضرار على الكلى والجهاز التناسلي والجهاز القلبي الوعائي.
***** يجب على مرضى السكر التعامل مع منتجات سكر ستيفيا التجارية التي تحتوي على محليات أخرى كسكر العنب أو مالتوديكسترين أو الدكستروز، لأنها تزيد من نسبة السكر في الدم، لذلك لا بأس من استخدامه بين حين وآخر، فلن يؤثر ذلك على مستوى السكر في الدم، أما إذا كنت بحاجة إلى استخدامه طوال اليوم، فإن ذلك سيزيد من مستوى السكر في الدم.
****** تُسبب منتجات ستيفيا التي تحتوي على كحول السكر (كحول الأريثريتول) مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص كالانتفاخ والإسهال.
الكمية المسموح بها من سكر ستيفيا
اعتمدت الوكالات التنظيمية كإدارة الغذاء والدواء، واللجنة العلمية للأغذية (SCF)، والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) ما يقارب من 4 مجم من سكر ستيفيا (جليكوسيدات ستيفيول) لكل كيلوجرام من وزن الجسم أو 1.8 مجم لكل رطل من وزن الجسم كمدخول يومي مقبول للشخص البالغ أو الأطفال، إلا أنها لم تعتمد أي كميات من الأوراق الكاملة ومستخلصات الستيفيا الخام بسبب نقص الأبحاث والدراسات الطبية.
أما مرضى السكري من النوع الثاني، فتشير الدراسات الطبية أن استخدام سكر ستيفيا يعد آمنًا وفعالًا في إدارة مستوى السكر في الدم لديهم، لكن ضع في اعتبارك أن بعض المنتجات التجارية للستيفيا تحتوي على أنواع أخرى من المحليات الصناعية مثل: الدكستروز والمالتوديكسترين، اللذين قد يزيدان من مستوى السكر في الدم، لذلك إذا كنت أحد مرضى السكري فحاول استخدام هذه المنتجات باعتدال أو اختيار مستخلص ستيفيا النقي لمساعدتك على الحفاظ على مستوى السكر طبيعيًّا في دمك.
أشارت الدراسات الطبية إلى أن سكر ستيفيا (جليكوسيدات ستيفيول) لا يؤثر سلبًا على الخصوبة عند الرجال أو نتائج الحمل عند النساء في حالة استخدامها باعتدال، لذا يُمكن لزوجتك أن تتناول منتجات الستيفيا المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء خلال حملها بدلًا من الأوراق الكاملة أو المنتجات النيئة لقلة الأبحاث الطبية عليها خلال الحمل.
كيفية استخدام سكر ستيفيا
يمكنك استخدام سكر ستيفيا بدلاً من سكر المائدة في الأطعمة والمشروبات المختلفة، فرشة من مسحوق ستيفيا أو ما يقارب واحد جرام يساوي ملعقة صغيرة ونصف من سكر المائدة.
يمكن لبعض العلامات التجارية لستيفيا، مثل: Stevia in the Raw استخدام ملعقة صغيرة من سكر الستيفيا بدلًا من ملعقة صغيرة من سكر المائدة، إلا في حالات خبز الكعك والبسكويت فيوصى باستبدال نصف كمية سكر المائدة الموجود في الوصفات بسكر الستيفيا لأنه قد يُعطي بعض المرارة أو مذاق عرق السوس في المخبوزات.
لم تتم الموافقة على نبات ستيفيا كامل الأوراق للاستخدام التجاري، لكن لا يزال بإمكانك زراعته في المنزل، وحتى تحدد الأبحاث الطبية ما إذا كانت نبات الستيفيا الكامل آمنًا للجميع، احصل على موافقة طبيبك قبل استخدامه بانتظام، خاصة إذا كنت تعاني من حالة طبية مثل: مرض السكري أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
بعد أن تعرفت معنا إلى فوائد سكر ستيفيا، تذكر أنه أحلى بكثير من سكر المائدة، لذلك لن تحتاج إلى استخدام الكثير منه، وأنصحك بتقليل استخدامه والاكتفاء بالسكريات والنشويات الطبيعية الموجودة في نظامك الغذائي كالفواكه والبطاطس، أما في حالة احتياجك له، فأرجو منك التركيز على السعرات الحرارية التي تتناولها طوال اليوم لتتجنب الأثر الجانبي له في زيادة الوزن.
المصادر