استمراراً لتحديها للعقوبات الأمريكية.. هواوي تتخذ قراراً جديداً فما هو؟
استمرارًا لتحديها للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ فترة طويلة، قررت شركة هواوي الصينية اتخاذ قرار جديد، فما هو هذا القرار وما هي العقوبات الأمريكية التي تم فرضها عليها في السابق.
قرار هواوي الجديد
أعلنت شركة هواوي، أمس الأربعاء عن إطلاق نظام التشغيل الخاص بها "هارموني أو.إس" للهواتف الذكية، مع تطلع الشركة للتعافي من عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة وعرقلت نشاطها في إنتاج الهواتف.
وحسبما ذكرت رويترز، بدأت هواوي في طرح نظام التشغيل هارموني في طرازات معينة من الهواتف الذكية اعتبارا من مساء الأربعاء.
وستتيح للمستخدمين فرصة تغيير نظام التشغيل الحالي المعتمد أساسا على منصة أندرويد التابعة لجوجل.
ويعني استخدام "هارموني أو.إس" أن الشركة لن تظل معتمدة بالكامل على نظام أندرويد.
وتمنع العقوبات الأمريكية جوجل التابعة لمجموعة ألفابت من إمداد الطرز الجديدة من هواتف هواوي بالدعم الفني أو السماح لها بالدخول على خدمة جوجل للهواتف المحمولة التي تعتمد عليها أغلب التطبيقات على نظام التشغيل أندرويد.
العقوبات الأمريكية على هواوي
كانت الولايات المتحدة قد أضافت 38 اسما مرتبطا بشركة هواوي إلى القائمة السوداء التجارية.
وتفرض الولايات المتحدة مزيدا من القيود على شركة هواوي الصينية العملاقة، في محاولة للحد من إمكانية حصول الشركة على مكونات تكنولوجية هامة لمنتجاتها.
وتهدف القيود بصورة أساسية لمنع الشركة الصينية من شراء رقائق الكمبيوتر المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية، من الأسواق المفتوحة حتى لو لم تكن مصممة خصيصا لهواوي.
كما تضيف تلك العقوبات 38 اسما مرتبطا بشركة هواوي إلى القائمة السوداء التجارية.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنذلك، مايك بومبيو، قائلا إن هواوي حاولت باستمرار التهرب من القيود المفروضة عليها في مايو الماضي.
وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية في الشهر ذاته، أن مصنعي الرقائق الإلكترونية في العالم والذين يستخدمون التكنولوجيا الأمريكية، يتعين عليهم الحصول على ترخيص من الحكومة الأمريكية للعمل على تصميم رقائق خاصة بشركة هواوي.
ويضع الأمر التنفيذي الجديد المزيد من القيود التي تُلزم الشركات ضرورة الحصول على إذن من الولايات المتحدة حتى لو كانت تبيع تصميماتها للأغراض العامة.
في اجتماع في مايو الماضي، اعترفت هواوي بأن الإجراءات الأمريكية منذ عام 2019 أجبرتها على إعادة تشكيل سلسلة التوريد الخاصة بها.
وتصر الولايات المتحدة على أن التكنولوجيا التي تنتجها هواوي يمكن أن تستغلها الحكومة الصينية لأغراض خاصة.
كما ضغطت واشنطن على الحكومات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا لقطع العلاقات مع الشركة، واصفة إياها بأنها تهديد للأمن القومي.
ورفضت هواوي هذه الادعاءات، بحجة أن الولايات المتحدة تروّج هذا الأمر ضدها مدفوعة بالمنافسة الاقتصادية.