توقعات موعد ومكان سقوط الصاروخ الصيني.. هل ستتأثر دول الخليج؟ (فيديو)
انطلق صاروخ "لونغ مارش 5 بي" من جزيرة هاينان الصينية، في 29 أبريل، حاملاً مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة، حيث كان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.
وكان من المفترض إعادة هذه المرحلة الرئيسة من الصاروخ بشكل متحكم به، لكن الصين فقدت التحكم فيه وسيعود ويسقط على الأرض، وهو يدور حالياً حول الأرض مرة كل 89 دقيقة.
وأفاد مركز الفلك الدولي أن حطام الصاروخ الصيني سيمر فوق المنطقة العربية، ولن يرى أثناء هذا المرور؛ لأنه سيكون في ظل الأرض، وسيمر مرة أخرى فوق مصر بعد ذلك بساعة ونصف، ولن يكون مرئياً، ولا تشكل هذه العبورات أي خطر.
وأشار المركز إلى عدم قدرة أي جهة في العالم على معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ إن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها عدم معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، وعدم معرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة: إن معظم الحطام الناتج عن الصاروخ سيحترق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، ومن غير المرجح أن يتسبب في أي ضرر.
بدورها طرحت سفارة الصين في السعودية سؤالاً على حسابها الرسمي على "تويتر"، حول خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة، قائلةً: "مثلما قدمت بعض وسائل الإعلام تغطية غير مهنية في مايو 2020، تعد الشائعات هذه المرة أيضاً غير صحيحة".
وأضافت: "بعد أن يكمل الصاروخ مهمة تسليم الحمولة الفضائية، يفقد قوته، وبغض النظر عن البلد الذي يصنعه، فلا يوجد مفهوم (التحكم) في حطام الصاروخ، لكن مسار رحلة الحطام محسوب بعناية".
وتابعت: "تقوم الدول المسؤولة في مجال الفضاء، بما في ذلك الصين، بإبطال الفعالية التفجيرية للصاروخ في المرحلة الأخيرة، ويمكن نقل الصاروخ إلى مدار مهجور قبل إجراء تخميله".
وأكدت السفارة الصينية أنه منذ الوقت الذي تم فيه إطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء، لم تكن هناك أي حالة لحطام صاروخ أو خردة فضائية ضربت البشر من خلال الدوران حول الأرض، وهو آمن مثل صواريخ الدول الأخرى.
وأوضحت "أيروسبيس كوربوريشن" في تغريدتها: "آخر توقعاتنا لعودة جسم الصاروخ 9 مايو 2021 04:19 بالتوقيت العالمي المنسق ± 8 ساعات على طول المسار الأرضي"، مع إدراج خريطة في التغريدة.
وحسب مركز إعادة الدخول المدارية ودراسات الحطام التابع للمؤسسة، فإن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي على الأرجح قرب شمالي نيوزيلندا، وهو ما يتضح من الخريطة المرفقة.
يذكر أن كل التوقعات حول موقع سقوط الصاروخ على الأرض لا تزال محل تكهنات.