رائد الأعمال محمد الشريبي للرجل: كنت طالبا مشاغباً.. وعلى السعوديين الاحتفاء بإنجازات الرؤية
نشأ في بيئة سعودية وتعلَّم في مدارسها الحكومية، تابع تعليمه وحصل على شهادة الدراسات العُليا في الأعمال والاستراتيجية والاستثمار من كلية هارفارد للأعمال، وعلى ماجستير في الهندسة الصناعية والأعمال "من جامعة نيويورك"، وبكالوريوس في الاختصاص ذاته، بالإضافة إلى العديد من البرامج الأكاديمية، وتم إدراج اسمه في قائمة الإدارة الحديثة لأكثر 100 شخص تأثيراً في الإدارة الحديثة، ووصف بأنه "مثابر وحازم وطموح ولديه موهبة للقيام بالشيء الصحيح".
إنه رائد الأعمال المهندس السعودي محمد الشريبي رئيس ومؤسس عدد من الشركات التي تقدم الاستشارات وترسم الاستراتيجيات لنمو وتطوير الأعمال في عدد من العواصم العالمية، يعتبر أن الأزمة التي تواجه البشرية اليوم هي فرصة للتغيير، واختبار للقادة، داعياً لتحويل المؤسسات لكيانات مرنة، معبراً عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد السعودي، وعن إعجابه بما حققته رؤية 2030 بقيادة ولي العهد خلال زمن قياسي، مؤكداً أن السعودية المستقبل ستكون مصدراً لمشاريع الطاقة البديلة، وقطباً جاذباً للاستثمارات العالمية.
مجلة الرجل اختارت الحوار مع رائد الأعمال محمد الشريبي، ليتصدّر غلافها ويروي على صفحاتها أحلامه مذ كان طفلاً صغيراً مشاغباً، ينمو تحت جناح والديه، إلى أن غدا صانعاً لقادة الأعمال ومرجعاً لوضع الاستراتيجيات ونمو تطوير الأعمال، وباحثاً وأستاذاً ممارساً في أكثر من جامعة عالمية.
رائد الأعمال المهندس السعودي محمد الشريبي
من هو محمد الشريبي؟
إنسان يدعم خلق تغيير إيجابي في عالمنا.
كيف تصف البيئة التي نشأتَ فيها ؟
كانت بيئة محفّزة لبناء القيم وثقافة العمل، بيئة المدارس الحكومية والبيت السعودي التقليدي الذي مرَّ بكل التحولات الاجتماعية والتعاليم الدينية والثقافية، وكل العادات والتقاليد القبلية العريقة. وهي بيئة آمنة توفر الأساسيات المهمة لاستقرار الطفل، مع وجود التحديات التي تحفز الطفل على تطوير مهارات حل المشكلات وتصقل شخصيته.
ما أكثر شيء كان يثير اهتمامك كطفل؟
التكنولوجيا والنشاطات الاجتماعية وتحديداً وسائل التواصل الاجتماعية، كنت أهتم كثيراً بأندية الابتكار العلمية منذ مراحل المدرسة المتوسطة وكذلك أندية الصحافة الاجتماعية وغيرها من الأنشطة اللاصفّيّة.
هل كنت طفلاً مشاغباً؟
كنت أوازن بين الإنجاز الدراسي والمشاغبة، وهذا ما أكسبني مهارة عدم الخوف من الخطأ مع الالتزام بالمبادئ الأخلاقية واحترام قوانين كل بلد أعيش فيه، كنت من المتفوقين الثلاثة الأوائل ومهتمّاً بالنشاطات الاجتماعية والثقافية.
الشخصية التي تعتز بلقائها؟
التقيت في أثناء سنوات الدراسة والعمل بثلاثة ملوك للسعودية، حيث التقيت عدة مرات بالملك فهد خلال الابتدائية والملك عبدالله خلال المتوسطة والثانوية ثم الملك سلمان، واستقيت من حكمتهم الكثير، ولكل منهم الكثير من الفضل في تحقيق أحلامي.
مَنْ كان له الأثر الأكبر في طفولتك؟
والدي حفظه الله بالنسبة لي هو النموذج الأول الذي استوحيت منه القيم السعودية الأصيلة، مثل نشر الحب للجميع والعطاء السخي دون مقابل، والولاء للأصدقاء، وتمكين المرأة، وتبادل حسن الظن، كان يطبق نفس القيم أمامنا داخل المنزل وخارجه، دون ازدواجية في المعايير.
هل كنتَ متعلقاً بوالدتكَ بنفس الدرجة؟
كنت قريباً من أمي ولله الحمد، تعلمتُ منها أن أنظر لكل شيء بطريقة إيجابية، وطريقة ترتيبي لأولويات الحياة والإحسان في العمل، كانت تعاني من المرض وتوفِّيَت قبل سنتين رحمها الله.
ماذا كانت هواياتك؟
الرياضة المتنوعة والأنشطة الموسمية وثقافات العالم وريادة الأعمال، كذلك أجد الكثير من الألعاب مفيدة لشحذ العقل وتقوية الصداقات وتهدئة الروح، وتعلمنا دروساً أعمق من مجرد التفكير والتخطيط.
ماذا كانت أحلامك وشغفك وأنت على مقاعد الدراسة؟
أثناء المرحلة الثانوية كان لديّ شغف لمعرفة أدق تفاصيل صناعة القرارات في الشركات الكبرى، حلمت بدراسة الهندسة في تخصص الأعمال في أحد أفضل 10 برامج للهندسة على مستوى العالم وبالعمل في مقر المركز الرئيس للشركات الناجحة التي تتجاوز مبيعاتها التريليون دولار.
كان إيماني ويقيني بتحقيق حلمي محفزاً داخليّاً لأن أجتهد في كل طريقة متاحة للطلاب، حتى انتهى بي المطاف في الديوان الملكي السعودي وأصدر حينها خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بتوجيه معالي الوزير لاعتماد طلبي للالتحاق بالدراسة في أحد أفضل 10 برامج للهندسة على مستوى العالم، وبدأتُ أعمل في أثناء سنوات الدراسة وتحقق الحلم
بدأتَ في أثناء الجامعة نشاطك العملي بتقديم الاستشارات الإدارية لبنوك نيويورك في "شركة قادة"، ثم "شركة سنتليون"، فكيف تصف تلك البدايات؟
كانت البدايات عبر وظيفة تحليل الأعمال في مشاريع تُدار من قبل شركات الاستشارات الإدارية الكبرى، ولاحقاً مع شركات الاستثمار الكبرى حيث كلاهما يحتاج إلى مختصين بنشاط استراتيجيات الأعمال والاستثمار والاقتصاد الرقمي.
يقال إنّ لديك غريزة قوية لتوقع اتجاهات الأعمال في الأسواق، هل هذا هو سبب اختيارك؟
دعني أقول إن دور القائد هو تعريف الواقع وتحديد الاتجاه المستقبلي ثم زرع الأمل، يحتاج قادة الأعمال المهمة إلى الاستعانة بمزودي خدمات العلم والمعرفة بكل تخصص دقيق، وسنظلّ دائماً في حاجة ماسّة إلى خلق منظومات متكاملة للنصح والإرشاد المتخصص مرتبطة بمراكز البحوث والمعرفة.
استشارات وخدمات
تمارس حالياً نشاطك كشريك في شركة قادة “Kada” التي تدعم قادة القطاعين الخاص والعام في أمريكا وأوروبا وآسيا، ما دورك في الشركة؟
شركة قادة هي مؤسسة استشارات إدارية عالمية، أمارس فيها دوراً تخصصيّاً في تطوير استراتيجيات جديدة لتوسيع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. نساعد قادة العديد من المؤسسات في تحديد اتجاههم المستقبلي منذ أكثر من عقد من الزمان، ونعمل على خلق استراتيجيات مهمة تُغيّر قواعد اللعب حول العالم.
كما نقدم خدماتنا لأكبر المؤسسات والوكالات الحكومية في العالم التي تتطلع إلى إعادة تصور نماذج أعمالها والتكيف بسرعة مع مجتمع أكثر رقمية.
بعد توسع خدمات شركة قادة، ما الصناعات والأسواق التي تتكون منها شريحة عملائها اليوم؟
إلى جانب قطاع المؤسسات المالية من بنوك واستثمارات والتأمينات، تدعم شركة قادة عملائها في خمسة قطاعات أخرى، وهي قطاع الطاقة والبتروكيماويات والتعدين، وقطاع التجزئة والمستهلك والأغذية، وقطاع الرعاية الصحية والأدوية، وقطاع التقنية والاتصالات، وكذلك القطاع العام والاجتماعي، في العديد من الأسواق العالمية مثل وادي السيليكون، شيكاغو، هيوستن، بكين، طوكيو، سيول، باريس، لندن، أمستردام، ميونخ، زيورخ.
خدمات تقدمها شركة قادة لعملائها
تطوير الاستراتيجية والتنمية الاقتصادية والمجتمعية:
تحويل المؤسسات إلى كيانات مرنة تتمتع بمكانة جيدة للتميز في المستقبل.
أدوات التسريع المتعمد وإعادة التوازن الاستراتيجي.
استراتيجية نموذج التشغيل والاقتصاد الرقمي والبيانات:
1. تغيير طريقة عمل الشركات واختيار التكنولوجيا لخلق القيمة.
2. إعادة اختراع جوهر الشركات عن طريق جعل المنتجات والخدمات والمصانع والعمالة ذكية ومتصلة.
استراتيجية الاستثمار:
1. تقديم المشورة الإدارية لقادة الاستثمار في الصناديق السيادية.
وماذا عن نشاطك ودورك كشريك في شركة سنتليون “Centeleon"؟
شركة سنتليون هي مؤسسة استثمارية عالمية تقدم الخدمات المالية لعملائها من أهم المستثمرين، وتستثمر أموالهم بالنيابة عنهم في استثمارات الملكية الخاصة والاستثمارات البديلة الأخرى، أمارس فيها فقط ما يتعلق بتخصصي خلال إدارة الاستثمارات البديلة وتطوير مبادرات خلق القيمة الاستثمارية، وصفقات توسيع أعمال هؤلاء المستثمرين إلى منطقة الشرق الأوسط.
كسرت احتكار مجال يستحوذ عليه عدد قليل جدّاً من المؤسسات حول العالم، برأيك ما سبب احتكار شركات الاستشارات؟
شركات الاستشارات الإدارية وشركات الاستثمار هي مهن عريقة عالميّاً إلا أنها بطبيعتها نخبوية وصغيرة نسبيّاً في الحجم نظراً لأنّ فئة العملاء هم شريحة بسيطة نسبيّاً من الأعمال بالمقارنة بالمهن الأخرى، على سبيل المثال مهنة المحاماة تخدم جميع العملاء أو مهنة الطب تخدم المرضى من جميع المستويات.
برزتَ في قيادة مشاريع مهمة حول العالم وجرى تكريمك مراراً وتكراراً، فما الذي يميزك عن زملائك ممن يمارس نفس النشاط؟
أعتقد أن الشخصية ونقاط القوة تُستوحى من الثقافة، فلكل ثقافة صفات جيدة تخصّها، فثقافة الأعمال اليابانية يشتهر عنهم الاهتمام بالتفاصيل، وبالتالي الجودة في الأعمال. نحن نتعامل مع الشركات العالمية انطلاقاً من قيم مستوحاة من الصفات العربية الأصيلة التي تشتهر بالعطاء السخي دون مقابل والولاء للأصدقاء وتبادل حسن الظن، والالتزام بمعايير عالية للمبادئ الأخلاقية الأساسية، بالإضافة إلى الصفات المحلية العملية المنتشرة بأسواقهم فهذا يكون أسلوبي الخاص جدّاً في العمل، لخلق مزيج خاص بنا نحن لا يقدمه غيرنا، وبالتالي يكون أول أسباب ثقة العملاء بنا.
تصدرتَ "مجلة استثمارات الملكية الخاصة" في قائمتها المكونة من 30 شخصية أعمارها لا تتجاوز 30 عاماً، ماذا فعلتَ لتحقيق هذا الإنجاز العالمي؟
كان دوري هو إقناع الشركة العالمية الضخمة نحو ضخ الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى تصميم البرامج والخدمات خصيصاً لمعالجة آثار الدخول بالسوق الجديدة والتعامل مع قضايا الاندماج والاستحواذ بالأسواق الجديدة والقضايا الاستراتيجية الأخرى.
ترأس شركة علوم لبحوث الأعمال وأنت أستاذ ممارس بالعديد من الجامعات العالمية، وتكتب لدى أهم الصحف العالمية، ويتابعكم الملايين من المهتمين، ما سبب اهتمامكم للمساهمة بنشر المعرفة؟
الأعمال الاستراتيجية يجب أن تُبنى على أساس فهم دقيق للسياق المؤسسي لكل عميل وديناميكيات القطاع وبيئة الاقتصاد الكلي، وبالتالي فمن المهم في نشاطنا أن ندرس الأسواق والاتجاهات وأفضل الممارسات الناشئة في كل قطاع ومنطقة نخدمها.
كما أن مشاركة هذه المعرفة ونشر نتائج أبحاثنا تساعدنا على المساهمة في العلوم الإدارية ويتيح لنا تعلّم المزيد عن طريق التفاعل الاجتماعي مع كبار المفكرين حول القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العملاء والمجتمع.
تم إدراج اسمك في قائمة الـ 100 الأكثر تأثيراً في الإدارة الحديثة، ما النصيحة التي تقدمها للقادة التنفيذيين حول الإدارة الحديثة؟
أولاً لا بُدَّ من الإشارة إلى أن الأزمة التي يمر بها العالم اليوم خلقت بيئة مثالية لتغيير المؤسسات، وكانت اختباراً حقيقيّاً للقادة لكيفية استجابتهم للأزمات ونوع الثقافة التي عملوا على تأسيسها قبل الأزمة.
أنصحهم بالتركيز على أسلوب خفة الحركة الاستراتيجية والتركيز على اكتشاف نماذج عمل مُطوّرة تدوم لبَعد الأزمة وأهمها خلق تجارب رقمية عاطفية للعملاء عن طريق البيانات، وكذلك التواصل بين الموظفين ونماذج العمل عن بُعد، حيث تخلق فرصاً تُوازن الحياة مع العمل للموظفين، وفرصاً لتحسين التنوع والشمول في الموارد البشرية، وفرصاً لرفع الكفاءة والإنتاجية.
كما أن قيمة وسائل التواصل الاجتماعي الاقتصادية والثقافية والتحويلية سوف تستمر بالازدياد، كما أنصحهم بقيادة مسؤولية التحول الاجتماعي بأنفسهم.
وهل تتابع شخصيّاً ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعية أم أنّك تدير حساباتك من خلال الاحترافيين؟
حسب الاحتياج قد أختار الانخراط بنفسي أحياناً في بعض قنوات الإعلام الاجتماعية إذا كانت هناك وجهة نظر فريدة أريد إيصالها بنفسي، أو منظور خاص يمكنني التواصل به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لخلق تأثير وتغيير هادفين. وقد أتفاعل مع فرق وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسات العملاء ونقوم بتحليل البيانات لفهم كيفية ظهور علامتهم التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة دورية.
تترأس حاليا شركة نما التي تُمثّل شركات عالمية في عدة قطاعات وتقدم منتجاتها إلى الأسواق السعودية فما أنشطة الشركة؟
شركة نما تمثل في السعودية أهم الشركات العالمية وهي شريك محلي رائد لأكبر 10 شركات في السعودية بينها أرامكو وشركات الطاقة والبنوك والرعاية الصحية والاتصالات، تُزوّدها بالتكنولوجيا الجديدة والخدمات التخصصية من أكبر الشركات العالمية مباشرة من مصدرها وبالتالي فإنها توفر منصة اقتصادية لعملائها من الشركات العالمية للتنافس لدخول أهم المشاريع الاقتصادية لتنمية المنطقة التي تسوّق لها شركة نما عبر وصفها لها دائما بعبارة.....
“The World’s Next Developed Region”لأنها تؤمن بأن منطقة الشرق الأوسط ستكون سوق النمو القادم لمن يرغب بالنمو.
ما أهم خطواتكم القادمة بالنسبة لعمل شركة زعامة التي تحظى برعايتكم؟
مهتم بالمساهمة في دعم الشركة دون أدوار تنفيذية وسيكون مقرها الرياض لتخدم الشركات السعودية الناجحة التي تتطلع للتوسع عالميّاً وتطمح أن تكون ضمن الشركات الرائدة في الأسواق العالمية الأخرى، ومهتم كذلك بالمساهمة في مبادرات دعم أنشطة خدمات الاقتصاد والأعمال داخل السعودية من مراكز البحوث المتخصصة في الأسواق السعودية.
ما أهمية اتجاه المملكة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة ؟
الاستثمار في الطاقة المتجددة مهم وضروري من أجل تقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع مزيج الطاقة وتقليل المخاطر وحجز مكانة في أسواق المستقبل، وآخرها خطة السعودية للاستثمار في الهيدروجين الأخضر، خطة جريئة وذكية، حيث تمتلك نيوم ميزة تنافسية في ضوء الشمس الدائم والرياح ومساحات شاسعة من الأراضي، في الغالب ستجعل تكاليف الهيدروجين المصنوع من الطاقة النظيفة من بين أدنى التكاليف على مستوى العالم، ما قد يمكّن السعودية لتصبح الدولة الرائدة في تصدير الهيدروجين الأخضر في المستقبل للأسواق العالمية التي يقدَّر حجمها تريليون دولار خلال ثلاثة إلى خمسة عقود.
برأيكم ما أهم البرامج لتطوير المنتجات السعودية؟
أهم المنتجات السعودية هو الإنسان، وأعظم أصولنا هو الشعب، فهو من يتخذ القرارات اليومية التي تحرّك سمعتنا وتؤثّر على مجتمعاتنا وشركائنا حول العالم، وأهم برنامج إطار عمل لتطوير الإنسان نفسه هو رؤية المملكة 2030 التي تعبّر عن طموحات الإنسان أولاً وتعكس قدرات هذا المنتج السعودي.
وأعتقد أن على السعوديين الاحتفال بإنجازات التغيير التي حققتها الرؤية، فالسعودية تحوّلت إلى عالم مختلف، عاد فيه كل شرائح المجتمع إلى الحياة بما فيهم المرأة التي تمثل نصف رأس مالنا الفكري ونصف المجتمع، وحدث ذلك في وقت قياسي وليس خلال عشرات السنين المدة التي تستغرقها الدول في إحداث تغيير مماثل دون انهيارات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية تصاحب سرعة التغيير.
كيف يمكن إزالة جميع المعوقات أمام نمو المنتجات السعودية وتحقيق مستهدفات 2030؟
الحل الأمثل يكون في الاستمرار بالتركيز والالتزام على منهج العمل على كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والحكومية كلها في آن واحد نزولاً من الأعلى إلى الأسفل حسب درجة الأهمية، مع إطلاق المزيد من الإصلاحات إذا ما دعت الحاجة.
أطلق سمو ولي العهد مشروعات وطنية تساعد على قيام اقتصاديات جديدة مثل مشروع ذا لين والرؤية التصميمية "كورال بلوم" ما تأثير ذلك على نمو الاقتصاد السعودي؟
كلا المشروعين لديه مقومات النجاح، أرقام مساهمة المشروعات للناتج المحلي والوظائف مشجعة وستنوع من مصادر الدخل، بالإضافة إلى آثارها الاجتماعية والسياسية، ستجذب الاستثمارات المحلية أولاً ثم ستتبعها استثمارات عالمية، ستكون مبينة على نموذج مراحل مرنة تستجيب لتسارع الطلب وستستفيد دائماً من آخر ما ستتوصل إليه التكنولوجيا والهندسة في المستقبل، والأهم بأنها تناسب طموحات أجيالنا الناشئة وتؤثر على تسارع التقدم عالمياً.
ما الصفات التي تلامسكم في شخصية سمو ولي العهد؟
الشجاعة، فالقائد الناجح يتغلّب على الخوف ولا يتجنبه، الأمير محمد لا يتجنب رؤية الحقيقة بل لديه الشجاعة لاستيعاب الحقيقة وقول الحقيقة والتصرف بناء على الحقيقة.
كذلك أراه يضرب مثالاً لكل السعوديين في العمل الجاد، فطبيعة الناس بكل العالم يتبعون القادة، ينظرون إليه طوال الوقت لمعرفة ما الذي يقدره، إذا رأوه يعمل بجد فإنهم يفهمون أن العمل الجاد ضروري.
نصيحتك للشباب السعودي لكيفية تحقيق آماله وطموحاته ؟
اختر العمل الذي يكون له معنى بالنسبة لك، واسعَ للتحلّي بالجرأة وتحمَّل المخاطر وتمتَّعْ بالبصيرة والمبادئ القيادية مثل الثقة والتعاطف والاستعداد للتكيّف.