لقاح كورونا والأعراض الجانبية.. هكذا يحلل المتخصصون الأزمة وأسبابها
نشرت وسائل الإعلام العالمية مؤخرًا، نتائج الأعراض الجانبية التى تعرض لها بعض الذين تلقوا لقاحات مختلفة مضادة لـ فيروس كورونا، وعلى رأسها لقاح إسترازينيكا وجونسون أند جونسون.
أصيب بعض متلقي اللقاح الأول بتجلطات في الدم، فيما أصيب متلقو اللقاح الثاني بأعراض جانبية آخرى، مما يثير التكهنات حول ما تتركه تلك اللقاحات من آثار جانبية بعضها نادر.
ومن جانبها، وصفت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا تلك الأعراض بأنها واردة، ويجب ضمها في خانة الأعراض النادرة للقاح إسترازينيكا، ولكن فوائده أكثر من أضراره، فيما كان الرأي نفسه لمنظمة الصحة العالمية، التي لم تؤكد سبب الأعراض الجانبية في الأصل.
وطالبت المنظمة بإجراء أبحاث ودراسات متخصصة من أجل التوصل إلى فهم كامل لاحتمالية وجود صلة بين تطعيم المواطنين وبعض عوامل الخطر المحتملة، وقللت من المخاطر بسبب تلقيح أكثر من 200 مليون شخص حتى الآن بلقاح إسترازينيكا.
وحول إمكانية التأكد من الإصابة بتلك الأعراض الجانبية بعد تلقي اللقاح، فإن الأمر سوف يستغرق سنوات طويلة، بحسب كاثرين إدواردز بكلية الطب في جامعة فاندربيلت، والتي أوصت بوجوب الإبلاغ عن مخاطر الأعراض الجانبية النادرة للقاح مقارنة بمخاطر كوفيد 19.
وبررت كاثرين الأمر بأن عند توضيح تلك المخاطر أو حتى ظهورها في بعض المجتمعات باتت الناس تعزف عن تلقى اللقاح، وهو ما حدث بالفعل، وهو ما يقلق الأطباء والقائمين على توزيع اللقاحات.
وتؤكد الدكتورة كاثرين بأن اثبات العلاقة بين تلقى اللقاح والأعراض الجانبية التى تصيب البعض، يحتاج إلى دراسات يجيرها الباحثون بالفعل من أجل تحديد الآثار المحتملة في المجموعات التي تلقت اللقاحات، كما يدرسون احتمالية حدوثها لأشخاص آخرين لم يتلقوا اللقاحات ويتم المقارنة وتحديد آلية للإصابة بالأعراض الجانبية هذه.