لماذا قاد "سقنن رع" موكب المومياوات الملكية؟ |فيديو
في احتفال أسطوري خالد، جذب أنظار الملايين حول العالم، تقدم الملك "سقنن رع" موكب المومياوات الملكية لبيتها الجديد لتنقل من "المتحف المصري" إلى "المتحف القومي للحضارة المصرية " بمنطقة الفسطاط؛ لكن ما السر وراء قيادة "سقنن رع" للموكب المُهيب؟
أظهر فحص دقيق لمومياء "سقنن رع" أن الملك الشاب خاض معركة شرسة ضد "الهكسوس" في رحلته لتحرير الوطن وأسر خلالها وتعرض لضربات مبرحة وقاتلة في منطقة الوجه والرأس بأسلحة الهكسوس الحادة، مما تسبب في تحطم جمجمة الملك الشاب صاحب الأربعين عامًا، وليس كما أشيع لسنوات طويلة حول تعرضه لمؤامرة.
وخلال فحص مومياء الملك المصري وجد أن المخ ما زال موجودًا في تجويف الجمجمة كما احتفظت المومياء بالفك وطقم كامل من الأسنان، فيما امتلأ الرأس بالجروح الغائرة.
ووفقا لعلماء الآثار، بدأت الواقعة برسالة استفزازية من ملك الهكسوس "أبوفيس"إلى الملك سقنن رع، زعم فيها أن أصوات أفراس النهر في بحيرة معبد آمون في طيبة تزعجه، رغم طول المسافة بين طيبة و"أفاريس"، عاصمة الهكسوس؛ لتبدأ بعدها رحلة كفاح المصرين ضد الهكسوس ويصبح "سقنن رع" أول شهيد مصري دافع عن بلاده ضد الغزو وتخلد مسيرة الملك الشجاع في قصة يسطرها التاريخ.
وحكم "سقنن رع" أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة مصر11 عامًا، وخلف بعده الملك "كامس"، الذي تلاه شقيقه "أحمس" المعروف بدوره الكبير في تحرير مصر من الهكسوس بعد 100 عام كاملة من الاحتلال.