فيديو| أندرو فيكاري.. رسام ملوك السعودية
أندرو فيكاري فنانٌ اعتادتْْ ريشتُه على رسْمِ الملوكِ وَجمعَ بينَ حضارتَيْ الشّرقِ والغربِ،عُرِف بِاسْمِ "مَلِكِ الرَّسَّامينَ ورسَّامِ المُلوكِ".
وُلِدَ أندرو فيكاري عامَ 1938، في عائلةٍ متواضعةٍ نشأَتْ مِن إيطاليا؛ أظهرَ الفنانُ اهتمامًا بالفنِّ مُنذُ الطفولةِ المبكِّرةِ.
بدأَ العملَ في لندن رسَّامَ بورتريه وأقامَ أوَّلَ معرضٍ لهُ بعنوان Redfern في عام 1956 ، في منتَصفِ السبعينيّاتِ رشَّحَهُ دبلوماسيٌّ لبنانيٌّ للمَلِكِ فيصل مِنْ أجلِ تَزْيينِ قاعةِ مؤتمراتٍ مهيبةٍ في العاصِمةِ الرّياض.
لمدّة خمسِ سنواتٍ.. أنجزَ فيكاري ما يقرُبُ مِن سِتينَ عملاً فنيًّا تُعبِّرُ عَن البيئةِ العربيةِ ، تَبِعَ ذلكَ عددٌ مِن اللوحاتِ الشخصيةِ بالحجمِ الكبيرِ للعائلةِ المالكةِ والمسؤولينَ لذا ليسَ مِنَ المُستغرَبِ أنْ تكونَ ثلاثةُ مَتاحفَ مُكرَّسةً بالكاملِ لأعمالِهِ وَمِنْ ثَمَّ أُطْلِقَ عليْهِ اسمُ رامبرانت الرياض.
بَعْدَ فترةٍ وجيزةٍ مِن اندلاعِ حربِ الخليجِ، طلَبَ فيكاري مِنَ الحُكومةِ السعوديةِ أنْ يَرسِمَ لوحاتٍ تحتَ عُنوانِ: مِنَ الحربِ إلى السَّلام: تحريرُ الكويت، صرَّحَ فيكاري وقتَئذٍ أنَّهُ فخورُ بقدرتِهِ على المُساهَمةِ في حِفْظِ ذاكرةِ الحرْبِ حيَّةً مِن خِلالِ اللوحات.
كان فيكاري فخورًا جدًا بحياتِهِ المهنيّةِ وانتمائِهِ إلى عَالَمِ الأغنياءِ والمشاهير، حقَّقَ ثروةً كبيرةً قدرُها 92 مليونَ جنيهٍ إسترلينيٍّ، ليسَ فقطْ مِن خلالِ العملِ معَ العائلةِ المالِكةِ السعوديةِ، ولكنْ لكونِهِ الرَّسامَ الرسميَّ للإنتربول أيضًا.
في عامِ 2016 ، احتلَّ المرتبةَ الخامسةَ في قائمةِ أغنى 15 فنانًا في العالَمِ.
ظَلَّ فيكاري طُوالَ حياتِه حريصًا على النَّهجِ التقليديِّ للفنونِ البصريَةِ في اللوحاتِ الزيتيّة،وتُوفِّيَ في 3 أكتوبر 2016 عَنْ عُمرٍ يُنَاهِزُ 84 عامًا.