لماذا يتجاهل بافيت الاستثمار في شركات التقنية ويفضل شركات الطلاء والصحف الورقية؟
يصنف الملياردير الأمريكي "وارن بافيت " على كونه واحدًا من أشهر مستثمري العصر فرغم غرابة فلسفته في المضاربة بالأسهم إلا أنه تمكن من تحقيق نجاح منقطع النظير وقيادة شركة بحجم "بيركشير هاثاواي" لعقود طويلة وسط أصعب الازمات الاقتصادية، هذا بخلاف ثروته الخاصة التي تجاوزت100 مليار دولار أمريكي.
ويفضل المستثمر المخضرم صاحب 90 عامًا الاستثمار في المنتجات التقليدية كالطلاء والطوب والسجاد والصحف الورقية، متجاهلًا قطاع التكنولوجيا بشكل كامل رغم أرباحها القياسية وذلك اتباعًا لسياسته الخاصة في رفض الاستثمار فيما يجهله مما عرضه للعديد من الانتقادات من قبل كبار المستثمرين خاصة في أواخر تسعينيات القرن الماضي والذي شهد طفرة هائلة في قطاع التكنولوجيا.
وصرح بافيت في لقاء سابق في نوفمبر 1999 أن الأسباب الكامنة وراء تجاهل أسهم التكنولوجيا هو عدم معرفته الجيدة بالقطاع وسماته الرئيسة كما أنها تمتلك خنادق اقتصادية، ولا يمكنك تمييز الشركة التي سوف تصعد بقوة مستقبلًا؛ هذا بخلاف أسعار شركات التكنولوجيا غير المنطقية والمبالغ في أسعار معظمها؛ كما يشتهر الملياردير الأمريكي بكونه من مستثمري القيمة، حيث يفضل الاستثمار في الشركات التي تملك قيمة حقيقية.