كيفية علاج الزكام وتخفيف أعراضه والوقاية منه
يُعتبر الزكام أكثر الأمراض المُعدية التي تُصيب الإنسان، ويظهر نتيجة التعرّض لبعض الفيروسات التي تُهاجم الجهاز التنفسيّ، ويمكن تفسير السبب الكامن وراء شيوع هذا النوع من المشاكل الصحية بأنّ هناك ما يزيد على 200 فيروس يمكن أن يتسبب بمعاناة الشخص من الزكام.
ولهذا لا يمكن أن يُكوّن الجسم مقاومة ضد كل هذه الأنواع، وقد يصاب البالغون بالزكام مرتين إلى ثلاث مرات في السنة الواحدة، وتحدث العدوى عن طريق وصول رذاذ المصاب إلى الشخص السليم، بالسعال أو العطاس أو لمس الأسطح الملوثة برذاذ المصاب.
على أية حال يكون الشخص المصاب مُعدياً قبل يوم أو يومين من بدء ظهور الأعراض وتستمر قدرته على نقل العدوى حتى اختفاء الأعراض بشكل نهائيّ، ووددنا أن نجيب في هذه المقالة ما هو علاج الزكام وعوامله بالتفصيل.
ما الفرق بين البرد والإنفلونزا؟
يوجد بعض الاختلافات بين أعراض البرد والإنفلونزا، وعلى أساسها سيختلف التعامل معها في علاج الزكام، ومن هذه الفروقات ما يلي:
• تحدث الإنفلونزا بسبب فيروس الإنفلونزا، أما نزلات البرد فليست كذلك.
• بعض أعراض نزلات البرد والإنفلونزا قد تكون متشابهة، ولكن المرضى الذين يعانون من نزلات البرد عادة ما يكون لديهم أعراض أخف من مرضى الإنفلونزا.
• عادة ما يبدو المرضى المصابون بالإنفلونزا أكثر تعبا ولديهم بداية مفاجئة لأعراض الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والجسم والسعال الجاف والضعف الشديد.
• هناك اختبارات معملية متاحة لتأكيد تشخيص الإنفلونزا، أما أخصائيو الرعاية الصحية يشخصون الإنفلونزا بناءً على أعراض الإنفلونزا التقليدية بدلاً من الاختبارات المعملية.
عندما تطول مدة الزكام.. ما الذي يعنيه ذلك؟
كيفية علاج الزكام
الحقيقة أنه لا يوجد علاج للزكام بشكل جذري، فالزكام مرض يحد من نفسه ويشفى منه تلقائيًا مع الوقت، ولكن يوجد نصائح منزلية وطبية تخفف من الأعراض المصاحبة له وتساعد على سرعة الشفاء، وسنقسمها إلى ما يلي:
علاج الزكام بالمنزل
1- التغيب عن العمل لأخذ قسط كاف من الراحة، وذلك لإعطاء الجسم الطاقة الكافية لمحاربة الفيروسات.
2- النوم لساعات كافية أثناء الليل وأخذ قيلولة خلال النهار عدة مرات في اليوم الواحد، لأنّ قلة النوم تُضعف الجهاز المناعيّ.
3- الإكثار من السوائل الدافئة وشرب الماء، لأنّ السوائل تخلص من المخاط وتخفف شعور المصاب بالاحتقان، أمّا بالنسبة للمشروبات المحتوية على الغازات والكافيين فيجدر بالمصاب الامتناع عن تناولها لأنها ستزيد الأمر سوءاً.
4- الغرغرة أو المضمضة بالماء والملح، وتُكرّر هذه العملية عدة مرات في اليوم الواحد.
5- تناول العسل، وذلك لما له من دور في الحدّ من السعال المرافق للزكام.
6- الاستحمام بالماء الساخن، لأنّ البخار المتصاعد يرطب الحلق والأنف، ما يُخفف الأعراض التي يُعاني منها المريض.
ما هو الطعام الذي ينصح بتناولها إذا أصبت بالزكام؟
عندما تكون مريضًا، قد تشعر بعدم الرغبة وفقدان الشهية تجاه تناول الطعام بشكل كبير، لكن انتبه لأن جسمك لا يزال بحاجة إلى الطاقة التي يوفرها الغذاء، ومن الأطعمة المفيدة للغاية للتعافي من الزكام، ويوجد 14 نوعا من الطعام لمحاربة الزكام، ومن أهمها ما يلي:
• شوربة الدجاج بالمكرونة.
• شاي ساخن بالزنجبيل.
• الزبادي.
• مشروب ساخن بالعسل والليمون.
علاج الزكام بالعقاقير الطبية
1- الأدوية المُسكّنة للألم والخافضة للحرارة: ويجدر بالمريض الرجوع إلى الطبيب لكتابة أدوية علاج الزكام المناسبة.
2- مضادات الاحتقان: تعمل هذه الأدوية على تقليص الأوعية الدموية الخاصة بالأنف، ما يفتح الممرات الهوائية، ولكن لا ينصح باستخدامها لفترة تزيد على ثلاثة أيام، ولا بد من الرجوع إلى الطبيب قبلها.
3- المُقشعات: والمعروفة أيضاً بطاردات البلغم، إذ تساعد هذه الأدوية على إذابة البلغم.
4- مضادات الحساسية: وتعمل هذه الأدوية على الحد من سيلان الأنف والعطاس، ولا بد من الرجوع للطبيب لكتابة المضادات المناسبة له.
ضع في عين الاعتبار ما يلي:
• إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتحدث مع طبيبك قبل تناول أي دواء، فإن بعض الأدوية المزيلة للاحتقان تعمل عن طريق تضييق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
• يجب ألا يتلقى الأطفال الصغار هذه الأدوية. قد يتسبب الإفراط في استخدام الأدوية والآثار الجانبية لها في حدوث مشكلات خطيرة للأطفال الصغار.
• تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية الزكام التي تصرف بدون وصفة طبية ما يلي: دوخة، وجفاف الفم، والنعاس، وغثيان، وصداع.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالزكام
على الرغم من احتمالية إصابة أي شخص بالزكام، فإنّ هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرص الإصابة به، ومنها:
1- العمر: الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات أكثر عُرضة للإصابة بالزكام.
2- ضعف الجهاز المناعي: يتعرّض الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ للزكام أكثر من غيرهم.
3- الوقت من السنة: تبيّن أنّ الأشخاص يُصابون بالزكام في فصلي الخريف والشتاء أكثر من باقي الفصول.
4- التدخين: إذ إنّ المُدخنين أكثر عرضة للمعاناة من الزكام ويكون المرض أشد حدة.
الوقاية من الزكام
نحب دائما أن نقول إن الوقاية خير من علاج الزكام، وعليه فإننا ننصح بالتالي:
• اغسل يديك: يعتبر الماء والصابون أفضل طريقة لوقف انتشار الجراثيم، أو عقمها بالكحول إذا لم تجد ماءً وصابونًا.
• اهتم بغذائك: تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبكتيريا مثل الزبادي، أو تناول مكملات البروبيوتيك اليومية.
• تجنب مخالطة المرضى: للحد من مشاركة الجراثيم في أماكن ضيقة مثل المكاتب أو الفصول الدراسية.
وختاما، الزكام هو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي تسببها العديد من الفيروسات المختلفة، وينتقل الزكام عن طريق الرذاذ الذي يحمل الفيروس أو عن طريق الاتصال المباشر بالإفرازات المصابة، ولم يعرف ما يسمى علاج الزكام بشكل جذري، ولكن يوجد ما يخفف أعراضه، ويتعافى معظم المصابين في حوالي 7 - 10 أيام.
المصادر: