بين الحقيقة والمبالغة..هل تستحق " تيسلا" نصف تريليون دولار؟
في أوائل العام الجاري 2020، قدرت القيمة السوقية لأسهم شركة تيسلا الأمريكية بنحو 80 مليار دولار؛ ومع نهايته تجاوزت قيمة العملاق الأمريكي حاجز النصف تريليون دولار لتصل إلى ٥٨٤٫٧٦ مليار دولار في اليوم الأول من ديسمبر فيما قفز "إيلون ماسك " الرئيس التنفيذي للشركة للمركز الثاني في قائمة أثرياء العالم بثروة تتجاوز 142 مليار دولار وبفارق 38 مليارا فقط عن أغنى رجل في العالم جيف بيزوس.
القيمة السوقية لشركة تيسلا
ووفقاً التقيم الحالي لشركة السيارات الكهربائية فإن القيمة السوقية لتيسلا تساوي ما يزيد على قيمة تويوتا وفولكس فاغن وهيونداي وجنرال موتورز و فورد مجتمعين.
وتعليقاً عن الارتفاع القياسي للقيمة السوقية لتيسلا،صرحت" إيلين بوربيدج" المتخصصة في تقييم الشركات قائلة "من الواضح أنه لا توجد أساسيات تشير إلى زيادة تقييمها بخمسة إلى ستة أضعاف منذ بداية العام" خاصة أن مميزات الشركة المتمثلة في تقنيتها الفريدة في صناعة بطاريات السيارات وقائدها ذي الرؤية الصائبة، لم يطرأ عليها جديد منذ أوائل العام الجاري 2020 عندما كانت قيمة الشركة لا تتجاوز 80 مليار دولار فقط.
وأشارت إيلين إلى أن الأرباح قصيرة المدى تعد الدافع الأقوى لإقبال المستثمرين المتضاعف على شراء أسهم تيسلا، مؤكدة أن الأمر غير عقلاني ومجازفة كبيرة حيث يعتمد بشكل كامل على الحالة المزاجية في السوق بشكل عام، وليس فقط صفات الشركات الفردية.
وأوضحت الخبيرة أن المستثمرين يصرون على شراء أسهم تيسلا المبالغ فيها برغم سعرها غير المنطقي كما هو الحال في اللوحات الفنية العتيقة لبيكاسو.