5 طرق بسيطة تساعدك على إدارة وتقليل الضغط في العمل
نواجه جميعًا العديد من التحديات في حياتنا، سواءً بسبب تفاصيل شخصية أو بسبب العمل، ويترتب على ذلك شعورنا بالضغط الشديد، الأمر الذي يرهقنا ويجعلنا غير قادرين في الكثير من الأحيان على عيش تفاصيل حياتنا اليومية بالشكل الذي نريده.
ولكن لأنّنا لا يمكننا الاستغناء عن وظائفنا، فيكون الحل الأنسب هو التفكير في طرق للمساعدة في إدارة الضغط داخل العمل، حيث يمكن لهذه الطرق تقليل الأثر السلبي للضغط قدر الإمكان.
طرق إدارة الضغط في العمل
الطريقة الأولى: افهم المطلوب منك جيدًا
من الطرق التي يمكنها المساعدة في تقليل الضغط في العمل هي وجود مهام لا تفهمها أو غير واضحة بالنسبة لك، حيث يمكن أن يؤدي هذا الأمر لزيادة شعورك بالتوتر، فإذا لم تكن تعرف المطلوب منك بالضبط، أو هناك تغيّرات طارئة تحدث على عملك لا تفهمها، فلن يكون لديك القدرة على تقديم أفضل أداء.
لذا كلّما وجدت نفسك لا تعرف إن كان ما تقدمه في العمل مناسبًا حقًا أو لا، فعليك التحدث مع مديرك، ومناقشة المطلوب منك بالتحديد، والاتفاق على الطرق المناسبة لتنفيذ العمل، هذا سيساعد على تقليل الضغط لكليكما، فأنت تعرف المتوقع منك، ومديرك كذلك يتأكد من كونك قادرًا على تنفيذ مهامك، وبالتالي يضمن سير الأمور كما يريد في العمل.
الطريقة الثانية: كن بعيدًا عن الصراعات
يخلق الصراع بينك وبين الآخرين حالة من عدم التفاهم والتوتر، وقد يؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والعاطفية، وعندما يتعلّق الأمر بزملاء العمل، فهم أشخاص تلتقي بهم باستمرار، وبالتالي هناك احتمالية دائمة لحدوث بعض الخلافات وزيادة الضغط في العمل.
لذا لتقليل الضغط في العمل، من المهم تجنب حدوث أي خلاف داخل عملك قدر المستطاع، كذلك تجنّب النقاشات اليومية التي لا فائدة لها، مثل الحديث حول الآراء الدينية والسياسية، حيث يكون من الصعب مناقشة هذه المواضيع بصورة هادئة مع المخالفين لك، وغالبًا ينتهي النقاش إلى مشكلة بين الطرفين.
كذلك حاول قدر الإمكان معرفة الأشخاص الذين لا يمكنهم التعامل بصورة جيدة مع باقي الأفراد في الفريق، وتجنّب الاحتكاك معهم قدر الإمكان، حتى تكون بعيدًا عن أي مشكلات يخلقونها مع الآخرين.
الطريقة الثالثة: كن منظّمًا
بالطبع يعاني أغلبنا من مشكلات مع تنظيم المهام، لكن يمكن علاج هذه المشكلة بكل سهولة، وذلك عبر التخطيط المسبق للمهام المطلوبة منك، حتى تحافظ على النظام في عملك. يؤدي هذا التنظيم إلى تقليل ضغط العمل بدرجة كبيرة، فجزء من التوتر يُبنى على الشعور بأنّنا غير قادرين على إنجاز المطلوب بسبب كثرة المهام.
أمّا التنظيم فهو الطريقة التي تجعلك تعمل في مسار محدد، ويضمن لك تحقيق أعلى جودة في الأداء، لأنّك لن تركّز على تسليم المهام قبل موعدها النهائي بخمس دقائق فقط، بل ستنظّم جدول أعمالك اليومي بما يتوافق مع متطلبات العمل.
كما أنّ التنظيم يساعدك في التركيز على أبرز المهام التي تتطلب مجهودك، فبدلًا من التفكير في تعدد المهام وتنفيذ أكثر من مهمة في وقتٍ واحد، مما يترتب عليه تأثر الجودة في الاثنين، وكذلك شعورك بالضغط، فإنّ التنظيم سيرتب لك المهام حسب الأولوية، لتكون قادرًا على تقديم إنجاز حقيقي ومفيد، إضافة إلى تقليل الضغط في العمل.
الطريقة الرابعة: ابحث عن راحتك
يُمكن أن ينتج الضغط من وجود مشكلات جسدية بسبب المكان الذي تقضي به أغلب وقتك في العمل لتأدية المهام، مثل مكتبك الخاص. فإذا كنت تستخدم كرسيا غير مريح، ستجد مع الوقت أنّك تشعر بآلام في ضهرك تجعلك تشعر بالإجهاد.
لذا حاول دائمًا البحث عن راحتك، من خلال خلق بيئة عمل مناسبة، يمكنك تنفيذ مهامك فيها بهدوء وبعيدًا عن أي مشتتات يمكنها التأثير عليك وعلى تركيزك أثناء العمل.
سواءً كنت تعمل من المنزل أو من مقر الشركة، فاهتم بهذه التفاصيل لأنّ بها راحتك الشخصية، وكلّما كنت مرتاحًا في عملك، كلّما أمكنك إدارة الضغوط وتقليل التوتر والقلق.
الطريقة الخامسة: تخلّص من حاجز المثالية
بالطبع الشعور بالإنجاز يخلق حالة من الرضا عن النفس، وهو الأمر الذي يبحث عنه الجميع، لكن مع ذلك يجب أن تضع في اعتبارك وهم كبير وهو البحث عن المثالية، لأنّه من الصعب الوصول إلى هذه المرحلة في المهام، لا سيّما المهام المطلوبة سريعًا.
تؤدي رغبتنا في تحقيق المثالية في استبدال شعور الرضا عن النفس، إلى شعور الغضب منها، وهو ما يجعلنا نلوم أنفسنا دائمًا ونقلق بشأن أي مهمة مهما كانت بسيطة بسبب هذه الرغبة. في حين يؤدي التخلّص من حاجز المثالية، وإدراك أنّ الأهم هو تحقيق أعلى جودة يمكنك تنفيذها طبقًا لقدراتك والوضع الخاص بالمهمة، لخلق شعور بالإنتاجية، وبالتالي تقليل التوتر داخل العمل.
هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكنك تنفيذها بشكل بسيط بهدف إدارة وتقليل الضغط في العمل، مثل الحرص على بداية اليوم بشكل إيجابي، وتناول طعام صحي، والحصول على قدر كاف من النوم.
كذلك من المفيد تخصيص فترات للراحة في خلال اليوم، حتى تمنح عقلك الصفاء الذهني، وتتخلّص من مشكلة العمل بصورة مستمرة، فتعود وأنت قادر على التركيز.
يبدو الشيء الأهم في إدارة الضغط داخل العمل، هو إدراك أهمية التفاصيل البسيطة، وأنّ الحلول التي يمكنها مساعدتك هي حلول لن تكلّفك أي شيء، لكنّها مع ذلك يمكن أن تساعدك في الوصول إلى أفضل حالة نفسية وصحية أثناء العمل.
المصادر: