علاج سلس البول عند الرجال
علاج سلس البول عند الرجال، قبل التطرق إليه وطرق العلاج المتاحة، علينا التطرق إلى ماهية سلس البول، وكيف تعرف أنك مريض بهذا المرض وليس آخر تتشابه أعراضه مع سلس البول، وإذا ما تأكدت من الإصابة به، فإنك عليك أن تطلع على تشخيص حالتك، لتحديد نوع السلس البولي الذي تُعانيه، وذلك عن طريق الأعراض التى تُعاني منها وعرضها على طبيبك الخاص.
تشخيص سلس البول
عقب تحديد نوع سلس البول الذي تُعاني منه، يمكن أن يوصى طبيبك الخاص بأن تقوم بعمل تحليل بول، من خلال فحص عينة من البول من أجل التحقق من علامات العدوى، وإن كان هناك آثار دم أو ما شابه، وعليك التحقق من كميات المياه التى تشربها، ومواعيد التبول، والتأكد من شعورك بإلحاح للتبول، وعدد المرات التى تشعر فيها بنوبات السلس.
من الممكن أن يطلب منك طبيبك الخاص التبول بإفراغ المثانة كاملة، في حاوية لتحديد مدى إخراج البول، وبعدها يقوم بقياس كمية البول المتبقى في المثانة عن طريق قسطرة أو الموجات فوق الصوتية، ووجود المزيد من البول داخل مثانتك بعد محاولة إفراغها نهائيًا، هذا يعنى أن هناك انسدادا في جهازك البولي أو مشكلة في أعصاب المثانة.
علاج سلس البول
علاج سلس البول يعتمد الطبيب في تحديده على النوع الذي أصيب به المريض ومدى شدته بالتحديد، كما أن السبب وراء الإصابة له دور أيضًا في تحديد العلاج، ربما تحتاج حالتك بعد تحديدها إلى العديد من العلاجات مجتمعة، وإذا ما كانت حالتك مرتبطة بأعراض ناتجة عن حالة كامنة، فإن الطبيب يقوم بعالج تلك الحالة قبل تحديد علاج سلس البول نفسه.
العلاج السلوكي:
يعتمد الطبيب في هذا النوع من علاج سلس البول على تدريب المثانة أولًا، من أجل تأخير التبول بعد الشعور بالحاجة للذهاب إلى المرحاض، ويتم ذلك عن طريق تأخير عملية التبول لمدة تصل لـ 10 دقائق بعد الشعور بالرغبة في التبول، وقد يكون ذلك علاجًا سلوكيًا لإطالة الوقت بين مرات الذهاب للمرحاض، لكي لا تتبول بعدها إلا كل ساعتين ونصف لـ ساعتين بين المرة والأخرى.
تكرار عملية إفراغ المثانة، وتتلخص تلك العملية في محاولات إفراغ المثانة على أكثر من مرة، عن طريق التبول، ثم الانتظار لبضع دقائق معدودة، ثم المحاولة مرة آخرى من أجل إفراغ المثانة بشكل كامل، وتدريبها على هذا الأمر، مع ضرورة تحديد مواعيد لدخول المرحاض، ويمكن ذلك بتحديد التبول كل ساعتين إلى أربع ساعات بشكل منتظم دون الانتظار إلى الحاجة للتبول.
يمكن أيضًا لمريض سلس البول، إعادة السيطرة على المثانة من خلال تنظيم ما يتلقاه من مياه عن طريق النظام الغذائي، والسوائل التى يشربها يوميًا، وربما يتم ذلك عن طريق تقليل أو تجنب ما يتناوله من الكافيين والكحوليات والأطعمة الحمضية أيضًا، والتقليل من استهلاك السوائل، مع زيادة معدل النشاط البدني من أجل تخفيف أزمة سلس البول.
التحفيز الكهربائي:
قد ينصح الطبيب باستخدام عملية التحفيز الكهربائي، بإدخال الأقطاب إلى المستقيم أو المهبل، بصورة مؤقتة، من أجل إنجاز عملية تقوية عضلات قاع الحوض، فيما يتسم التحفيز الكهربائي الخفيف بالفعالية بالنسبة لعملية سلس البول الإجهادي أو الإلحاحي، وربما تحتاج أيضًا إلى العديد من العلاجات الأخرى التى تطول إلى عدة أشهر أخرى.
العلاج بالتمارين:
يمكن أن ينصحك الطبيب أيضًا بالقيام بالعديد من التمارين بشكل متكرر، من أجل تقوية العضلات، وتلك المسؤولة عن التحكم في التبول، وتلك التمارين تُعرف باسم كيجل، وهي معروفة أكثر لدى لاعبى كمال الأجسام، وتُعالج تمارين الكيجل مرضى سلس البول الإجهادي بشكل خاص، كما أنه قد تكون فعالة بعض الشيء مع حالات سلس البول الإلحاحي.
علاج سلس البول بالأدوية
«الأستروجين الموضعي»: يجب أخذ الأستروجين الموضعي وليس الأقراص، كون استخدامه في صورة كريم هو الأفضل، فالأقراص قد تُزيد سلسل البول سواءً وليس العكس، فيعمل الكريم على شد وتجديد الأنسجة في مجرى البول.
«مضادات مفعول»: يعمل هذا النوع من الأدوية على تهدأة فرط نشاط المثانة بشكل عام، وربما يكون مفيد للغاية في حالات سلس البول الإلحاحي أكثر منه في الحالات الآخرى، وربما يُحدد لك طبيبك الخاص واحدا من تلك المضادات: «تروسبيوم (سانكتورا)، وفيسوتيرودين (توفياز)، وسوليفيناسين (فيسيكير)، داريفيناسين (اينابليكس)، وأوكسيبوتينين (ديتروبان اكس ال)، وتولتيرودين (ديترول)».
«ميرابيغرون»: ويطلق على هذا الدواء ميربيتريك، ويستخدم من أجل علاج سلس البول الإلحاحي، من أجل إرخاء عضلات المثانة، وزيادة كمية البول الذي يمكن لمثانتك حفظه، كما أنه يزيد من كمية البول التى يمكن لك أن تتبولها في مرة واحدة، ويعمل على تحفيز المثانة على إفراغ البول بالكامل.