كيف أحافظ على محرك السيارة.. الصيانة الدورية كلمة السر
هل سمعت من قبل عن أحد ابتاع سيارة منذ عشرات السنين ولا يزال محتفظ بها ويقودها حتى الآن، الأمر يبدو وكأنه مزحة، ولكن بالعودة إلى قصة أحد الشباب البالغ من العمر 25 عامًا في العام 1966، ويُدعى «إيرف جوردون»، كان قد اشترى سيارة حمراء اللون من النوع فولفو موديل (P1800S)، ولا يزال الرجل يقود السيارة حتى الآن منذ شرائها، فما السر في ذلك؟
جوردون قاد سيارته الرياضية لمسافة تصل إلى 3.2 مليون ميل تقريبًا ما يعادل 5.15 مليون كيلومتر، وهذه المسافة بالتحديد تُعادل سبع رحلات كاملة من وإلى القمر، وهى مسافة لا يحلُم أي قائد أو مالك سيارة بأن يقطع نصفها بالسيارة، وطوال تلك المسافة التى قطعها الرجل بسيارته الرياضية قام بعمل بعض الإصلاحات 124 مرة، وتم تغيير إطاراتها 33 مرة، وشمعات الاشتعال 492 مرة، وغير دواسات الفرامل 130 مرة، كما قام بتغيير الزيت للمحرك 938 مرة.
ما فعله جوردون بسيارته أدخله موسوعة جينيس العالمية، ويرجع ذلك لفهمه لسيارته بشكل حقيقي، واعتمد على اتباع جدول الصيانة الخاصة بالشركة المُصنعة للسيارة بشكل صحيح، لذا مكثت السيارة معه لمدة طويلة من الزمن، على الرغم من أن الوصول إلى عدد كيلومترات كثيرة اليوم أمر سهل، ففى 10 سنوات يمكن أن تسير السيارة الجديدة 320 ألف كيلومتر، وذلك نظرًا للتطور والتصميمات الحديثة وتحديث معايير الخدمة.
أوقات الصيانة الدورية لمحرك السيارة
هناك العديد من الملاحظات التى عليك تدوينها بشكل دوري عن سيارتك، حتى تحافظ على عمرها وعمر المحرك، فعليك في البداية تدوين عدد الكيلومترات التى سوف تقطعها بها، حتى تستطيع معرفة المواعيد الصحيحة لإجراء الصيانة، وإذا ما كنت تريد التعرف على أوقات الصيانة الدورية للمحرك، فيمكن النظر في الخريطة التالية وهي دليلك للصيانة.
كم لتر زيت يحتاج إليه محرك السيارة؟ احذر الزيادة عن هذا الحد
الصيانة الدورية للمحرك تبدأ من تغيير الزيت، لأنه يحافظ على عمر وسلامة المحرك، وقد يؤدى نسيان تغيير الزيت في مواعيده إلى هلاك المحرك بشكل كامل أو أجزاء منه، وذلك كون الزيت يحترق مع زيادة الكيلوهات المستخدمة، وبالتالي يفقد خصائصه الأساسية، ويتلف الزيت مع احتكاك القطع الميكانيكية مع بعضها البعض مما يولد الشوائب التى تنغمس مع الزيت وتتراكم مما يقلل من كفاءته.
الصيانة الدورية لمحرك السيارة بعد السير 10.000 كيلومتر
إن تغيير الزيت بشكل دوري، يتطلب تغيير الفلتر أيضًا، لذا يجب بعد السير مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر على أقصى تقدير، تغيير الزيت والفلتر، وليس الزيت فقط، كون الشوائب التى تتراكم على فلتر الزيت تظل موجودة بعد تغيير الزيت، وهو ما يؤدى إلى تسربها للزيت الجديد مما يؤثر على فعاليته رغم تغييره للتو، فلا يجب التهاون في هذا الأمر لتجنب أي أضرار على المحرك، وعليك أيضًا تفقد المكابح بالعين المجردة نظرًا لأهمية سلامتها، كما عليك فحص البطارية وأسلاكها أيضًا بالعين المجردة.
الوصول لـ 30.000 كيلومتر
بعد السير لمسافة 30 ألف كيلومتر، فعليك تفقد ماء جهاز تبريد السيارة جيدًا، حتى تحصل على تبريد وأداء مناسب للمحرك، وعليك تفريغ الهواء إذا ما تطلب الأمر، فيما عليك أيضًا تفقد العادم وكيف هي حالته، والكشف عن آثار الصدأ أو التسريب، مما يجعل هناك خللا بالعادم، كما عليك تفقد سلسلة التوزيع والأجزاء المتعلقة بها، وتفقد أيضًا حالة ممتص الصدمات والخراطيم الموصلة الأجزاء ببعضها، وتأكد من عدم وجود تسريب.
عليك أيضًا تفقد زيت الجير، وهو الزيت الموجود بعلبة التروس، فيما لا تنسى تفقد بوجيهات السيارة، وضرورة استبدالها إذا ما وجدت تلفت، وعليك أن تعلم إن شمعات الاحتراق في بعض الأنواع لها عمر افتراضي عليك معرفته، وتفقدها بشكل دوري.
المحرك بعد 60.000 كيلومتر
عليك تغيير فلتر البترول للسيارات التى تعمل بالبترول، كما عليك تغيير شمعات الاحتراق، إن لم تكن قد غيرتها، وقم بتقييم البوجيهات كإجراء وقائي، وتفقد مستوى الزيت، كما عليك تغيير سلسلة التوزيع حسب ماركة سيارتك، وبعد تخطى هذا العدد من الكيلومترات، عليك تغيير زيت الجير أوتوماتيك، إذا كان من النوع الذي يجب تغييره.
بعد 100.000 كيلوتر
عقب السير لمسافة 100 ألف كلومتر، عليك تفقد حالة وسائد الهواء التى تعطيك علامة على السلامة، كما عليك تغيير ممتص الصدمات الذي لا يتجاوز على الأرجح الكيلومترات، إذا ما كنت تسير في الكثير من الأحيان على الطرق غير الممهدة جيدًا.