هذه الخدعة النفسية تساعدك على جذب انتباه أي شخص وإقناعه بفعل ما تشاء
سواء كنت مديرًا تنفيذيًا، أبا، أو شخصا واقعا في غرام طرف آخر فإنك ستمر بوقت تشعر فيه أنك لست قادرًا على جذب انتباه الآخرين، وبأنك مضطر إلى بذل بعض الجهد كي تتمكن من لفت نظرهم.
قد تحاول جذب انتباه الآخرين لأنك تشعر بأنهم مشتتون ولا يتحدثون معك وهم في كامل تركيزهم، وربما تحاول إقناعهم لفعل شيء ما، أو فقط تريدهم أن يلاحظوا وجودك ويمنحوك الاهتمام الذي تريد الحصول عليه، في كل الأحوال يوجد استراتيجية مُجربة ناجحة تستطيع الاعتماد عليها لجذب انتباه شخص ما بسهولة شديدة.
يقدم لنا علم النفس طريقة بسيطة مكونة من خطوتين لجذب الانتباه، وهي ببساطة استخدام أسمائهم وطرح أسئلة عليهم ما يمكنك في نهاية المطاف من تأسيس علاقات وتوسيع شبكة علاقاتك بما يخدم مصالحك سواء كانت في حياتك الشخصية أو العملية.
الخطوة الأولى: نادِ الناس بأسمائهم
إذا كنت تشكك في جدوى هذا الأمر، فما عليك سوى التفكير في آخر مرة لم يتذكر فيها الشخص ما اسمك أو نادى عليك باسم خاطئ وبرر الأمر بأنه سيئ في مسألة تذكر الأسماء، وبأنه دائمًا ما ينسى، واسترجع شعورك بالاستياء إزاء هذا الشخص، وكيف أن هذا الأمر قلل من رغبتك في التعامل معه والتفاعل مع ما يقول.
حاول تذكر أسماء الآخرين طوال الوقت، يقول كاي ستابيل، مؤسس اتحاد كونسورتيوم للمحادثات من أجل حل النزاعات، إن هناك علاقة وثيقة بين أسمائنا والشعور بالأهمية والاحترام، كما أننا نتفاعل معها بطريقة لا نتعامل بها مع أي شيء آخر، إنها أغلى شيء بالنسبة لنا في العالم.
مناداة الأشخاص بأسمائهم في المحادثات سينقل إليهم شعورًا بأنك تهتم لأمرهم، وبأنك تجدهم مُهمين وبأنك تحترمهم بما يكفي لاستخدام أسمائهم ومخاطبتهم بها.
يلجأ العديد ممن يعملون في المبيعات إلى هذه الخدمة وبإمكانك أنت أيضًا الاستعانة بها.
الخطوة الثانية: اطرح الأسئلة
الآن وبعد إظهارك مقدار اهتمامك لشخص ما من خلال مخاطبته باستخدام اسمه، فعليك الحفاظ على هذه البداية الرائعة واطرح عليهم سؤالاً بسيطًا ولكنه ذكي في الوقت نفسه. يقول الباحثون وأساتذة علم النفس إن معظم الأشخاص يقضون أوقاتهم في المحادثات وهم يشرحون وجهات نظرهم عوضًا عن التركيز على الشخص الآخر والاستماع إليه.
احرص على طرح أسئلة يمكن بعدها خلق أحاديث، بمعنى ألا تكون إجابة السؤال "نعم" أو "لا"، حتى تستطيعوا إجراء محادثات طويلة تتعرف فيها على الشخص الآخر، وتظهر له مقدار اهتمامك به، وبأنك حقًا تريد التقرب منه والتعرف عليه، ومع طرح المزيد من الأسئلة ستصبح علاقتكما أكثر عمقًا وبالتالي ستتمكن من تأسيس علاقة قوية معه.
الذكاء العاطفي وطرق تنميته.. كيف يكون سببا في نجاحنا اجتماعيا؟
كيف تطبق ذلك؟
يمكنك القيام بذلك في إطار مجموعة أو خلال إجراء محادثة مع شخص آخر. ببساطة شديدة كل ما عليك فعله هو مخاطبة الشخص الآخر من خلال ذكر اسمه أو طرح سؤالاً ذكيًا عليه. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول لفت نظر شخص ما وأنتم في مقهى أو مطعم فانتظر حتى يتم تشغيل موسيقى واسأله "هذه الأغنية تعجبني، هل تعجبك؟ من هو فنانك المُفضل يا مُحمد؟"، وطبق نفس الأمر مع زملائك في العمل، إذا أردت لفت أنظار زميلك في العمل فاترك له إدارة دفة الحديث، واسأله عن العقد الجديد الذي وقعته الشركة.
ومن خلال الجمع بين المناداة بالأسماء، وطرح أسئلة ذكية فإنك ستتمكن من جذب انتباه الأشخاص ولفت نظرهم ليمنحوك الاهتمام الذي تريده فقط في دقائق ومن خلال الاعتماد على خطوتين بسيطتين.