كيف تتعلم لغة جديدة؟ تستغرق 3 أشهر فقط بهذه الطريقة !
ازدادت حاجة الفرد والمجتمع إلى تعلّم لغاتٍ جديدةٍ في هذا العصر؛ فانفتاح الثّقافات بسبب التكنولوجيا وسرعة التواصل وضرورة السفر أوجبت إتقان أكثر من لغة لإكمال الوصول والنجاح في شتى المجالات العلمية والعملية، وفي تعلم اللّغاتِ فوائد لتقوية وتنشيط الذّاكرة، لذلك عليك أن تبادر في تعلّم لغة جديدة كل فترة، هذا سيطور شخصيّتك ويزيد فرصة حصولك على وظائف ويميزك عن باقي أبناء جيلك.
أسباب تدفعك لتعلم لغة
- اللغة التي تحتاج إليها في مجال عملك: إذا كنت ستتجه إلى فرنسا على سبيل المثال، عليك إتقان أساسيات اللغة الفرنسية الذي يمكنك من التواصل مع الآخرين.
- تجنب الإحراج: يتعرض الكثير إلى المواقف المحرجة بسبب ضعف مستواه في اللغات الأساسية، كاللغة الإنجليزية مثلا، هي لغة العالم وأشهر وأسهل اللغات تعليما، ويتوقف الكثير عن تعلم لغة بسبب الإحباط واليأس، لكن العقل البشري له القدرة على تعلم الكثير والكثير، فلا تقلل من شأنك أو من مهاراتك العقلية، كل شيء يبدو صعبا في بدايته.
- يجعلك أكثر ذكاء: أظهرت الأبحاث أن معرفة أكثر من لغة مرتبطة بتحسين مهارات التفكير وحل المشكلات والإبداع، كما أنها تساعد الأشخاص على التعامل مع المواقف المجهولة وغير المألوفة.
- يعزز التحصيل الدراسي: وجدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين تحدثت أسرهم لغة ثانية في المنزل سجلوا درجات أفضل في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين تتحدث عائلاتهم لغة واحدة فقط.
- يقدم مزايا مهنية ووظيفية: ترتبط مهارات اللغة الأجنبية بزيادة فرص العمل.
- يوفر وصولاً أوسع إلى التعليم والمعلومات: اذا تعلمت لغة جديدة يمكن أن تحصل على شهادة من بلد آخر والدراسة في الخارج.
- يمنحك المزيد من المهارات الاجتماعية والعالمية: أولئك الذين يتحدثون لغة واحدة فقط في بلد أجنبي، يفقدون القدرة على التواصل مباشرة مع العديد من الأصدقاء والجيران.
أشهر مواقع لتعلم لغة
- Duolingo
- Lingq
- Busuu
كيفية ممارسة اللغة
- العثور على شريك: إذا لم تجد أخا ينافسك ويشاركك رحلة تعلم اللغة، فعليك بالبحث عن شريك يدفعك للاستمرار في التعلم.
- تحدث مع نفسك: وسيلة جيدة لممارسة اللغة والتدرب عليها، خاصة إذا لم يكن متاحا استخدامها في جميع الأوقات، وزيادة ثقتك بنفسك عندما تتحدث بتلك اللغة مع الآخرين.
- اجعل اللغة وثيقة الصلة بحياتك: التحدث مع الآخرين يجعل اللغة مفيدة وقابلة للاستخدام في حياتك اليومية، والرغبة عموما في التحدث إلى الناس لتستخدم المفردات مع الآخرين أو أثناء سفرك إلى بلد ما.
- استمتع باللغة: استخدم اللغة الجديدة بأي شكل من الأشكال، كتقديم مسرحية إذاعية مع أحد الأصدقاء أو كتابة القصائد.
- استعد للمواقف المحرجة: يعني أن تستعد لوضع نفسك في مواقف محرجة، وهذا يمكن أن يكون مخيفا، لكن هذه الطريقة الوحيدة لتطوير وتحسين مهاراتك في مجال تعلم لغة، ولا يهم كم من الوقت تتعلم، ولكن كيف ستساعدك اللغة على طلب وجبة مطعم أو السؤال عن عنوان.
- الاستماع: يجب ان تتعلم الاستماع قبل التكلم، فكل لغة تبدو غريبة عندما تستمع إليها لأول مرة، ولكن بعد التعود عليها سيسهل عليك التحدث بها بشكل صحيح والتعود على النطق الصحيح.
- راقب كيف يتحدث أهل اللغة: اللغات المختلفة تتطلب احتياجات في طريقة تحريك لسانك وشفتيك واستعمال حلقك، بعد فترة ستتمكن من ذلك بسهولة، كل ما عليك الإصرار والممارسة باستمرار.
- تعلم الغوص في اللغة: تعلم لغة أي ممارستها كل يوم حيث يقول ماثيو-أحد خبراء تعلم اللغات- : "إذا عزمت على تعلم لغة جديدة عليك أن تستخدمها طوال اليوم، فحاول أن تفكر بها، وأن تكتب بها، حتى تحاوط نفسك بها تماما".
وتذكر أن أفضل نتيجة ستكون لك حين يفهمك الآخرون وتنجح في إجراء محادثة بسيطة، ولا تنزعج من ارتكاب الكثير من الأخطاء، سيتقبل الناس ذلك إذا أخبرتهم أنك تريد تعلم لغتهم وترغب في مساعدتهم لك.
كيفية اختبار نفسك في اللغة
كتابة ملاحظاتك ومذاكراتك باللّغة التي تعلمتها: الكتابة تعطيك الفرصة في ترتيب الجملة ومعرفة ما ينقصك مو قواعد.
الاستماع لأصحاب اللغة: قياس نسبة فهمك لنشرات الأخبار والراديو، يوضح لك مقدار إتقانك من اللغة.
اختبارات اللغة: يوجد بالإنترنت العديد من اختبارات اللغة المتاحة مجانا لقياس أين وصل مستواك في اللغة.
نصائح من بيني لويس.. تعلّم لغة في 3 أشهر!
- تعلّم الكلمات الصحيحة، بالطريقة الصحيحة: تعلّمك للغة جديدة يعني ضرورة تعلّمك كلمات كثيرة، وأفضل طريقة لتعلّم وحفظ الكلمات هو طريقة Pareto، وهي أن جهدك المبذول لتعلّم وحفظ 20% من الكلمات يُعطيك ما يُقارب 80% من اللغة بأكملها، ففي الإنجليزية، هناك 300 كلمة فقط تمثّل 65% من اللغة.
تعرّف على الكلمات الشبيهة: هناك العديد من الكلمات المتشابهة بين أيّة لغة وغيرها التي تحمل نفس المعنى، هذا يعني أنك بالفعل تعرف شيئاً ولو قليلاً عن اللغة التي تودّ تعلّمها، خصوصاً أغلب اللغات الأوروبية.
استخدم سكايب للتحدُّث مع أهل اللغة: هناك آلاف المواقع الإلكترونية تمنحك فرصة تبادل اللغة مع أهلها، بعضها مجاني والآخر مدفوع.
ولكن قبل ذلك، حضّر للمحادثة الأولى قبلها ببضعة ساعات قصيرة، بحفظ بعض الكلمات الأساسية وبعض الجمل الاساسية، وكتابة هذه الجمل والكلمات أمامك على صفحة Word واستخدمها أثناء المحادثة الأولى.
ادّخر مالك، أفضل المصادر التعليمية مجّانية: هناك الكثير من المصادرة التعليمية لأغلب اللغات المعروفة على الإنترنت، بدلًا من إنفاق المال على الدورات الباهظة.
استعِن بمُحفّزات الذاكرة (Mnemonics) لحفظ الكلمات: التكرار يُساعد كثيرًا على حفظ الكلمات، والاستعانة بوسائل تحفيز الذّاكرة، كربطها بموقف أو كلمة طريفة وغريبة لتبقى عالقة بذهنك.
ارتكب أخطاء: فأنت تتعلّم مما تُخطيء فيه أفضل مما تُصيب فيه، لأنك لن تنسى إذا صوب لك أحدهم كلمة أو قاعدة لغوية.
انطق مثل أهل اللغة: إذا كنت تنطق الـ R الإسبانية مثلما تنطقها بالإنجليزية فستبدو أجنبياً للوهلة الأولى، لسانك لم يتعود على اللهجة الأخرى وهذا أمر طبيعي عند تعلم لغة جديدة، عزز هذه النقطة من التكرار المستمرّ أمام أحد متحدّثيها أو تكرار سماع مقاطع واضحة والممارسة لعدّة ساعات ومعرفة طرق نطق الحروف.
المصادر: