أجمل الأماكن التاريخية في السعودية.. حضارات منذ آلاف السنين
عندما نتحدث عن أجمل الأماكن التاريخية يحضر في بالنا المملكة العربية السعودية، وذلك لما تزخر به من مناطق تاريخية آثرية مذهلة، فبلاد الحرمين الشريفين شهدت العديد من الأحداث التاريخية والحضارات التى تعد أكثر أهمية، من أبرزها آثار الحجاج وطرق القوافل التى كانت مهد للتجارة في القدم، فما بين المناطق الدينية المفضلة إلى الآثار النادرة المحببة للجميع لأنها تروى حقبة تاريخية هامة في تاريخ المملكة.
فقبل أن تكون المملكة مهدًا للرسالة النبوية، شهدت العديد من الحضارات التى مر عليها آلاف السنين، والكثير من المناطق الآثرية والتاريخية التى انضمت إلى قائمة مواقع التراث العالمي في منظمة اليونيسكو، ويمكنكم الاطلاع على قائمة بأبرز وأجمل الأماكن التاريخية في السعودية بالتقرير التالي:
جدة التاريخية
ضمت منظمة اليونيسكو منطقة جدة التاريخية أو منطقة البلد، كما يسميها سكان جدة، إلى قائمة التراث العالمي في عام 2014، وذلك كونها تضم العديد من اجمل المناطق التاريخية والمعالم والمباني الآثرية الهامة، وتنقسم تلك المناطق التاريخية إلى العديد من الحارات القديمة مثل حارة اليمن، حارة المظلوم، وحارة الشام والمساجد التاريخية ذات الطراز العمراني المعماري الفريد، وأبرزها: مسجد الشافعي ومسجد عثمان بن عفان، هذا بخلاف العديد من الأسواق القديمة المميزة مثل سوق قابل، وسوق العلوي.
مدائن صالح
يُعد هذا المعلم التاريخي المميز مدائن صالح والذي يطلق عليه مدينة الحجر، هو أول موقع تم ضمه إلى منظمة اليونيسكو بقائمة التراث العالمي، فباتت واحدة من أهم معالم التاريخ العالمية في العام 2008، وتُوصف تلك المدينة بأنها أكثر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط، بعد الأنبار في الأردن، وأخذت تلك المنطقة أهمية كبيرة بكونها كانت ديار قوم ثمود، الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، والتى سكنوها في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتعرف بأنها حاضنة لأكثر من 150 واجهة ضخرية منحوتة.
نقوش حائل التاريخية
تحتضن مدينة حائل العديد من الجبال التي تحمل نقوشًا تاريخية بمنطقة راطا والمنجور، حيث تم ضمهم إلى قائمة التراث العالمي في عام 2015، وليست فقط الجبال ذات النقوش التاريخية هي ما يميز حائل، حيث تحتوى المدينة على العديد من المعالم الآثرية والرسومات التي يرجع تاريخها لما يزيد على عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، وهو ما يجعلها معالم محببة للجميع، فتعود تلك الرسومات المميزة لحقب زمنية مختلفة، واحدة بالفترة الثامودية القديمة، وأخرى بالفترة العربية وأخيرة بالفترة الإسلامية.
نقش رمسيس الثالث
هل تصدق أن هناك نقوشًا هيروغليفية بالجزيرة العربية، بالطبع هناك فنقش رمسيس الثالث هو أول نقش هيروغليفي تم العثور عليه في الجزيرة العربية، منقوشًا على صخرة ثابتة مذيل بتوقيع ملكي لأحد ملوك مصر الفراعنة وهو رمسيس الثالث الذي كان على رأس الحكم في مصر في سنوات ما بين 1192 وحتى 1160 قبل الميلاد، وهو ما تم اكتشافه بالقرب من تيماء الواقعة بشمال غرب المملكة في عام 2010، وعقب العثور عليه تم اكتشاف طريق تجاري قديم كان يربط وادي النيل بمنطقة تيماء، حيث كان يستخدم وقتها في عهد الفرعون رمسيس الثالث بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد.
قرية ألمع رجال
حصلت تلك القرية على شهرة كبيرة بين أبرز المعالم التاريخية في منطقة عسير بالمملكة، فكانت تلك القرية تربط الأشخاص القادمين من اليمن وبلاد الشام والمارين بمدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة أيضًا، لذا حصلت على أهمية خاصة كونها كانت مركزًا تجاريًا هامًا في المنقطة بأكملها، وتحتضن القرية أكثر من 60 قصرًا تم بناؤها باستخدام الطين، الحجارة الطبيعية والأخشاب أيضًا.
الدرعية
تتبع محافظة الدرعية منطقة الرياض، وترتبط بتاريخ الدولة السعودية نفسها، وذلك كونها كانت عاصمة للدولة السعودية الأولى، حتى تم اختيار الرياض كعاصمة جديدة في العام 1842، ولكن أين تكمن أهميتها كمنطقة تاريخية؟ يعود ذلك لكون الدرعية بها العديد من الأحياء التاريخية القديمة، وأبرزها حي طريف وهو ثاني معلم سعودي تم ضمه بقائمة التراث العمراني العالمي في العام 2010، بالإضافة إلى أنها تضم حي البحيري الذي يعد متنفسًا سياحيًا ومقر للعديد من الفعاليات الترفيهية، وتضم حي سمحان المليئ بالبيوت الطينية القديمة والتى تجذب المزيد من السياح.
قرية ذي عين
تعد قرية ذي عين واحدة من القرى القديمة التى تحتضنها المملكة، فيعود تاريخها إلى نهاية القرن العاشر الهجري، وتوجد تلك القرية بجنوب غرب الباحة، وما أعطاها أهمية تاريخية هو وجود أكثر من 300 منزل ومسجد تم بناؤها على الطراز القديم بالحجارة المصقولة، فهى واحدة من أهم القرى التراثية الهامة بمنطقة الباحة، وتتميز مناطقها بالعمران الفريد الذي يحظى بإطلالة خلابة.
قلعة المصمك
تُعد قلعة المصمك من أهم وأبرز المناطق التاريخية السعودية، والتى يعود تاريخها للقرن الـ 19، القلعة تم بناؤها على شكل هيكل طيني خرساني مربع بمركز المدينة القديمة «الديرة»، وتتمتع تلك القرية لتاريخ عريق جعلها قطعة آثرية جميلة، فكان لتلك القلعة دور في حمل المملكة لقب عائلة آل سعود، وذلك عقب تجميع قوات بن سعود بها لاستعادة مدينة الرياض في عام 1902.