لا داعي للقلق.. نصائح ذهبية للتعامل مع ضغوط الحياة بإيجابية
أصبحت الضغوطات والمصاعب أمرًا لا مفر منه في حياتنا اليومية، خاصة مع تزايد الأعباء والواجبات التي يتطلب منا القيام بها، ما يجعلنا نشعر بالتوتر والقلق بشكل مستمر وقد يتطور الأمر ليصل إلى الشعور بالإحباط واليأس وفقدان القدرة على السيطرة على المشاعر السلبية.
وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الضغوطات بمثابة المحفز لإنجاز المهام المطلوبة منا في أسرع وقت، إلا أنها عندما تزيد على حد معين يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة العقلية والبدنية للشخص.
وحتى يمكنك التكييف مع هذه الضغوطات عليك التعامل معها بإيجابية من خلال التخلص من الأفكار السلبية وعدم الخصوع للإحباط والتوتر والقلق، والتركيز على إيجاد حلول بديلة وتنظيم الوقت وترتيب أولوياتك بشكل أكثر فعالية لمساعدتك على تخطي المشاكل والعقبات.
ضغوطات الحياة الاجتماعية
البشر بطبعهم أشخاص اجتماعيون وعادة ما يكون لديهم رغبة في جعل علاقاتهم الاجتماعية إيجابية بشكل دائم، من خلال الحفاظ على الروابط التي تجمعهم بمن يحيطون بهم .
وفي كثير من الأحيان تساعد العلاقات الاجتماعية على التشجيع والتحفيز لتحقيق النجاح، إلا أن أي شيء قد يمثل تهديدًا بتعطيل العلاقات بالآخرين يكون ضغطًا اجتماعيًا.
وتشمل الضغوط الاجتماعية الكثير من النماذج التي نمر بها يوميًا مثل؛ الوضع الاجتماعي المنخفض، الطلاق، التمييز، رعاية طفل أو شريك حياة مريض، موت أحد الأحباء، تأخر الزواج.
وتنشأ الضغوط عند فقدان الشخص القدرة على التعامل مع أي من هذه الأزمات التي يمر بها، ليصبح أكثر شعورًا بالتوتر والقلق بشكل دائم.
وحتي يمكن للشخص التعامل مع ضغوط الحياة اليومية عليه اتباع هذه النصائح :
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين : تجنب التعامل مع الأفراد الذين يفتقدون للتفكير الإيجابي لأنهم سيكونون مصدر لنشر الطاقة السلبية حولك.
- ممارسة الرياضة : تساعد التمارين الرياضية على تقليل الضغط النفسي حيث تعمل على تحفيز مواد تسمى إندروفين تعمل على تحسين مزاج الشخص.
- النوم : احرص على الحصول على القسط الكافي من النوم للتمتع بحياة إيجابية حيث تسبب قلة النوم التوتر والقلق والاكتئاب.
- التقليل من الكافيين : تؤدي زيادة نسبة الكافيين في الجسم للشعور بالتوتر، لذا ينصح بتقليل الأطعمة والمشروبات الغنية به مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة.
- تخلص من مصادر التوتر : قم بكتابة الأشياء التي تسبب لك التوتر وتجنب الاقتراب منها على مدار يومك، لتدرك مدى تفاهتها وتأثيرها المضرر على صحتك.
- المكملات الغذائية : حاول الحصول على بعض المكملات الغذائية لأنها تعمل على التقليل من الضغط والتوتر من خلال تحفيز هرمون السيروتونين في الجسم.
ضغوط الحياة العائلية
للضغوط العائلية وجهان، أحدهما نابع من صعوبة التعامل مع عائلتك في ظل ما تواجهه من ضغوط أخرى، والأخر يتمثل في انك قد تواجه مشكلة مع تعامل عائلتك معك، وتقودك هذه الضغوط للشعور بالإحباط والتعاسة لعدم استقرار الحياة مع أقرب أشخاص إليك.
وتكمن صعوبة الضغوطات العائلية في أنها تتصل بأشخاص تربطنا بهم علاقات وطيدة لا يمكننا التخلي عنهم بسهولة، وهو ما يجعل الأمر أكثر حساسية في التعامل لذا فيجب محاولة التوصل إلى نقاط التقاء إيجابية وطلب مساعدتهم لتخطي هذه الضغوط لخلق بيئة مليئة بالتفاهم وخالية من الخلافات والمشكلات.
يتطلب التعامل مع الضغوط العائلية مهارات التأقلم التي يكتسبها الفرد مع مرور الوقت، لمساعدته على التعايش مع الصعاب والتخلص من المشكلات والضغوط ويتحقق ذلك من خلال هذه الممارسات :
- الحرص على تنفيذ الأشياء معًا كعائلة، ومساندة بعضهم البعض عند المرور بأزمات أو ضغوطات ومواجهتها بشكل جماعي.
- تحفيز الشعور بالتقدير المتبادل بين جميع أفراد الأسرة وإظهار الاحترام في التعامل بينهم.
- الاستعانة بأدوات تقليل التوتر مثل ممارسة الرياضة والاشتراك في أنشطة مختلفة، والاسترخاء.
- تخيصص وقت للعائلة بعيدا عن المسئوليات الأخرى، والتحدث معهم في جميع الأمور التي تخصهم، وإبداء الاهتمام لشئونهم.
- الحرص على حضور التجمعات والمناسبات العائلية من وقت لأخر للحفاظ على قوة الروابط الاجتماعية.
- تنظيم جدول مواعيدك بشكل أفضل حتى يسمح لك بمشاركة عائلتك وأطفالك نشاط إيجابي مشترك.
- مشاركة الأراء وتبادل النصائح للوصول لحلول للمشكلات، ويكون لذلك تأثير قوي في تخفيف الضغوطات.
ضغوطات الحياة في العمل
ضغوطات العمل هي المجهودات الجسدية والذهنية التي تفوق قدرة الشخص في عمله ويتطلب منه التعامل معها على أكمل وجه دون تقصير في أي من جوانب العمل، وتختلف الضغوطات من شخص لأخر وفقا لطاقة كل فرد وقدرته على التحمل.
وهناك عدد من الأسباب التي تؤدي للشعور بالضغوط في العمل منها، ساعات العمل الطويلة، ضعف العائد المادي، بيئة العمل غير الصحية، التفرق والتمييز بين الموظفين، والضغط الدائم في متطلبات العمل، الخوف من فقدان الوظيفة، عشوائية القرارات وتعارضها، تعارض العمل مع القيم الشخصية.
وتؤدي ضغوطات الحياة في العمل بشعور الفرد بشكل مستمر بالتوتر والقلق بسببب إفراز هرمونات الأدرينالين والكورتيزول، وهو ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل سرعات دقات القلب، إلى جانب عدد من التأثيرات الصحية الأخرى مثل الصداع وتساقط الشعر ونوبات القلب والضعف الجنسي.
وللتعامل مع هذه الضغوطات في العمل عليك اتباع هذه النصائح :
- قم بترتيب أولوياتك وتنظيم وقتك وأعد التفكير بمتطلبات الوظيفة والسعي لتطوير الذات باكتساب مهارات جديدة.
- حاول تحقيق التوازن بين العمل وحياتك الأسرية من خلال تخصيص وقت لعائلتك .
- احرص على ممارسة إحدى هوايتك وأداء التمارين الرياضية والحصول على القسط الكافي من النوم وتناول الطعام الصحي.
- خطط دائما للعمل المطلوب منك قبل القيام به وضع إطار زمني محدد لتنفيذه
- ذكر نفسك بالجوانب الإيجابية التي ستعود عليك عند الاجتهاد في العمل مثل الترقيات والمكافئات.
- حاول أن تكون واثقًا بنفسك دائماحتى تتمكن من القيام بالمهام المطلوبة منك على أكمل وجه.
- النظر بطريقة إيجابية للعمل الحالي باعتباره مصدر لاكتساب الخبرة التي تحتاجها في المستقبل إلى جانب أنه يقدم لك الدعم المادي