6 استراتيجيات تضمن لك الاسترخاء.. كيف تقضي إجازة مريحة دون ضغوط العمل؟
قد يكون قضاء إجازة عندما تشعر بالإرهاق هو أحد أكثر العلاجات شيوعاً. ولسوء الحظّ ، فإنّ قضاء الوقت بعيداً عن المكتب ليس دائماً خالياً من التّوتّر كما يبدو.
في دراسة استقصائيّة أجرتها الجمعيّة الأمريكيّة للطبّ النّفسيّ عام 2018، وجدت أنّ 21 % من البالغين في الولايات المتّحدة شعروا بالتّوتّر خلال فترة إجازتهم، وأنّ هناك 28 % منهم قد عملوا أكثر مما اعتقدوا في فترة إجازتهم، وهذا يمكن أن يكون له آثار ضارّة، حيث إنه من المفترض أن تكون مسترخياً خلال فترة إجازتك.
ومن أجل الاسترخاء التّامّ في الإجازة ، فإنّ خبراء علم النّفس يقولون إنّه يجب على صاحب عملك احترام وقت الإجازة (وحدودك) أثناء تواجدك بعيداً. ولكن بغضّ النّظر عن وضعك في العمل ، فهذه الاستراتيجيّات الست يمكن أن تساعدك على قضاء إجازتك على النحو المطلوب.
1- مشاركة خططك قبل مغادرتك
يُعدُّ التّحضير لقضاء إجازة في العمل عاملاً بالغ الأهميّة ، وغالباً ما يتمُّ التّغاضي عن عامل القدرة على البقاء حاضراً أثناء تواجدك بعيداً.
ولهذا السّبب يشجّع الخبراء القاعدة المؤثّرة مع رئيسك وزملائك في العمل قبل رحلتك.
فكر في معالجة المهامّ الرئيسة الّتي ستحتاج إلى تغطيتها أثناء تواجدك بالخارج وإيجاد خطّة للتّعامل مع بعض السّيناريوهات في حال ظهورها ، هذا ما يقوله ديفيد بالارد ، مدير مكتب علم النّفس التّطبيقيّ في الجمعيّة البرلمانيّة الآسيويّة.
2- تخلّص من التّحقّق الطّائش
" إنّ أدمغتنا متّصلة بالتّكنولوجيا" ، هذا ما تقوله هول، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أجرتها شركة الأبحاث ديسكوت هذا الهوس المتزايد بأجهزة التّكنولوجيا الشّخصيّة ، حيث وُجد أنّ الشّخص العاديّ يلامس هاتفه الذّكيّ 2617 مرّة في اليوم.
واحدة من أكبر الضّغوط الّتي تنشأ من كونك متّصلاً ليست رسائل العمل الّتي تظهر ولكن مجرد التّفكير في هذا العمل. "هذه الفكرة الّتي قد تتلقّى بريداً إلكترونياً، وهذا النّوع من القلق الدّائم بشأن الاتصال يبدو أكثر ضرراً"، هذا ما يقوله بيل بيكر ، البروفيسور المساعد بكليّة فرجينيا في بامبلين للأعمال التّجاريّة الّذي يدرّس السّلوك التّنظيميّ.
بعد كلّ شيء ، غالباً ما يأتي القلق مع التّحقّق المستمرّ لرسائل البريد الإلكترونيّ ، وأصوات الرّنين والتّنبيهات.
ويلاحظ بالارد أنّه للتّعافي من الإجهاد ، فالنّاس بحاجة إلى وقت لا يعملون به ووقت لا يفكرون فيه بالعمل، والرّسائل المنتظمة من زملاء العمل تمنع من حدوث ذلك.
3- قضاء بعض الوقت في الخارج قدر الإمكان
" إنّ الطّبيعة تتمتّع بقدرة لا تصدّق لجعلنا نسترخي ولشفائنا" ، هذا ما تقوله هول، وخاصّة إذا كنت تعمل في المكتب جالساً و تفتقر إلى الوقت الكافي في الخارج في أيّامك يوماً بعد يوم. والبحث في الآثار المحتملة للطّبيعة على مزاج الشّخص يدعم مطالب هول.
هنالك دراسة نشرت في عام 2014 في مجلّة حدود في علم النّفس على سبيل المثال ، وجدت علاقة قويّة بين مشاعر المتطوّعين وارتباطها بالطّبيعة وتأثيرها الإيجابيّ، والحيويّة والرّضا عن الحياة عند مقارنتها بأولئك الّذين شعروا بشعور أقلّ ارتباطا في الهواء الطّلق.
وللاستفادة الكاملة من الهواء الطلق والاستمتاع بما تفتقده عندما تنظر للأسفل إلى أجهزة العمل، فإنّ هول تقترح التّركيز على حواسك ، مثل الإعجاب بالسّماء الزّرقاء أو الاندماج والاستمتاع برائحة المياه المالحة.
4- اعرف كيف يمكنك الاسترخاء بشكل أفضل
في حين أنّ ممارسة اليوغا أو المشي الطّويل قد تؤدي عملها بالنّسبة للبعض، فقد يحتاج الآخرون إلى بذل مجهود بدنيّ أكثر كثافة ليشعروا بالاسترخاء ، مثل التّنزّه لفترات طويلة. فكّر في كيفيّة استرخائك عندما لا تكون في إجازة ، ثم تأكّد من دمج هذه الأنشطة في أيّامك.
"إنّ الأنشطة غير المتعلّقة بالعمل الّتي تحفّز العقل تساعدنا على التّعافي من ضغوط العمل"، هذا ما يقوله بالارد. سواء أكان ذلك في التّنزّه عبر أحد المتاحف ، أو الالتحاق في صفوف للطّبخ أو تعلّم الإبحار ، فإنّ النّشاط الّذي يشغل بالك يفيد في تخفيف التّوتّر.
5- كن عفويّاً
إذا كان لديك فقط بضعة أيّام في مكان ما جديد ، فربّما تميل إلى التّخطيط لكلّ لحظة من وقتك. لكنّ العفويّة هي واحدة من المساهمين الأساسيين في سعادة الّناس خلال الإجازة ، هذا ما تقوله كورتز. وهنالك دراسة لعام 2018 نشرت في مجلّة الرّأي الحالي في علم الّنفس وجدت أنّ الّناس يميلون إلى الاستمتاع بالأنشطة التّرفيهيّة المخطّط لها بشكل أقلّ من تلك الّتي لم يتمّ تحديد مواعيد لها جزئيّاً لأنّ القيود الزّمنيّة الضّمنيّة لجدول زمنيّ يمكن أن تظهر في الأفق وتخرجك من " الآن ".
6- خطّة لإعادة دخولك
على الرّغم من أنّ العديد من النّاس يميلون إلى التّخطيط لمغادرتهم العمل، فإنّ معظمهم لا يفكرون في كيفيّة عودتهم للعمل ، هذا ما يقوله بالارد. إنّ العودة إلى العمل والشّعور بالإجهاد على الفور يمكن أنّ يزيل فوائد الإجازة في أيام معدودة ، هذا ما يقوله.
ولتجنّب هذا السّيناريو ، فإنّ بالاردج يقترح حجب الوقت على تقويمك الخاص للتّحقّق من الرّسائل الإلكترونيّة فور عودتك أو حتى التّجهيز للعمل من المنزل بعد رحلتك.