هذه أهم الأرقام في حياتك.. ماذا نتعلم منها؟
حياتنا عبارة عن سلسلة من الأرقام، مجموعة من الأرقام والأعداد المتشابكة التي ترتبط بنا منذ ولادتنا ومجيئنا على هذه الأرض، وحتى رحيلنا. لكن يجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الأرقام المهمة والتي تحمل قيمة كبيرة في حياة كل منّا، والتي يجب الاهتمام بها ومراعتها جيدًا نظرًا إلى تأثيرها الكبير على حياتنا، وفيما يلي نستعرض بعض هذه الأرقام.
عمرك
يقول البعض إن العمر مُجرد رقم، ولكن كما ترى إنه ليس كأي رقم، إذ يتعامل مع البعض باعتباره رقم شديد الخصوصية، لأنه يخدم غرضًا مُهمًا للغاية فهو يذكرك بأن نهايتك باتت وشيكة، ولكن هذا التفسير خاطئ، لأنك لا تدري متى تموت ومتى تأتي النهاية، فقد تموت اليوم عندما تغادر المنزل، أو تموت بعد مُضي 60 عامًا من هذه اللحظة على فراشك وسط عائلتك الكبيرة.
هل تتذكر كابتن هوك في قصة بيتر بان؟ لا تكون مثله ولا تخاف من تمساح الوقت الذي يأتي ويلاحقك، ولكن كل ما عليك فعله هو احترام هذا التمساح، والاستمتاع بعمرك وعدم تضييع لحظة منه سُدى، اسعَ من أجل تحقيق ما تريد ولا تنتظر أن تأتيك الفرصة على طبق من ذهب.
عمر أبنائك
شيء ما يحدث بداخلك عندما تُنجب طفلك الأول، كل شيء في حياتك يتغير مع وصول هذا الضيف العزيز، حتى تبدأ الساعة تدق وتراهم ينمون أمام عينك في وقت أسرع مما تتوقع، يتعاملون مع العالم، يتعلمون، يتأقلمون، يرتكبون الأخطاء ويتغلبون على العقبات، ومن ثم تتغير حياتك مع كبر طفلك.
أنت شخص مختلف الآن عما كنت عليه عندما كان طفلك صغيرًا مقابل كبره في السن وتخرجه من الجامعة، وظيفتك كوالد هي التأكد من تربية أطفال أقوياء قادرين على العامل مع مشاكل العالم دون السماح لها بتغييرهم أو التأثير فيهم، يستطيعون الخروج إلى العالم لجعله مكانا أفضل.
عمر والديك
يتناقض سبب اهتمامك بعمر أبنائك مع اهتمامك بعمر والديك، بينما تتوق إلى الاحتفال بعيد ميلاد ابنك الصغير فإن عمر والديك في هذه المرحلة يغدو أشبه بالساعة الرملية.
من الصعب التحدث أو التفكير في وفاة والديك، لكن كلما تقدم العمر بهما عليك المبالغة في الاعتناء والاهتمام بهما، قبل أن تفقدهما إلى الأبد، تذكر دائمًا أنك لما كنت وصلت إلى ما أنت عليه الآن لولاهما، وسامحهما على أي خطأ ربما يكونان اقترفاه في حقك دون دراية.
وزنك
لا يوجد أدنى شك من أن وزنك أمر في غاية الأهمية، وزنك ما هو إلا انعكاس لحالتك الصحية. إذا كنت نحيفًا للغاية فربما تفتقر إلى شيء ما، وإذا كنت بدينًا أو تعاني من سمنة فربما يخبرك ذلك أنك تعاني من مشكلة ما وعليك حلها حتى لا تؤذيك.
وهنا لا نتحدث عن معايير الجمال أو الجسم المثالي الذي يتحدث عنه البعض، ولكننا نتحدث عن الوضع الصحي الذي يمكنك من الاستمتاع بحياتك، كلما كان وضعك أفضل وجسمك في حالة صحية وهيئة أفضل كلما استطعت قضاء وقت ممتع، وتمكنت من استكشاف العالم، والتعرف على المزيد من الأشياء التي تُدخل السرور إلى نفسك.
وهنا نأتي إلى رقم آخر شديد الأهمية، وهو عدد الأشهر التي عليك الالتزام فيها بنمط مُعين تتمكن خلاله من الحصول على الجسم الصحي الذي تحتاج إليه في رحلتك للاستمتاع بالحياة، وربما تكون الخطة المكونة من 12 شهرًا مثالية ومناسبة للغاية لفعل ذلك.
الساعة
يذكرنا هذا الرقم بأن يومنا مكوّن من 24 ساعة، كل شخص بغض النظر عن وضعه غني، فقير، سعيد، حزين، شاب، كبير في السن، كلنا نتشارك عدد الساعات نفسه. الساعات والوقت ما هي إلا رمز للفرص التي يمكننا الحصول عليها وانتهازها لكي نعيش حياة أفضل.
لدى كل منّا عدد الساعات نفسه، ولكن كل شخص يقضيها بطريقة مختلفة عن الآخر، بعضنا يضيع وقته هباءً دون تحقيق أي شيء يُذكر، فيما يتمكن آخرون من تحقيق بعض الإنجازات سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
عدد الأشخاص الذين تثق بهم
ربما يكونون هؤلاء دائرة الدعم الخاصة بك، المجموعة التي تشعرك بالأمان عندما يتسلل إلى داخلك الشعور بالخوف والقلق، وهم الأشخاص الذين تعتمد عليهم، وينفذون الوعود التي يقطعونها إليك، قد يكونوا شركاء تجاريين، أفراد العائلة أو أصدقائك.
تأتي أهمية هذا الرقم من أنه كلما أصبحت أكثر أهمية ونجاحًا قل عدد الأشخاص الذين تثق بهم، لذلك من الضروري أن تتمسك بهؤلاء الأشخاص، وتدرك أنهم لهم دورًا كبيرًا في النجاح الذي حققته.