دليل التعامل مع الخسارة: ماذا تفعل بعد تسريحك من العمل؟
قررت العديد من الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم تسريح بعض الموظفين من أجل تقليل النفقات كي تتمكن من تحمل الأضرار الاقتصادية المترتبة على تفشي فيروس كورونا. التسريح من العمل تجربة قاسية وتؤثر على حياتك بأكملها، لكن لحسن الحظ يوجد مجموعة من النصائح التي تساعدك على التغلب على هذه الأوقات العصيبة، والتي نستعرضها فيما يلي:
اسمح لنفسك بالشعور بالانزعاج
بالتأكيد عليك السماح لنفسك بالشعور بالحزن فقد تم تسريحك من العمل، أي شخص يواجه نفس الموقف سوف يشعر بالحزن واليأس والإحباط، لكن حاول السيطرة على الأمر حتى لا يحولك إلى شخص سلبي، لكن لا تعاقب نفسك على شعورك.
من الطبيعي أن تفكر كثيرًا في أعقاب هذه الأخبار السيئة، ربما تجد نفسك تشعر بالكثير من الضغوطات، لكن تذكر أنها مسألة وقت وسوف تتحسن الأمور بعد فترة، لا تخف واهدأ وتذكر أن كل شيء سيمر.
لا تلُم نفسك
ربما تساورك الشكوك وتطرح العديد من الأسئلة خلال هذه المرحلة، بما في ذلك لماذا أنا؟ ما هي الأخطاء التي اقترفتها؟ هل أستحق ما حدث؟ هذا النوع من الأفكار المدمرة التي قد تدور في ذهنك لن تفيدك، لكن على العكس ستضرك كثيرًا وتبعدك عن الطريق السليم، تأكد أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب لكل شيء.
لا تلم نفسك أبدًا على ما حدث، فنحن بشر ولا نستطيع السيطرة على العالم الخارجي، فقط بإمكاننا التحكم في الواقع الذي نعيشه والذي خلقناه بأيدينا، إذا ألقينا باللوم على أنفسنا طوال الوقت فلن نتحرر أبدًا من مشاعر القلق والتوتر ولن نتجاوز هذه المرحلة المليئة بالاكتئاب.
قواعد العمل عن بعد .. انتبه للغة الجسد خلال الاجتماعات الافتراضية
كن صبورًا
إذا بإمكانك الشعور بالحزن طالما لا تلم نفسك أو تحملها مسؤولية ما حدث، لكن ربما تتساءل عما سيحدث بعد ذلك. المرحلة الأسوأ بعد التسريح من العمل وبدء فصل جديد من حياتك هي حالة عدم اليقين التي تصيبك، وعدم معرفتك المكان الذي تذهب إليه، لذلك عليك التحلي بالصبر والانتظار.
أفضل شيء تفعله في الوقت الراهن هو عدم القيام بأي شيء، ربما حان الوقت للتقييم والمراجعة وتحديد مهاراتك ومعرفة قدراتك. عندما نتلقى أخبارًا سيئة، فإننا غالبًا ما نتعامل معها بذهن غير صاف وعقل مشغول، لذلك من الأفضل التفكير بهدوء. خصص بعض الوقت في إعادة التفكير في خططك القديمة، وفكر فيما ترغب في فعله في حياتك، كي تستطيع استعادة رباطة جأشك ومواصلة العمل.
حدد مهاراتك
إذا لم تأخذ وقتًا كافيًا للسيطرة على الأمور، فربما ينتهي بك المطاف وأنت تسير في طريق وعر ومليء بالمخاطر، من الضروري خلال هذه الفترة تحديد مهاراتك والتفكير في مميزاتك وخبراتك. تأكدك من أنك شخص كفء ولديه مقومات تسمح له بالعثور على فرصة عمل أفضل من تلك التي فقدها سوف يساعدك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، والوصول إلى بر الأمان دون اقتراف أي أخطاء.
لا تدع المال يتحكم فيك
بالطبع سيكون المال مصدرا للقلق بعد تسريحك من العمل، ولكن هل عليك القبول بأي وظيفة ليست آمنة أو ذات أجر منخفض، أو الانضمام إلى شركة لا ترضى عن سياساتها وأسلوبها في الإدارة فقط من أجل تأمين مقابل مادي، وتذكر أنك بهذه الطريقة ستكرر الأخطاء نفسها مُجددًا.
في هذه المرحلة من الوقت عليك ألا تعتمد على المال من أجل تعريف نفسك، وحاول خلال هذه الفترة قضاء الكثير من الوقت مع عائلتك، وفكر مليًا في الأشياء التي تود القيام بها، وابحث عن الوظيفة المناسبة، التي تضمن لك الراحة النفسية، حتى تستطيع الإبداع والابتكار.
مستقبل العمل بعد وباء كورونا.. إليكم الركائز الأربع الرئيسية للإدارة
لا تكن حبيس الماضي
إذا قمت بتقييم كل ما حدث، وحصلت على قسط من الراحة النفسية والجسدية، وفكرت في المكان الذي تود الانتقال إليه في حياته، حسنًا سيطر على نفسك ولا تدع عقلك يعود إلى الوراء والتفكير في سبب تسريحك من العمل، لا تنظر إلى الوراء أبدًا، ولا تكن حبيس الماضي.
ربما تشعر بالانزعاج والحزن والظلم، وتجد أن قرار تسريحك من العمل لم يكن مُنصفًا، لكن ليس من المناسب أن تجري محادثة مع أي شخص له علاقة بمكان عملك القديم، أو أن تعود إلى الوراء، لأن هذه المحادثة قد تعزز مشاعرك السلبية، لذلك عليك أن تكون مستعدًا للمضي قدمًا في حياتك، وتأكد أن ما حدث قد حدث، ونحن لا نستطيع التحكم فيه أو السيطرة عليه.