هل تعاني من ثبات الوزن؟ ما هي أسبابه وكيفية كسره؟
هل تعاني من مشكلة ثبات الوزن ؟ عليك في البداية أن تعرف جيدًا ما هي طبيعة المشكلة التى تتعامل معها، فبداية عندما يتعرض الشخص لهذه الأزمة يتمسك جسمه بالوزن، ويقاوم عملية خسارة الوزن من أجل حماية بنيته الأساسية، والحفاظ على مستوى المخزون الذي يضمن بقاء الإنسان، وغالبًا ما تصاحب الأنظمة الغذائية القاسية التى يتبعها البعض، ولكن ما هي أسبابه الرئيسية وكيفية كسره؟
أسباب ثبات الوزن
1- الإسراف في تناول الملح: لدى الجسم ترمومتر طبيعي يستطيع ظبط كمية الصوديوم الذي يريدها بالتحديد، لأن النقص في وجود الصوديوم بالجسم قد يؤدى إلى الوفاة، ويحدث ذلك في حالات الإسهال أو القيء المفرط، أو في حالة شرب كميات كبيرة للغاية من الماء، حيث إن الجسم يحتاج دائمًا 1500 ميلي جرام من الصوديوم.
وعندما يقوم الإنسان بالإفراط في تناول كميات كبيرة من الملح، قد يتسبب ذلك في خلل بكمية الصوديوم الموجودة بالجسم، حيث إن حصولك على مقدار ملعقة شاي صغير من الملح يعطيك 2800 ميلي جرام صوديوم، مما يؤدى إلى تدخل الجسم لضبط العملية والاحتفاظ بكمية من المياة بجسمك لتحقيق المعادلة، أي إن الوزن الزائد الثابت هو من المياه، وليس من الدهون، لذا عليك مراجعة الأمر.
2- قلة شرب المياه: العمليات الحيوية والتفاعلات التى تتم داخل الجسم لا يمكن أن تكتمل بدون المياه، لذا فإن عدم تزويد جسمك بكميات المياة الكافية يوميًا، يجعله يحتفظ بالمياه داخلة أكثر من اللازم، وذلك من أجل تأمين احتياجاته التى تجعلك بصحة جيدة، وننصحك بشرب 2 لتر مياه يوميًا على الأقل، ويمكنك توزيعها على مدار اليوم، لتقليل عملية احتباس السوائل وتأمين العمليات الحيوية بداخله.
3- اتباع حميات قاسية: إن اتباع نوع من أنواع الحميات الغذائية القاسية، وحرمان الشخص نفسه من تناول العديد من أنواع الطعام، يزيد من خطورة إيقاف الحرق داخل الجسم وثبات الوزن بل وزيادته، لأنه وكما ذكرنا بالسابق، الجسم يحاول تلقائيًا الحفاظ على كافة وظائفه وينظم علملية استهلاك الطاقة، وفي هذه الحالة يقوم الجسم بحفظ وتخزين المواد بداخله، حتى يؤمن ساعات الجوع الطويلة التى تضعه فيها، لذا عليكم مراجعة هذه الأنظمة مرة أخرى.
4- الإمساك المزمن: تؤدى عملية تناول العديد من المواد الغذائية الضارة أو بعض الأنظمة غير المناسبة للجسم، وقلة تناول الألياف ونقص المياه بالجسم، إلى حدوث عسر هضم، مما يؤدى إلى حدوث إمساك مزمن، ويكون الجسم في حالة عجز عن التخلص من الفضلات لفترات طويلة، مما يسبب لك خلل واعتقاد في عملية ثبات الوزن.
5- خسارة الوزن بطريقة خاطئة: قد يعتمد بعض الأشخاص في محاولاته لخسارة الوزن على خسارة السوائل في الجسم، لذا فإن توقفك عن هذه الحمية الغذائية سيعيدك إلى نقطة الصفر مرة أخرى، فيما أن استمرارك على تلك الحميات يشكل خطرًا كبيرًا على صحتك، أيضًا هناك البعض ممن يتبعون حميات أخرى تفقدهم كتلات عضلية وهو نظام خاطئ أيضًا.
لذا وجب عليك التعرف على الأنظمة الغذائية والحميات الصحية، التى من شأنها أن تُفقدك وزنًا زائدًا عبارة عن دهون وشحوم، وليس سوائل أو كتلات عضلية، ومعرفة جيدًا الأجزاء والمناطق التى تستهدفها من الحمية الغذائية، وتزويد جسدك بما يحتاجه من بروتينات ودهون صحية وسوائل وكارب.
كيف تكسر ثبات الوزن؟
1- تتبع وجباتك: هناك بعض الأشخاص لا يجيدون عملية تتبع الأطعمة التى يتناولونها من حيث عدد السعرات الحرارية التى يحصلون عليها جراء تناولها، لذا عليك أن تركز جيدًا في أنواع الأطعمة التى تتناولها، حيث أثبتت بعض الدراسات أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة وقالوا إنهم يتناولون طعام يعطيهم 1500 سعر حراري فقط، وهو عكس ما تم اكتشافه بأن الطعام الذي يتناولونه يعطيهم ضعف تلك الكمية! لذا وجب التركيز في عدد السعرات المكتسبة من الأطعمة المتناولة يوميًا.
2- كثف معدلات التمرين: عندما يبدأ الأشخاص في اتباع حمية غذائية لتقليل الوزن، فإن وزنهم يقل كثيرًا في البداية بسبب معدلات حرق الدهون التى تكون عالية، ومن ثم يقل تدريجيًا وهو ما يسبب ثبات في الوزن بعد فترة معينة، لذا وجب التغلب على هذه المشكلة عن طريق تكثيف وزيادة معدل التمارين الرياضية المتبعة لجوار الحمية، ولعل تمارين رفع الأثقال عامل مساعد لإعادة تحريك عملية نقصان الوزن بعد ثباتها، وتساهم في حرق المزيد من الدهون، مع الحفاظ على الكتل العضلية كما هي.
3- قلل من تناول الكربوهيدرات: تعتمد العديد من أنظمة الرجيم والحميات الغذائية الدارجة على إعادة النظر في كميات الكربوهيدات التى يتناولها الشخص المتبع للحمية يوميًا، وهو ما اثبتته الدراسات بأن إعادة النظر في كمية الكارب المتناوله يوميًا قد يكون فعالًا في إنقاص الوزن، حيث أن تقليل كمية الكربوهيدرات يوميًا يساهم في فقدان الوزن بشكل أسرع من الذين يتبعون أنظمة وحميات أخرى تتضمن الكربوهيدرات بكميات أكبر.
4- أزمة البروتين: قد يلجأ بعض الأشخاص المتبعين للحميات، إلى تقليل كمات البروتين التى تدخل إلى الجسم، بحجة أن ذلك يساهم في حرق المزيد من الدهون، ولكن زيادة كميات البروتين المتناولة يوميًا يعيد جسدك إلى عملية حرق الدهون مرة آخرى، حتى بعد ثبات وزنك، حيث أن عملية هضم البروتين تتطلب حرق المزيد من السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 30% في بعض الأحيان، وهو ضعف ما يتم حرقه عند تناول الكربوهيدرات.
5- ضاعف من تناول الألياف: إن تناول كميات كبيرة من الألياف مثل الفواكه والخضراوات بأنواعهما والحبوب الكاملة، من شأنه تحريك عملية الثبوت في الوزن التى يعاني منها البعض، حيث إنها تجعل جسمك يشعر بالشبع أكثر من ذي قبل، وتعمل على تقليل امتصاص الجسم للسعرات الحرارية المكتسبة، وهو ما أثبتته الدراسات، بامتصاص الجسم سعرات أقل بـ 130 سعرا عندما يتناول كمية أكثر من الألياف عنها من الوجبات المختلطة.
6- قسط كاف من النوم: عليك أن تحصل على قسط كاف من النوم بشكل يومي، حيث إن اختلال عملية النوم تتسبب في ثبات الوزن، وذلك بسبب تابعات ذلك التى تتلخص في التقليل من عملية حرق الدهون، وفرز هرمونات بكميات أعلى، مما يحفز شهية الإنسان، وهو ما أثبتته دراسة حديثة، بأن الأصحاء الذين حصلوا على قسط من النوم 4 إلى 5 ساعات باليوم، انخفضت معدلات الحرق لديهم بأوقات الراحة بنسبة تصل لـ 2.6%.