«كتاب اليوم».. كُن قائدًا عظيمًا واستغل كل إمكاناتك بهذه العادات البسيطة
تبني عادات جديدة أمر صعب ومفروغ منه، لهذا السبب قد تجد نفسك غير قادر على إحداث تغيير كبير في حياتك. لكن في كتاب «Tiny Habits: The Small Changes That Change Everything» للكاتب الأمريكي وعالم الاجتماع بي جي فوج سوف تكتشف أنك لست مُضطرًا إلى تبني عادات جديدة، كل ما عليك فعله هو إحداث تغيير بسيط ويُخبرك بكل ما يلزم لفعل ذلك.
المبادئ الرئيسية
يضم الكتاب مجموعة من المبادئ التي تساعدكم على إحداث تغيير كبير في حياتكم يساعدكم أن تكونوا قادرين على النجاح، والوصول إلى ما تطمحون إليه، علاوة على ذلك تجعلكم قادة أفضل:
- البدء صغيرًا هو السر الذي يجعلك تتخطى الأيام المملة والوصول إلى هدفك في النهاية.
- الدافع لا يساعدك على النمو على المدى الطويل، تحتاج إلى الاستفادة من العادات والسلوكيات.
- كي تستطيع مواصلة العمل، ادمج بين عاداتك الحالية ودوافعك واجعلها روتينك اليومي.
ابدأ صغيرًا
كي تستطيع تحقيق أحلامك فإنك ستكون في حاجة إلى البدء صغيرًا، ربما تتخذ بعض القرارات من أجل إحداث بعض التغييرات في حياتك فيما يتعلق بالنوم، ممارسة التمارين الرياضية، تناول الطعام، قراءة المزيد من الكتب، ولكنك تجد نفسك غير قادر على تنفيذها رغم أنها كلها تفيدك، لذلك كُن بسيطًا ولا تقس على نفسك كي تتمكن من تغيير بعض السلوكيات. حسب المؤلف، فإن هناك 3 مُحركات تساعد على تغيير السلوك وهي:
- الإدراك: هو أمر يحدث فجأة، ولكن مثل الحقائق، فهو ليس كافيًا لإلهامنا على المدى الطويل.
- التغيرات البيئة: وتحدث دون السيطرة عليها أو التحكم فيها.
- التعديلات الضئيلة في العادات الموجودة: في أيدينا ونحن قادرون على التحكم فيها.
لا تيأس
هل فكرت يومًا في بدء دورة تدريبية على الإنترنت؟ بالتأكيد فكرت وحاولت أكثر من مرة ولكنك لم تكملها للنهاية، وربما لم تبدأها من الأساس، حسنًا لست وحدك، يوجد حولك كثيرون ممن يبدأون دورات تدريبية ولكن لا يكملونها أبدًا، يرجع ذلك إلى مبالغتنا في تقدير قوة الدافع.
يؤكد الكتاب أننا نستطيع القيام بأمور لا تُصدق عندما نجد بعض الإلهام، لكن المشكلة الأكبر هي أن التغيير الناتج عن الدوافع سيكون جيدا مرة واحدة أو مرتين، لكنه لم يكن مُجديًا على المدى الطويل، لأن التغيير على المدى الطويل يتطلب أكثر من ذلك، على سبيل المثال إذا قررت ادخار بعض المال، فلن تستطيع فعل ذلك فورًا، الأمر يحتاج بعض الوقت، ويتطلب اتخاذ مجموعة من القرارات التي تساعدك على فعل ذلك، وربما تكون بسيطة وسهلة ولكنها ستؤتي ثمارها على المدى الطويل.
استخدم روتينك اليومي لإطلاق العنان لقوتك
يصدر منك يوميًا عشرات الردود التلقائية على ما يحدث لك، مثلاً سماع صوت المنبه يجعلك تستيقظ من النوم، الشعور بالجوع يؤدي إلى تناول الطعام، وهذه الأمور تُعرف بالمطالبات، لذلك عليك الاستفادة من هذه السلوكيات التي تحدث بصورة طبيعية على مدار اليوم لتحقيق ما تطمح إليه، واربطها بعادتك الجديدة، ومن ثم ستصبح جزءا من روتينك اليومي، على سبيل المثال حاول ممارسة بعض التمارين الرياضية قبل الذهاب إلى الاستحمام مباشرة، وادمج الأمرين ببعض، وبالتالي ستجد نفسك أصبحت تمارس التمارين بصورة مستمرة وأكثر مما كان، وستنقع دماغك بأنها ليست عادة جديدة يصعب تبنيها.