للشركات الناشئة والصغيرة: دليلكم للتعامل مع الاضطراب الناتج عن وباء كورونا
لم يعد وباء كوفيد-19 أزمة صحية وحسب، ولكنه أصبح مصدر قلق اقتصادي، وتحول إلى ركود يصعب تجنبه أو التغاضي عنه، وعلى ما يبدو أن أكبر المتضررين منه هم الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة.
أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة في الخطوط الأمامية للمعركة، وباتوا يعانون من تداعيات اقتصادية كبيرة، لاسيما أن الفيروس له تأثير سلبي كبير على الموارد المختلفة وعلى الدخل وعلى الأرباح.
التعامل مع هذه المشكلات ومواجهة الاضطراب الحالي يُحتم أهمية الاستجابة السريعة لما يحدث والتحرك في الوقت المناسب، وفيما يلي مجموعة من الأمور التي ينبغي أن تقوم بها الشركات الناشئة أو الصغيرة أو المتوسطة.
خلق بيئة مواتية
أهم شيء ينبغي على المسؤولين والمديرين التنفيذيين القيام به خلال هذه الأزمة هو خلق بيئة مواتية، يشعر فيها أعضاء الفريق بالأمان ويشجعهم على بذل المزيد من الجهد، وفي الوقت نفسه عليهم لعب دور حاسم من أجل العثور على طرق جديدة للعمل، وفي الوقت نفسه عليهم نشر الثقة والتعاطف بين الأفراد. وكذلك من الضروري أن تكون الأدوات التي يجب الاعتماد عليها في العمليات الداخلية مُتاحة، يحتاج رواد الأعمال إلى تجهيز أعمالهم وأعضاء فريقهم لإحداث التغييرات المطلوبة والاستعداد للتكيف مع أي شيء يحدث.
اعتن بفريق العمل
أولاً وقبل أي شيء عليك اختيار أفضل الأشخاص للعمل معهم، علاوة على ذلك فإن رواد الأعمال عليهم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة وصحة الفريق، وهو ما يساعد على تعزيز الإنتاجية. في هذه المرحلة يجب أن يحافظ المسؤولون على التواصل المستمر مع الموظفين، واستمرار الحديث المتبادل والمستمر بين كافة الأطراف.
يُنصح بوضع جدول للاجتماعات بشكل أسبوعي بين الرؤساء التنفيذيين والموظفين والعملاء، لأن هذه الاجتماعات تساعد على اتخاذ قرارات جماعية ذكية تساعد على المُضي قدمًا.
4 مراحل نمرّ بها.. كيف يرى المديرون التنفيذيون انتشار وباء كورونا حول العالم؟
بروتوكول اتخاذ القرارات ووضع السيناريوهات
بمجرد إنشاء بنية تحتية جديدة، سيحتاج رواد الأعمال إلى وضع سيناريوهات وإدراك أنهم سيلاقون توقعات مختلفة، وأن يكون لديهم بروتوكول خاص لاتخاذ القرارات. ونظرًا إلى الطبيعة المتغيرة للأزمة الحالية، والموارد المحدودة التي تملكها الشركات الناشئة، الصغيرة، والمتوسطة، سيكون على القادة تطوير البروتوكولات الخاصة بهم لصنع القرارات حتى يتمكنوا من الاستجابة السريعة لاتخاذ قرارات تلائم الموقف.
الخبر السار هنا، هو أنه يمكن التغلب على الظروف الصعبة المُصاحبة لهذه الأزمة، وهناك بعض الشركات التي لم تعبر إلى بر الأمان وحسب، ولكنها أيضًا حققت نجاحا كبيرا وازدهارا رغم أزمات كبرى مرت بها، المفتاح سيكون وضع خطة لتوسيع نطاق الأعمال، والاستثمار بعقلية مرنة ووضع هيكل تنظيمي يدعم القرارات ويساعد الشركة على المُضي قدمًا ومواجهة أي تحد تواجهه.
توفير المال
لا يوجد أدنى شك أن المال والنقود المتدفقة من أهم عناصر النجاح، وخلال هذه الأزمة يجب على المسؤولين العثور على طرق خارجية وداخلية لتحسين السيولة وزيادة تدفقها والاستفادة منها بأفضل صورة ممكنة.
يمكن توفير المال خلال هذه الأزمة من خلال عدة طرق، من بينها إلقاء نظرة عميقة على عالم البورصة وسوق الأسهم، وكذلك من الضروري أن يبحث المسؤولون في هذه المرحلة على مصادر بديلة للحصول على دخل، وذلك من خلال عقد الشراكات والتحالفات تعتمد على إمداد كل طرف بما يحتاجه الطرف الآخر، وقد تكون هذه الخطوة من أهم الخطوات التي يجب أن يقوم بها المديرون التنفيذيون في الشركات الصغيرة والناشئة والمتوسطة.
ومن أجل القيام بذلك سيحتاج المسؤولون إلى تحسين علاقاتهم بكافة الأطراف، لأن العلاقات الجيدة في هذه المرحلة الصعبة سيساعد الشركات كثيرًا على المُضي قدمًا.