4 مراحل نمرّ بها.. كيف يرى المديرون التنفيذيون انتشار وباء كورونا حول العالم؟
في عام 2015 حذر بيل جيتس، رجل الأعمال ومؤسس شركة مايكروسوفت، من إمكانية تفشي فيروس عالمي يُشبه الإنفلونزا وكان أشبه بفيروس كورونا المستجد الذي انتشر في جميع أنحاء العالم. وأشار جيتس إلى طريقة عملية يمكن اتباعها لاحتواء الوباء.
المديرون التنفيذيون مثل بيل جيتس يركزون ويؤمنون بالحلول العملية، لذلك نحن في حاجة إلى مديرين تنفيذين لأنظمة الصحة والرعاية الصحية، أشخاص يعملون العقل دائمًا، ويحاولون حل المشكلة من جذورها، ويعملون معًا من أجل الوصول إلى حلول نهائية مثل تطوير لقاح، والإعلان عن أفضل الممارسات الواجب اتباعها للحفاظ على السلامة النفسية، والتباعد الاجتماعي، ونقل العمل من المكاتب بالمؤسسات إلى الغرف في المنازل.
تحدث عدد كبير من المديرين التنفيذيين عن انتشار الوباء، وكيف يمكن إنقاذ أعمالهم والموظفين الذين يعملون لديهم منه، وقسموا عملية انتشاره إلى أربعة مراحل وكيف يمكن الاستفادة منها، نستعرضها كالتالي:
المرحلة الأولى: الهيستيريا الجماعية مُفيدة في حقيقة الأمر
الكل الآن في وضع السقوط الحر. حالة الهستيريا المُسيطرة على العالم الآن قد تكون مفيدة في احتواء الفيروس والسيطرة عليه، خاصة وأن البشر، معظمهم إن لم يكن جميعهم، لا يلتزمون بالقرارات ولا يتعاونون مع غيرهم إلا إذا شعروا أنهم يواجهون كارثة حقيقية وخطيرة، وقد تقنعهم هذه الحالة على الامتثال للقوانين وتجنب الاتصال مع الآخرين وجهًا لوجه لعدة أسابيع.
وربما نصل إلى مستوى أعلى من الهيستيريا عندما نجد أن المستشفيات والكوادر الطبية التي تعمل بها أُصيبت بالعدوى، وهنا تأتي الفوائد الإيجابية للعزلة وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة والتأمل.
المرحلة الثانية: التركيز على الأعمال
قال عدد كبير من المديرين التنفيذين إنه منذ تفشي الأزمة فإنهم لا يفكرون سوى في شيء واحد وهو كيفية حماية الموظفين الذين يعملون في مؤسساتهم، وشبهوا الأمر بأحداث أبراج التجارة العالمية في 11 سبتمبر. بمجرد أن يتمكنوا في حماية العاملين معهم، فإن الجميع سوف يركز مرة أخرى على الأعمال التجارية، حتى لو كان ذلك يعني إشراك الموظفين في العمل من أجل صرف ذهنهم عن التحديات التي يواجهها العالم بسبب الوباء.
المرحلة الثالثة: الحقيقة القاسية
يوجد حقيقة علينا جميعًا تقبلها، وهي أن الفيروس القاتل سيودي بحياة عدد كبير من الأشخاص، وسيتسبب في خسائر اقتصادية فادحة، وربما يفقد كثيرون وظائفهم، وتضطر بعض الشركات والمؤسسات التجارية والترفيهية إلى إشهار إفلاسها لأنها غير قادرة على تحمل تبعات هذه الأزمة العالمية.
المرحلة الرابعة: الجانب الإيجابي من الأزمة
في نقطة معينة سينتهي الفيروس، ولكن قبل انتهائه هناك مجموعة من الجوانب الإيجابية والفوائد الناتجة عنه، والتي من بينها التركيز على الأبحاث العلمية في مجال الرعاية الصحية وتطوير العقاقير ما يؤدي إلى حدوث طفرة كبيرة في هذه المجالات. وكذلك من المتوقع أن تحدث بعض الاختراقات الطبية غير المتوقعة.
ورجح المديرون التنفيذيون أن يساعد العمل من المنزل والاعتماد على الواقع الافتراضي لتسيير الأعمال على تطوير نماذج من الأعمال والخدمات والمنتجات، وستطلق هذه الحالة العنان لبعض الشركات والصناعات لتطوير نفسها. أما الفائدة الأكبر حسب كثير من رجال ورواد الأعمال فهي أن هذه الفترة قد تكون فرصة مثالية لتعاضد العالم وتعلم كيفية الاعتماد على الآخر، واستغلال الأمر لمواجهة تفشي الفيروس والمساعدة على تحقيق الازدهار والتطور.