المؤثرون الخمسة في قطاع الطاقة
يعدّ قطاع الطاقة في السعودية المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، متمثلاً في منتجات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات، وتشرف عليه وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ويوجد فيها كبرى الشركات في العالم، من حيث القيمة السوقية، وسابع أكبر سوق للغاز الطبيعي.
غير أن السعودية تعي أهمية تطوير قطاعات الطاقة الأخرى، وتأمين مستقبل طاقتها، بدلاً من الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً، خصوصاً في ظل الارتفاع المتسارع في معدلات النمو السكاني، وتزايد الطلب على الكهرباء والمياه المحلاة، وتسعى وفقاً لرؤيتها 2030، للاستفادة من المعطيات الطبيعية للاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تجتمع الموارد الشمسية الوفيرة، وتتوافر الأراضي، ما يجعل المملكة في مكانة رائدة عالمياً، في توليد الكهرباء المتجدد، بفضل موقعها في نطاق "الحزام الشمسي العالمي"، وهي منطقة جغرافية تقع بين 35 درجة شمالاً و 35 درجة جنوباً، وتتميّز بوجه عام بالإشعاع الشمسي المرتفع. وتُعدّ إشعاعاتها الشمسية من أعلى المعدلات في العالم.
تجتمع هذه العناصر، لتجعل المنافسة محتدمة بين الشركات العاملة في الطاقة التقليدية، لتطوير أعمالها، والاستثمار في الطاقة المتجددة. وكما درجت العادة فإن مجلة "الرجل" في عددها الجديد تضيء على المؤثرين الخمسة في قطاع الطاقة بالمملكة العربية السعودية.
محمد خالد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية
يشغل الأمير محمد خالد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، منصب رئيس مجلس الإدارة شركة المصافي العربية السعودية (ساركو)، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة البوقري والصبان للسياحة، وهو عضو مساهم في شركة الاستثمارات العربية للتعمير بجمهورية مصر العربية، وكان عضواً في مجلس إدارة شركة أسمنت تبوك.
الأمير محمد حاصل على بكالوريوس التجارة، وقد تم تكريمه في مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيين، بالبحرين، للدور البارز الذي اضطلع به خلال ترؤسه للشركة وذلك في المؤتمر الذي تنظمه وتستضيفه مجموعة «جي إف إتش»، المالية في البحرين.
يذكر أن (ساركو) هي شركة مساهمة سعودية، تأسست في يوليو عام 1960، برأس مال يبلغ مئة وخمسين مليون ريـال، وتنشط الشركة بكل الأعمال البترولية، وتتمثل في شراء ونقل وتصفية وبيع واستيراد وتصدير وتوزيع البترول، بما في ذلك النفط الخام والمنتوجات البترولية.
كما تنفذ الشركة مشروعات المياه وإصلاح الأراضي والمرافق والنقل، وكل الأعمال والمشروعات الصناعية والتجارية وأعمال الوكالات التجارية، وتأسيس الشركات وشراء الأسهم.
ولها مشاركة مع الشركة السعودية للسلفونات الصناعية، ومشاركة مع الشركة العربية للصهاريج المحدودة، ومشاركة لدى شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، ومساهمة لدى شركة أسمنت تبوك، ومساهمة لدى شركة الزيت العربية السعودية (آرامكو).
أمين حسن الناصر رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)
يشغل المهندس أمين حسن الناصر موقع رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) التي تُعدّ أبرز شركة طاقة وبتروكيميائيات متكاملة في العالم، وأكبر موردي النفط الخام للأسواق العالمية. وهو عضو في مجلس إدارة أرامكو السعودية.
وتاريخ الناصر في أرامكو يمتد إلى أكثر من ثلاثة عقود، سبق أن شغل منصب النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، وهو عضو في المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومجلس إدارة شركة وادي الظهران للتقنية، ومجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومجلس الأعمال الدولية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، والمجلس الاستشاري للرئيس، وكبير الإداريين التنفيذيين لمعهد ماساتشوستس للتقنية، والمجلس الدولي لجيه بي مورغان، كما أنه عضو في جمعية مهندسي البترول منذ عقود.
والناصر حاصل على البكالوريوس في هندسة البترول، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، كما أكمل ندوة التطوير الإداري في أرامكو السعودية التي عُقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1999، وبرنامج أرامكو السعودية للأعمال الدولية عام 2000، وبرنامج كبار التنفيذيين في جامعة كولومبيا الأمريكية عام 2002.
ويذكر أن شركة أرامكو العربية السعودية أو أرامكو السعودية، ورسمياً شركة الزيت العربية الأمريكية، هي شركة سعودية وطنية تعمل في النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وهي شركة عالمية متكاملة، تم تأميمها عام 1988، ومقرها الرئيس في الظهران.
وتعدّ أكبر شركة في العالم، حيث رجحت مجلة "إكسبلوريشن" قيمة أرامكو السوقية عام 2015 بنحو 10 تريليونات دولار، وبلغ إجمالي أرباحها 111 مليار دولار خلال عام 2018، أي ما يعادل أرباح شركة أبل وغوغل وإكسون موبيل مجتمعة، بحسب وكالة بلومبيرغ التي نشرت الأرباح خلال عام، لأول مرة في تاريخ أرامكو، استنادا إلى بيان موديز للتصنيف الائتماني.
أعلنت أرامكو عن تحقيقها أرقاماً تعدُّ الأولى في تاريخها، خلال النصف الأول من عام 2019، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2018، حيث بلغ صافي الدخل 46.9 مليار دولار، مقابل 53.0 مليار دولار.
إبراهيم بن قاسم البوعينين رئيس مجلس إدارة رابغ للتكرير والبتروكيماويات
يشغل إبراهيم بن قاسم البوعينين، رئيس مجلس إدارة رابغ للتكرير والبتروكيماويات منذ شباط 2020، وهو عضو مجلس إدارة مجموعة البحري منذ 2016. وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية الذراع التجارية لأرامكو منذ يوليو 2016. وتمتد خبرته الواسعة لأكثر من 26 عاماً في النفط والغاز.
يحمل البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية وشهادتي ماجستير في إدارة الأعمال والابتكار والقيادة، 2009 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
بدأ العمل في أرامكو السعودية منذ 1989، في وظيفة مهندس عمليات في مصفاة رأس ننورة، ثم تقلد مناصب عدة وهي: مدير تطوير الأعمال بين 2009 و2011. كما شغل منصب رئيس شركة أرامكو السعودية لاستثمارات الطاقة سابقاً بين 2011 و2013، ورئيس وحدة تطوير الصفقات بين 2015 و 2016.ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو آسيا بين 2014 و 2016 .
يذكر أن شركة بترو رابغ التي يترأسها البوعينين، منذ شباط الفائت، هي منشأة بتروكيمياوية تقع في رابغ على البحر الأحمر في المملكة، وهي مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة سوميتومو اليابانية، وتبلغ قيمة رأس مال المشروع 2.33 مليار دولار، وأسهم المشروع موجود في السوق المالية السعودية (تداول) وقد طرحت الشركة أسهمها للاكتتاب العام في يناير 2008.
ويمتد مشروع "بترورابغ" على شاطئ البحر الأحمر، بمساحة تقدر بـ 3 آلاف فدان تشغلها حالياً مصفاة أرامكو السعودية.
ويعمل في "بترورابغ" حالياً نحو 2000 موظف، يشكل السعوديون 80% منهم، بينما ينتمي بقية الموظفين إلى 22 جنسية.
ويتوقع لمجمع رابغ للصناعات التحويلية المقترح إنشاؤه بجوار المشروع أن يوفر 5 آلاف فرصة عمل إضافية.
محمد بن عبد العزيز السرحان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري
يشغل محمد بن عبد العزيز السرحان، منصب رئيس مجلس الإدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للتموين منذ عام 2019، وشركة الصافي دانون، وشركة إيكيا البحرين، وشركة إيكيا السعودية، وشركة فلو للخدمات اللوجستية، وهو نائب رئيس مجلس إدارة بنك فينشر كابيتال في مملكة البحرين، وعضو مجلس إدارة مجموعة الفيصلية القابضة والشركة الوطنية لنقل الكيماويات وشركة جوكنر للعصائر.
والسرحان حاصل على بكالوريوس علوم الحاسب الآلي عام 1977 من جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة.
وكان شغل منصب مستشار أول في مجموعة الفيصلية القابضة ومدير عام شركة الصافي للتسويق، ورئيس تنفيذي وعضو منتدب لرئيس الصافي دانون، ومدير عام شركة مصفاة بترومين، ونائب رئيس شؤون التوزيع " شركة سمارك"، وعضو منتدب في مؤسسة أغذية الصافي.
كما شغل عضوية في مجلس إدارة كل من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي، والشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو"، وشركة قطر للهندسة والإنشاءات كيو كون، وشركة بيان العقارية وشركة البحري للبضائع السائبة وشركة مطارات الرياض.
يذكر أن شركة الوطنية السعودية للنقل البحري، هي شركة مساهمة سعودية مدرجة في سوق الاسهم السعودية، أسست عام 1979 ، برأس مال ثلاثة مليارات ومئة وخمسين مليون ريـال، تنشط الشركة في خدمات الخطوط العامة ونقل النفط والبتروكيماويات، وشحن عام وخدمات الحاويات، وتأجير السفن، وإصلاح الحاويات، وإدارة السفن.
ويقع المقر الرئيس للشركة في مدينة الرياض. وبدأت الشركة عملياتها في قطاع نقل البضائع العامة عام 1983، وفي عام 1985، دخلت البحري في نشاط نقل المنتجات البترولية. وفي منتصف التسعينات دخلت في نشاط نقل النفط الخام، تلا ذلك الدخول في نشاط نقل وتجارة الغاز المسال، عن طريق شراء حصة في شركة بترديك (Petredec، وفي عام 2010، تم الدخول في نشاط نقل البضائع السائبة.
ونظراً لتوسع أنشطة الشركة وزيادة وحدات أسطولها، بادرت في عام 1996، تأسيس شركة الشرق الأوسط لإدارة السفن المحدودة لتقديم الخدمات الفنية لسفن وناقلات الشركة وشركاتها التابعة لمجموعة البحري.
حمد محمد سعد الدريس رئيس مجلس إدارة شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات
يشغل حمد محمد سعد الدريس، منصب رئيس مجلس إدارة شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات، وهو رئيس مجلس إدارة شركة حمد محمد الدريس وشركاه للصناعات والتعدين، وشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة الدريس للتجارة والصناعة " إليتكو".
وكانت شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات (الدريس) أعلنت في 24/12/2017 انتخاب حمد بن محمد الدريس، رئيساً لمجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات تنتهي في 21/12/2020.
ويؤكد حمد الدريس أن الشركة تخطط لتوسعة أعمالها في عدد من الدول المجاورة، ونيل حصة في الأسواق الإفريقية، ويبلغ إجمالي المبيعات السنوية للشركة نحو (771) مليون ريـال.
يذكر أن "الدريس للخدمات البترولية والنقليات" شركة مساهمة سعودية، بدأت في عام 1963 بتجارة المنتجات البترولية والبيع بالتجزئة للعملاء. وفي عام 2005 وصل مجموع مراكز البيع بالتجزئة التي تشغلها الشركة بالكامل إلى 119 مركزا، وفي مارس، 2006 حوّلت الشركة الى شركة مساهمة عامة، وتمّ إدراجها في سوق الأوراق المالية في العام نفسه.
وتتكون شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات (الدريس) من قطاعين رئيسيين هما: الخدمات البترولية والخدمات اللوجستية والنقليات. وكل منهما يعمل على خدمة مصالح عملاء الشركة ومساهميها وأصحاب المصلحة فيها.
وتوضح الشركة بأنها وضعت رؤية مستقبلية لمدة خمس سنوات، بهدف تطوير الخدمات وعازمة على بذل الجهود لتحسين الأداء وتطوير بيئة العمل، للمساهمة في مواكبة التطورات التي تشهدها المملكة ورؤيتها المستقبلية 2030.