كم تبلغ ثروة عجلان العجلان؟ من بسطة على رصيف إلى قائمة أغنى العائلات العربية
• كان الإخوة على قلب واحد، يحملون البضائع بأنفسهم حينما لا يجدون حمّالين.
• تعلّم الأبناء الدرس الأول في الحياة من والدهم وهو «السمعة الطيبة هي رأس المال الحقيقي».
• بدأ الأبناء أعمالهم عبر «بسطة» بجوار محل والدهم في «سوق الحساوية» وسط الرياض.
• وصلت العائلة إلى قائمة أغنى العائلات في العالم العربي لعام 2016، بثروة (2.6 مليار دولار).
• نجاحنا يعود إلى الكفاح والصدق في التعامل مع الزبائن وكسب ثقة العملاء، مع الاستعانة بكفاءات تسويقية وإدارية.
• لدى العائلة تبرعات سنوية بمبلغ لا يقل عن (40) مليون ريال للجمعيات الخيرية في جميع المدن والقرى السعودية.
تمكنت عائلة العجلان التجارية من رسم مكانتها على خريطة الاقتصاد الوطني السعودي، عبر شركتها "عجلان وإخوانه" واحدة من الشركات المحلية الرائدة في تصنيع الملابس التقليدية والجاهزة للرجال، في المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
أصل عائلة العجلان في الرياض
بدأ المؤسسون بأعمال تجارية متواضعة، من بسطة صغيرة على الرصيف، إلى أن تمكنوا من تأسيس شركة (عجلان وإخوانه) عام 1979 م. تدير أعمالها من مقرها الرئيس في الرياض، ويعمل فيها حالياً أكثر من 9 آلاف موظف في أكثر من 10 دول.
ثروة العجلان
وتعتبر العائلة من أغنى العائلات العربية لعام بثروة قدّرت عام ٢٠١٦ بـ (2.6 مليار دولار) وتحوز تراخيص تجارية لـ 15 شركة، منها Bugatti ، Versace، Missoni ، كما تملك عقارات ممتدة عبر المملكة.
وتقدر ثروة عجلان العجلان بأكثر من 2 مليار دولار.
أصل عائلة العجلان
تعود أصول أسرة العجلان إلى المطارفة من قبيلة هذيل العربية المعروفة، وقد نزحت الأسرة من الحجاز إلى نجد وصولاً إلى ثرامداء، حتى استقرت في قرية رغبة والبرة.
فضلاً عن تلك القرية التي لا يزال قسم من عائلة العجلان يسكنون فيها، فإن القسم الآخر فضل الاستقرار في العاصمة الرياض.
ثروة عجلان العجلان بدأت بـ"بسطة"
يكشف مؤسس أعمال العائلة عجلان العجلان، أن تجارته بدأت عبر «بسطة»، بجوار محل والده قديماً في «سوق المقيبرة»، وتحديداً في «سوق الحساوية» وسط الرياض - كان يضم تجار بيع «الأرزاق» مثل: الهيل والسمن والزنجبيل وبعض التوابل، ومحال صغيرة لبيع الملابس والأقمشة.
كان يذهب إلى السوق مع أبيه، وعمره خمسة أعوام، ومع الأيام استوعب طريقة البيع والشراء، وكان يجلس مكان والده، حينما يخرج لتحصيل بعض الأموال، ما أكسبه خبرة في التعامل مع الزبائن.
الحي أسرة واحدة
ويعود "عجلان العجلان" إلى سبعينات القرن الماضي، ليكشف جوانب من حياة العائلة التي كانت تسكن في "حي الشميسي" في الرياض، شرقي مدينة الملك سعود الطبية، حيث ولد فيه، قبل أن ينتقلوا إلى حي "المعذر" عام ١٣٩٨هـ.
تلقى العجلان وأقرانه من العائلة دروسه للمرحلة الابتدائية في "مدرسة حسان بن ثابت" في الشميسي، والمتوسطة في "مدرسة فلسطين"، وأخيراً في "ثانوية الجزيرة"، متذكراً بعض أصدقاء الطفولة من أبناء الأعمام، وغيرهم، مثل "السجدان" و"أبو عبيد"، و"الغدير"، واصفاً الحارات قديماً بأن المنازل كانت متجاورة، حيث كانت طبيعة الحارة جبلية ومداخلها جميعها ترابية، والحياة كانت يسيرة. مبيناً أن أطفال الحي كانوا يلعبون معاً في تلك الشوارع، مؤكداً أن الحارة قديماً لا تشكل مجمعاً سكنياً، بل أسرة واحدة، فالناس يعرف بعضهم بعضاً.
وفي عام ١٩٧٨م وجد نفسه أمام خيارين، إما الالتحاق بالبعثات الدراسية في الخارج، أو مواصلة العمل التجاري، وبالفعل اختار العمل التجاري، وبدأ في تجارة الأقمشة والملابس و(الغتر والأشمغة).
أبناء عجلان العجلان يتوارثون القيم
أدّت قيم العائلة دورها في التأثير في حياة أبنائها وسلوكهم التجاري، جيلاً إثر جيل، فلم يُخف عجلان العجلان تأثير والده، أطال الله في عمره، فهو أستاذه، كما قال، منحه كل الثقة منذ أن كان صغيراً، وهو ما أعطاه مزيداً من الجرأة والإقدام تجاه العمل، بل واتخاذ القرارات، ثم يأتي من بعد ذلك أشقاؤه سعد، رحمه الله، ومحمد، وفهد.
وعن أبرز المواقف المتعلقة بالأسرة، أوضح أن هناك الكثير من المواقف والقصص، ومنها أنه عندما كان عمره (16) عاماً اشترى أول سيارة بمبلغ (14) ألف ريال في عام 1975م، وهي سيارة "مازدا" خضراء اللون. رافق والده إلى السوق وعمره خمسة أعوام وتعلّم الدرس الأول في الحياة: «السمعة الطيبة هي رأس المال الحقيقي» وأن حب العمل والإخلاص له يقودان إلى تحقيق النجاحات.
الأشقاء على قلب واحد أساس ثروة عجلان العجلان
واستطاعت عائلة العجلان الوقوف على قدميها بفضل تكاتف الإخوة، واتفق الأبناء عجلان وسعد ومحمد وفهد- بعد تقاعد والدهم - على العمل معاً في السوق، والشراكة «على قلب واحد»، والتوسع في النشاط، وافتتاح فروع خارج مدينة الرياض، والمدن الكبرى، مثل جدة ومكة ومدن المنطقة الشرقية وبريدة، حتى أصبح لديهم الآن شبكة فروع في جميع مدن المملكة.
يحملون بضائعهم بأنفسهم
وأوضح عجلان أنه بعد عام انضمّ إلى العمل معه شقيقه سعد، رحمه الله، ثم محمد، ثم شقيقه الأصغر فهد، مبيناً أنه بعد ذلك حولوا المحل الأول إلى مركز للبيع بالجملة، والثاني لسعد، والثالث لمحمد. لافتاً إلى أنهم يفتحون المحال في الصباح الباكر، ويغلقونها في المساء، مع متابعة العمل، مؤكداً أنهم كانوا يحملون البضائع بأنفسهم، حينما لا يجدون حمّالين.
وأضاف عجلان، أنه بعد هذه المرحلة بدأوا يتوسعون ويفتحون فروعاً خارج الرياض في المدن الكبرى، مثل جدة ومكة ومدن المنطقة الشرقية وبريدة، وتوسعت أعمالهم حتى أصبح لديهم الآن شبكة فروع في جميع مدن المملكة. مؤكداً أنهم يلبون طلبات العملاء عن طريق مندوبي المبيعات في كل مكان، دون استثناء، حتى في دول الخليج.
تصنيع الملابس انطلاقة ثروة عجلان العجلان
الانطلاقة الفعلية لعائلة عجلان، والحضور في السوق السعودية، كان عبر شركة عجلان وإخوانه التي أسسها الأشقاء عام 1979، ثم تحولت إلى شركة تضامنية عام 1994م ومن ثم إلى شركة مساهمة مقفلة عام 2005، حيث تصنّع المجموعة حالياً أغلبية المنتجات في مصانعها، ثم بيعها لتجار الجملة والتجزئة بالسعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت.
ونشاط العائلة لم يقتصر على أسواق الخليج العربي، بل امتد بشبكة مبيعات خاصة بها إلى معظم الدول العربية، ولديها موزعون ووكلاء في اليمن، وسوريا، والأردن، وليبيا، ومصر.
ومنحت العائلة الثقة إلى أحد أبنائها، عجلان بن عبد العزيز العجلان، ليرأس مجموعة شركات (عجلان وإخوانه - Ajlan & Bros) منذ (1979 - حتى الآن)، وهو رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وتعدّ المجموعة من كبرى المجموعات الاستثمارية والتجارية في المملكة.
ودخلت أعمال عائلة العجلان في مرحلة تحول نوعي، وكانت النقطة المفصلية في تجارتهم عام 1990، حيث دخلت القنوات الفضائية بعد حرب الخليج، وغيّرت مفاهيم أسلوب التسويق، مع حدوث تغيّر في ثقافة المستهلك، ومن ثمّ تطلب الأمر تغيير أسلوب التسويق، بتأسيس الماركات التجارية الخاصة بالشركة، للمحافظة على جودة المنتجات.
شركة عجلان وإخوانه للاستثمار التجاري والعقاري
وعائلة العجلان ممثلة بمجموعة شركات عجلان وإخوانه والتي تقود ثروة عجلان العجلان، لديها استثمارات كبيرة في العقارات في السعودية وأوروبا وآسيا وأمريكا والصين، وتقود الشركة قطاع الاستثمار العقاري، بطرح عدد من المخططات السكنية والتجارية والصناعية في مدن المملكة، ولدى الشركة مخططات كبيرة لمناطق صناعية في الرياض والمنطقة الشرقية والغربية.
وشاركت العائلة مع العشرات من المجموعات العقارية بالمملكة في تطوير مشاريع عقارية متنوعة، فضلاً عن الاستثمار في الملكية الخاصة في أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط (البحرين، الإمارات، قطر، الهند، الصين، كوريا) عبر صندوق الملكية الخاصة والاستثمار المباشر. والاستثمار في سوق الأسهم في 25 بلداً.
الأشمغة والغتر من عوامل ثروة عجلان العجلان
ومجال آخر يتعلق باللباس التقليدي دخلته العائلة، عبر شركة متخصصة ومعروفة في تجارة الأشمغة والغتر والملابس الرجالية الجاهزة، تمكنت من مواكبة ازدهار السوق السعودية، وأصبحت بعد عقود من التقدم والتطور وابتكار الملابس الرجالية، تتصدر الشركات المتخصصة في صناعة أناقة الرجل، وواحدة من أكبر الأسماء الخليجية في هذا القطاع الكبير.
وتمتلك شركة عجلان وإخوانه تراخيص تجارية لـ 15 شركة، منها Bugatti ، Versace، Missoni ، ولها في الصين عدد من الشركات منها عجلان وإخوانه القابضة، و(سوزوديلون) للمنسوجات المحدودة، و(شنغان اليزيه) للغزول والمنسوجات المحدودة، و(شاندونج لورانس) للمنسوجات المحدودة وفوركان لمواد التعبئة.
علامة الآيزو تؤكد قوة ثروة عجلان العجلان
أعمال العائلة لم تتوقف عن النمو، فقد بادرت شركة عجلان وإخوانه، بتنفيذ خطة بإقامة فروع ومخازن لها في السعودية ودول الخليج، وبلغت (45) فرعاً، و(200) نقطة توزيع جملة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. كل هذا الانتشار وهذه الاستعدادات في المصانع والأسواق، لتظل الشركة بين الناس، لتعمل معهم بفكر التنمية والتقدم.
وحصلت شركة عجلان وإخوانه على علامة الجودة العالمية (أيزو 9001 : 2000). شركة سعودية متخصصة في مجال الأشمغة والغتر والأقمشة والملابس الجاهزة.
وملابس صديقة للبيئة تضيف إلى ثروة عجلان العجلان
كما حصلت عجلان وإخوانه على شهادة اليرجي البريطانية العالمية، لملابس دروش الطبيعية 100% التي لا تسبب الحساسية، وبأن المواد الداخلة في منتجات الشركة، من الملابس الداخلية والأثواب إلى جانب جودتها صديقة للبيئة، وغير ضارة بصحة الإنسان، وهي جهة دولية مستقلة منحت شركة عجلان وإخوانه هذه الشهادة، بعد أن أجرت على منتجاتها عدداًمن الاختبارات، وفحصت الخامات المستخدمة التي ثبت علمياً أنها مناسبة وصحية لبشرة الأطفال، وهي البشرة الأكثر حساسية، فضلاً عن بشرة الكبار.
البناء على الصدق والثقة أساس ثروة عجلان العجلان
وعن أسباب نجاح أعمال العائلة التجارية، ذكر "العجلان" أن أهم الأسباب هو الاتكال على الله سبحانه، وتوفيقه، ثم وجود أشقائه معه في العمل، وكفاحهم المستمر لتحقيق النجاح، كذلك الصدق في التعامل مع الزبائن، وكسب ثقة العملاء، مع الاستعانة بكفاءات تسويقية وإدارية من أجل تطوير العمل والتوسع فيه.
مؤكداً أن "شركة عجلان وإخوانه" اعتمدت على الكفاءات في إدارة أعمالها وتوظيف التقنية، مبيناً أنه فيما يتعلق بالتنوع في النشاط التجاري، فالأهم الاستثمار في العمل الأصلي، وعبره يحققون الأرباح، وهذه الأرباح يطورونها باستثمارها في المجالات الصناعية أو العقارية، ناصحاً الشباب بالاهتمام بالتعليم أولاً، بعد ذلك امتلاك قدرات العمل وحبه والإخلاص فيه، إلى جانب التوجه للعمل في القطاع الخاص.
المسؤولية الاجتماعية ضمن مشاريع ثروة عجلان العجلان
تؤكد العائلة على لسان عجلان العجلان، أن رجال الأعمال هم جزء من هذا المجتمع، وعليهم مسؤوليات وواجبات لخدمة مجتمعاتهم بأي طريقة، مضيفاً أنه بالإبداع في الأفكار تتحقق المشاركة الهادفة والشاملة، متأسفاً على أن بعض رجال الأعمال لم يؤدوا أدوارهم تجاه هذا المجتمع بشكل شامل وعام، وهناك تقصير واضح منهم تجاه المجتمع، موضحاً أنهم يستطيعون تقديم الأفضل.
وأضاف "حديثي لا ينفي وجود بعض رجال الأعمال لديهم إسهامات في التعليم والتدريب والصحة والإسكان والأعمال الخيرية". لافتاً إلى أن شركته وإخوانه لها مساهمات في عدد من الأعمال الخيرية، وهناك بعض الأعمال التي يبتغي الأجر من الله عز وجل. مؤكداً أنه بشكل عام لديهم تبرعات سنوية بمبلغ لا يقل عن (40) مليون ريال للجمعيات الخيرية في جميع المدن والقرى. كما أنهم يدعمون بناء المساجد والمحتاجين بشكل مباشر، ذاكراً أن لديهم مركز تدريب الشباب السعودي، فضلاً عن دعم نظام السعودة في توظيف الشباب والشابات.