«كتاب اليوم».. قواعد القيادة بالتفكير في المستقبل
يقدم لك كتاب «Theory U: Leading from the Future as It Emerges» لأوتو شارمر مجموعة من النظريات تساعدك على العمل بناءً على المستقبل وليس الماضي، ما يسمح لك بإحداث تغيير تنظيمي على المستوى العالمي من خلال منهجيات مُبتكرة مختلفة.
يساعد الكتاب القادة على إحداث تغيير في السياقات التنظيمية، من خلال إحداث العديد من التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث على مستوى العالم في الوقت الحالي، ويُشير إلى 3 تحولات وهي:
- تميل معظم الدول الآن نحو سياسات اقتصادية تقوم على الخصخصة والرأسمالية.
- تصبح العلاقات الدولية أكثر تعقيدًا، مع ظهور مؤسسات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرها.
- يجدد العديد من الناس الآن أهدافهم داخليًا عوضًا عن خارجيًا بسبب الثورات الثقافية والروحية.
«كتاب اليوم».. جولة تاريخية للتعرف على اختراعات غيرت شكل العالم
ويحث شارمر القادة الذين يسعون إلى العثور على حلول مُبتكرة وابداعية إلى أن يأخذوا في عين الاعتبار الاتجاهات العالمية، وأن يركزوا جهودهم على 3 أشياء رئيسية وهي:
- التعلم من المستقبل وليس من الماضي.
- محاولة الوصول إلى الإمكانات الإبداعية الكاملة.
- استغلال المنهجيات المتطورة مثل تطوير البرمجيات لجعل أفكارك نابضة بالحياة.
كيف تتعلم من المستقبل؟
الفكرة الأساسية من الكتاب هي مساعدة الأشخاص على تحقيق التقدم سواء كان ذلك بالتركيز على المستقبل أو الماضي، يساعدك الكاتب على التركيز على الأمرين، خاصة المستقبل.
يحكي شارمر، مؤلف الكتاب، واقعة حدثت له شخصيًا عندما كان طفلاً في المدرسة واكتشف أن منزل والديه احترق، وأدرك فجأة أن كل الأشياء والذكريات في المنزل قد اختفت، وقال إنه شعر أن حياته القديمة قد ماتت. وفي تلك اللحظة أدرك شارمر أنه يجب عليه التخطيط دائمًا للمستقبل، وأن يحاول الاستفادة من أخطاء وأحداث الماضي لمنع عدم تكرارها في المستقبل.
وهذا بالضبط ما يجب على القادة المبدعين القيام به، إعادة إنتاج السلوكيات القديمة وتحديثها من أجل التعامل مع التحديات الجديدة.
«كتاب اليوم».. دليلك المالي نحو الادخار والاستثمار والحرية المادية
القدرات الرئيسية للقادة العظماء
حسب الكتاب فإن هناك قدرات رئيسية يجب أن يتحلى بهم القادة كي يصبحوا عظماء وقادرين على التغيير والابتكار، وهم:
الاستماع: وهي القدرة على الاستماع إلى الآخرين، والاستماع إلى الذات، والاستماع للآراء المختلفة. تتطلب القدرة على الاستماع الفعال إلى خلق مساحة مفتوحة تمكن الجميع من التحدث والنقاش والتعبير عن آرائهم ومواقفهم.
المراقبة: تعد المراقبة والقدرة على تكوين الرأي من أهم السمات التي يتحلى بها القادة، خاصة وأنها تساعدهم على فهم ما يحدث حولهم، ما يقودهم في نهاية المطاف إلى اتخاذ أفضل القرارات.
الإحساس: تتطلب القيادة الفعالة أن يكون القائد قادرا على امتلاك أدواته الثلاث وهي العقل، والقلب، والإرادة الحرة، وأن يكون حساسًا قادرا على رؤية الأمور بوضوح، وهو ما يساعده فيما بعد على اتخاذ أفضل القرارات.
الحضور: قدرة القادة على الحضور والتواصل مع الآخرين ومع أنفسهم تساعدهم على اتخاذ أفضل القرارات، واستغلال الفرص الاستغلال الأمثل.