كيف نواجه فيروس كورونا ؟ كل ما تريد معرفته عن الوباء اللعين
صنف بعض الخبراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على أنه أضعف بكثير من الفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية العادية، وذلك بالنسبة لوتيرة الوفيات إثر الفيروس التاجي وفيروس الإنفلونزا بأشكاله المعروفة. ولكن حذر الخبراء من صعوبة مواجهة هذا الفيروس اللعين بسبب سرعة انتشاره بشكل كبير.. نتعرف معا في هذا التقرير على طرق مواجهته وكيف نقي أنفسنا....
ما هو فيروس كورونا؟
فيروس كورونا هو عبارة عن زمرة واسعة من الفيروسات الخطيرة، تشمل مجموعة من الاعتلالات في البشر، لها عدة أشكال نزلة البرد العادية، المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، ولكن فيروس كورونا المستجد هو فصيلة أو سلالة جديدة لم يسبق تحديدها من قبل البشر، وهذا هو أصعب ما في الأمر، حيث إن الطريقة المثلى لمواجهته أو علاجه لم تحدد حتى الآن.
وفيروس كورونا بشكله الجديد، عبارة عن فيروس تاجي متحور، ظهر في ديسمبر الماضي، بمقاطعة ووهان الصينية التى تُعد من أكبر المقاطعات الصينية عددًا، وبدأ في الانتقال بشكل أكبر مما كان متوقعا إلى العديد من دول العالم، وأصاب حتى الآن أكثر من 305 آلاف شخص، فيما توفى جراء الإصابة به 13 ألفا وتعافى منه قرابة الـ 95 ألف شخص.
تاريخ فيروس كورونا
لم يكن فيروس كورونا المستجد هو أول فصيلة تلك الفيروسات الحيوانية الأصل، والتى تنتقل بين الحيوانات والبشر على حدة، ومصدرها الأصلى الحيوانات، حيث إن الاستقصاءات التى قامت بها منظمة الصحة العالمية، حول فيروس كورونا الذي تسبب في متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) أثبتت انتقاله من من حيوان سنانير الزباد إلى البشر.
فيما أثبتت دراسات أخرى، أجرتها منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا الذي تسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية انتقلت من الجمال وحيدة السنام إلى البشر، وأثبتوا أيضًا أن هناك العديد من أنواع فيروسات كورونا المعروفة بين الحيوانات وتصيبهم، ولكنها لم تصب البشر بعد.
أعراض فيروس كورونا
أعراض فايروس كورونا المستجد التى شاعت بين المصابين حتى الآن حول العالم، تتمثل في صعوبات في التنفس وضيق النفس، حمى شديدة، وسعال جاف، فيما أن هناك بعض الحالات تكون لديها أعراض شديدة، والتى قد تصل إلى الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم، فيما أن بعض الحالات تُصاب بالفشل الكلوي، وقد ينتهى الأمر بالوفاة.
كيف تتعامل مع فيروس كورونا؟
حتى الآن لا توجد أي طرق لتعامل الخبراء مع فيروس كورونا المستجد، سوي ببعض المسكنات التى لا تسمن ولا تُغنى من جوع، فالأمر يتعلق بالحالة الصحية التى عليها المصاب، ونمط المعيشة التى كان يعيشها من قبل العدوى، وأيضًا سن المريض خط فاصل في قوة تطور الفيروس، حيث إنه وبحسب الإحصائيات الأولي فإن كبار السن هم الأكثر عرضة للوفاة جراء الفيروس.
ولكن قدمت معظم دول العالم سواء في إيطاليا أو بريطانيا وباقى دول أوروبا التى تعتبر المتضرر الأكبر جراء الفيروس التاجي، ومن قبلهم الصين التى ظهر بها المرض، نصحوا الجميع بأن من تظهر عليه أعراض أن يعزل نفسه جيدًا في المنزل، ويتناول باراستيمول وهو الدواء الفعال إلى حد كبير ويتعامل مع الأعراض الخفيفة التى تظهر على المرضى، أما هؤلاء الذين تظهر عليهم أعراض حادة عليهم بالتوجه إلى المستشفيات المخصصة لذلك.
ماذا تفعل إن شككت بإصابة أحدهم بفيروس كورونا؟
ولعل الحل الأمثل لتجنب الإصابة وكما ذكرنا في السابق، هو تجنب المخالطة في الوقت الحالي، إلا للضرورة القصوى، حيث اتخذت معظم دول العالم وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، العديد من الإجراءات الجريئة والاحترازية من أجل مواجهة انتشار الفيروس، ومنها تعليق الدراسة، وتعليق الصلاة في جماعة وصلاة الجمعة ورفع الأذان باستثناء الحرمين الشريفين، فيما وجهت بغلق المجمعات التجارية والمطاعم والكافيهات باستثناء الصيدليات والبقالة الصغيرة.
نصائح لتجنب فيروس كورونا
قدمت منظمة الصحة العالمية، من خلال موقعها الرسمي، مجموعة من النصائح، من أجل تجنب العدوى بـ فيروس كورونا المستجد، وأبرزها النصائح الطبيعية وهي غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بشكل منتظم، فيما يجب على الأشخاص تغطية الأنف والفم عند السعال والعطاس، فيما طالبت الجميع بطهو البيض واللحوم بشكل جيد.
ونصحت المنظمة بتجنب عملية مخالطة أي شخص قد تبدو لديه أعراض الإصابة بمرض تنفسي حاد، السعال والعطاس أيضًا، وذلك وسط تكهنات حول المصدر الأصلى للعدوى بهذا الفيروس المتحور، حيث يعتقد البعض أنه انتقل من الخفافيش بعد أن تطور بداخلها، بعدها انتقل إلى أكل النمل (البنغول) ليس هذا فقط، بل ويعتقد البعض أنه نتيجة لإعادة تركيب فيروسين مختلفين!