هذه العبارات تكشف أن صاحبها يفتقر إلى الذكاء العاطفي.. تجنبها!
الذكاء العاطفي في العمل لا يقتصر فقط على كونك لطيفًا ومراعيًا لمشاعر زملائك، ولكنه أيضًا يشمل السيطرة على أفكارك ومشاعرك والتحكم في الكلمات التي تخرج من فمك، واستغلال كل شيء لصالحك مع الحرص على عدم الإساءة للآخرين أو إلحاق أي أذى بهم. في هذا التقرير نسلط الضوء على بعض العبارات الكلاسيكية التي تجعلك تبدو وكأنك تفتقر إلى الذكاء العاطفي، لذلك من الأفضل أن تتجنبها:
المهمة الصعبة.. كيف تعمل مع أشخاص يفتقرون إلى الذكاء العاطفي؟
"هذه ليست وظيفتي"
أحيانًا يرفض بعض الموظفين القيام بأي شيء لا يندرج تحت مظلة مهامهم الوظيفية، وتجدهم كثيرًا ما يستخدمون هذه العبارة "هذه ليست وظيفتي"، عندما يُطلب منهم القيام بمهام معينة.
قد تكون هذه العبارة مفيدة في بعض الأحيان، ولكنها قد تُسيء إليك وتظهرك على أنك شخص أناني وغير متعاون في أحيان أخرى، لاسيما خلال الفترات العصيبة أو التي يمر خلالها الجميع بمشاكل كبيرة.
عندما ترد على زملائك بعبارة "آسف هذه ليست وظيفتي"، فإن الأمر يبدو وكأنك تقول له: "أعتذر.. أنت وحدك في هذه المسألة"، وبالتالي سوف تصبح علاقاتك بزملائك سيئة، ولن يرغب المحيطون بك بمساعدتك لأنك في نظرهم شخص أناني وغير متعاون.
"أعتذر بشدة"
شجاعة الاعتراف بالخطأ والقدرة على الاعتذار من أهم سمات الأشخاص الذين يتحلون بقدر كبير من الذكاء العاطفي، ولكنه يصبح ضارًا ومؤذيًا عندما تقوم به كي تُنهي مشكلة، أو رغبة في إنهاء خلاف ما، أو لأنك تكره التعقيدات والمشاكل رغم أنك لم تقترف أي خطأ.
عندما تقترف خطأ ما، ضع نفسك في موقف الطرف الآخر وحاول إصلاح الموقف، واعتذر إليه، وأنهِ الأمر عند هذا الحد، لا تبالغ في الاعتذار، وإظهار الشعور بالأسف، لأنك سوف تبدو إنسانًا ضعيفًا ومهزوزًا.
وكذلك، لا تذهب للاعتذار لأي شخص دون أن تعني ذلك حقًا، وأن تكون بالفعل تشعر بالأسف، لأننا جميعا قادرون على تحديد الاعتذارات المزيفة.
"لا أستطيع القيام بأي شيء"
دائمًا هناك شيء ما تستطيع القيام به سواء كان بالنسبالك أو بالنسبة لزملائك، أو عملائك، لذلك لا تقل لأي شخص في دائرتك إنك لا تستطيع القيام بأي شيء، أو إنك عاجز تمامًا في هذا الموقف. على الأقل، حاول إظهار تعاطفك معه، وأن تُخبر الطرف الآخر أنك سوف تفكر في حل للأزمة.
"لا أحب الصراعات"
من الجيد أن تنسحب من المعارك التي لن يأتي من ورائها أي فائدة. ومن الذكاء ألا تشارك في أي قتال حبًا في المشاكل وخلق حالة من الجدال. ولكن اعترافك بذلك الأمر ليس بالأمر الجيد، اعترافك بأنك لا تريد التورط في معارك وصراعات لتجنب مواجهة أحد زملائك وعملائك، سوف يُسيء إليك ويضعك في موقف صعب.
في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بوضع نفسك في مكان الشخص الآخر، وأن تتساءل عما إذا كان ما يسمعه منك سوف يفيدك أم لا. على سبيل المثال، إذا اعترض أحد زملائك على قرارك، وتجنبت التحدث إليهم، وتجاهلت آراءهم، فمن غير المحتمل أن يعيروك أي انتباه فيما بعد، أو يرغبوا في مساعدتك مرة أخرى عندما تواجه مشكلة.
ولكن إذا حاولت أن تكون لطيفًا، وعملت على العثور على حل فإنك قد تتمكن من تكوين تحالفات قوية مع الآخرين، وتستطيع أن يكون لك أصدقاء حقيقيون على مدى الحياة.