قمة العشرين في المملكة.. الحدث الأول من نوعه في المنطقة
في سابقة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، تولت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين، حيث يستمر ذلك حتى نهاية شهر نوفمبر من العام الجاري 2020، وحتى انعقاد قمة قادة العشرين في الرياض في يومي 22 و22 من شهر نوفمبر 2020، وذلك حدث عالمي كبير يدل على مكانة المملكة الكبيرة وقدرتها وقوتها في العالم.
وتعد قمة العشرين " G20 " أكبر تجمع اقتصادي عالمي ومنتدى رئيسي يهدف للتعاون الدولي حول أهم النواحي في المجالين الاقتصادي والمالي في جميع أنحاء العالم، وتعمد إلى تنسيق سياسة الدول الأعضاء لإحلال الاستقرار الاقتصادي وإنشاء هيكل مالي دولي جديد، وتخفيض أخطار الاقتصاد، بجانب تحريك النظام المالي والنمو الثابت للاقتصاد العالمي.
السعودية تقود قطار الاقتصاد العالمي.. التفاصيل الكاملة عن قمة العشرين 2020 في الرياض
وتشكلت مجموعة العشرين بعد الأزمة المالية في عامي 1337 و 1998 التي كانت سببا في ظهور ضعف النظام المالي الدولي، وكشفت عن أن الاقتصاديات النامية لم تندمج بالشكل الضروري في إدارة ومناقشة الاقتصاد العالمي، حيث تعتمد على إجراء لقاءات سنوية على كافة المستويات بداية من رؤساء البنوك ووزراء المالية وعلى مستوى القادة وزعماء وملوك الدول المشاركة في المجموعة.
وتضم المجموعة 20 دولة هي السعودية - الولايات المتحدة الأمريكية - الاتحاد الأوروبي - أستراليا - إندونيسيا - الهند - كوريا الجنوبية - اليابان - الصين - روسيا - تركيا - جنوب أفريقيا - إيطاليا - ألمانيا - بريطانيا - فرنسا - الأرجنتين - البرازيل - المكسيك - كندا، تمثل تلك الدول ما يقارب 66% من سكان العالم، و85% من إجمالي الناتج المحلي، و80% من الاستثمارات العالمية، و75% من التجارة العالمية.
أهداف السعودية من قمة العشرين
تستضيف المملكة العربية السعودية قمة العشرين تحت عنوان " اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع "، حيث تسعى السعودية من خلال رئاستها للقمة إلى أن تكون حاضنة للمفاتيح التي تملك حلول الملفات التنموية والاقتصادية المعقدة، حيث إن المملكة تملك فرصة ذهبية لإظهار قدراتها على قيادة الاقتصاد العالمي والأجندة العالمية الأكثر طموحا لتقدم سياسات اقتصادية مستدامة وفعالة للتعامل مع مستحدات الاقتصاد العالمي، بجانب إيجاد حلول جادة لقضايا القرن 21 الملحة.
التزامات المملكة في قمة العشرين
أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي التزام السعودية خلال رئاسة مجموعة العشرين باستمرار العمل على تعزيز التوافق العالمي، والسعي بكل جهد مع أعضاء مجموعة العشرين على تحقيق إنجازات ملموسة، بالإضافة لاغتنام الفرص للتصدي للتحديات المستقبلية.
وأضاف ولي العهد، أن استضافة السعودية لمجموعة العشرين، سيجعل لها دورا هاما في إبراز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا: "نؤمن أن هذه فرصة فريدة لتشكيل التوافق العالمي بشأن القضايا الدولية".
لقاءات وأحاديث جانبية مع قادة قمة العشرين.. كيف ظهر ولي العهد في قمة اليابان؟
وتابع: "تركيزها سيكون منصبا على 3 محاور رئيسية وهي تمكين الإنسان عن طريق تهيئة الظروف التي تمكن جميع الأفراد، وخاصة الشباب والنساء من أجل الازدهار والعمل، وأيضا الحفاظ على كوكب الأرض عن طريق تعزيز الجهود التعاونية خاصة فيما يخص البيئة والطاقة والمناخ والأمن المائي والغذائي، إلى جانب تشكيل آفاق جديدة تعتمد على استراتجيات جريئة طويلة المدى نستطيع من خلالها تبادل منافع التقدم التكنولوجي والابتكار.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة السعودية تقع على مفترق طرق ثلاث قارات "أوروبا - آسيا - إفريقيا"، واستضافتها لقمة العشرين ولذلك فإنها تملك دورا هاما في ابراز المنطقة، وتشكيل التوافق العالمي المرجو.
اشادات دولية برئاسة السعودية لمجموعة العشرين
قال ليو زنمين وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الاجتماعية والاقتصادية، ان رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، فرصة كبيرة لخدمة الدول النامية على وجه الخصوص وشعوب العالم بالكامل، مؤكدا على ترحيب الامم المتحدة بالتعاون مع السعودية في جميع المجالات، وتقديم المشورة والدعم لإنجاح رئاسة المملكة لأهم واكبر مجموعة اقتصادية في العالم، وذلك لتحقيق النتائج المرجوة.
اشادة عالمية باستضافة السعودية لقمة العشرين
موقع ميد البريطاني الذي يختص في تحليلات اسواق الشرق الاوسط، أكد ان استضافة السعودية لقمة العشرين يضعها في دائرة الضوء العالمية، بجانب انه يمنحها الفرصة لتقديم نفسها كأحد رواد الساحة العالمية، خارج المنطقة وليس في قطاع الطاقة فقط.
إنفوجراف| كيف رسم الأمير محمد بن سلمان ملامح السعودية في قمة العشرين؟
وأشاد الموقع باستعدادات المملكة ونيتها الاستفادة الكاملة من الفرصة، بعد الإعلان عن خطط المملكة لاستضافة ما يزيد على 100 مؤتمر وحدث خلال عام 2020 قبل انعقاد القمة، مؤكدا أن القمة التي ستعقد في شهر نوفمبر القادم ستضم أقوى السياسيين والمنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم.
في حين سلط الموقع الاقتصادي العالمي، الضوء على إصلاحات المملكة لاقتصادها عن طريق توفير وظائف جديدة وتنويع وإدخال مصادر جديدة لتوليد الثروة، مما جعل المملكة مستمرة في دفع عجلة تنويع الاقتصاد السعودي، بجانب اتخاذ خطوات من أجل إنشاء اقتصاد ريادي يسمح للمملكة بالتنافس على الأسواق والاستثمار.
وأكد التقرير ان كل ما تفعله المملكة يأتي تحت قيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى أن نشاط المملكة على الساحة الجيوسياسية زاد حيث تعمل على توطيد السلام في المنطقة، وترد دائما على محاولات زعزعة استقرار السعودية والمنطقة.