أفضل الكتب عن التوازن بين الحياة والعمل
ثمة مَن يعانون بسبب عدم إيجاد ذاك التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. إذا كنتم من بين هؤلاء، يسرنا أن نطمئنكم إلى انكم لستم وحدكم تتخبطون في هذه الدوامة. ففي العالم أجمع، هناك آلاف الرجال والنساء الذين يواجهون كل يوم صعوبة في إرساء ذاك التوازن المطلوب بيبن الناحيتَيْن المهنية والعائلية، تمهيداً للشعور بالرضى. فإما أن يجد المرء نفسه منغمساً في الحياة المهنية إلى درجة أنه يستيقظ في أحد الأيام، ليرى أن أطفاله الصغار قد كبروا، من دون ان يكون قد واكب مرحلتي الطفولة والمراهقة، وإما أن يجد نفسه مقصّراً، بسبب إيلائه الحياة العائلية والشخصية كل التركيز. وهذا على الأرجح، نادرا ما يحصل.
فما العمل؟ هناك مجموعة من القراءات المفيدة التي جمعناها لكم في هذه الجولة:
1-The Power of Full Engagement (قوة الالتزام المطلق) للكاتبين جيم لوير وطوني شفارتز:
يشددان على أهمية الإدارة المناسبة للطاقة وليس الوقت، من أجل إيجاد التوازن بين الجانبين المهني والعائلي. يعدّ من أفضل ما كتب عن هذا الموضوع، إذ إنه قادر على مساعدة كل رجل أو امرأة عاملة لاستعادة زمام السيطرة على الحياة. يغوص الكاتبان في مسألة تفنيد أنواع الطاقة ومناقشة العوامل التي تتدخل في حياة الأفراد، ومن بينها العامل الديني الذي غالباً ما يُتغاضى عنه في هذا النوع من الكتب. يجابه هذا الكتاب الرائع الكثير من الأسئلة والتحديات التي لطالما تم تجاهلها لتحقيق النجاح المهني فحسب.
2-Off Balance (التوازن المفقود) للكاتب ماثيو كيلي:
يثير الكاتب فكرة مختلفة، وهي ضرورة تجاوز مسألة البحث عن التوازن بين الشقين العائلي والمهني، كونها شبه مستحيلة، فيما يدعو للتوصل إلى درجة معينة من الرضى على الصعيدين المهني والشخصي. يحفّز هذا الكتاب العاملين للنظر إلى المسائل المهمة فعلاً في الحياة، وفق منظار مختلف. يغوص في التفاصيل وفي اللحظات الواقعية التي قد يواجهها أيّ منا، ليقدم مساعدة للعامل في أن يكون شخصاً أفضل، عن طريق إيلاء الاهتمام لما هو أساساً أكثر أهمية في الحياة. ويدعو إلى ضرورة التخلي عن أسطورة التوازن والسعي إليها، بوصفها مفتاح السعادة.
3-Chill: Turn Off Your Job and Turn On Your Life (استرخِ: أوقف عملك وابدأ حياتك):
إذا كنتم من بين مدمني العمل، فهذا الكتاب وهو من توقيع براين روبنسن هو طلبكم. يدعو هذا الكاتب قرّاءه إلى تعلم فن الاسترخاء والتأمل، بهدف وضع حدّ للقلق، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، والحفاظ عليهما معاً.
نعلم جميعاً أن الصحة الجيدة والسعادة، تعتمدان على توازن معيّن، بين حياتنا المهنية والخاصة. ولكن في بيئة العمل المحمومة، حيث يجب دوماً أن نقوم بالمزيد في وقت أقل وبموارد أقل، يمكن أن نشعر بأن تحقيق هدفنا مستحيل. فنتأخر في المكتب، بدلاً من أن نمضي هذا الوقت في المنزل برفقة الأسرة. نعمل ليلاً وفي عطلات نهاية الأسبوع، إما لننجز عرضاً حضرناه أو قراءة مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي لم يتسنّ لنا قراءتها خلال الأسبوع، بدلاً من الاسترخاء وممارسة هواية ما، أو تمضية بعض الوقت برفقة الأصدقاء. هكذا نصبح تحت ضغط العمل دوماً، فنجده مهيمناً على حياتنا.
هذا الكاتب طبيب نفسي وأستاذ محاضر، لذلك فإن كتابه يعكس فعلاً فهمه العميق لمطالبنا. كما يعرف جيداً أن من الصعب إيقاف دورة العمل الزائدة. لكن هناك دوماً حلّ. إذ يشرح روبنسون كيف يمكن وضع حدّ لإدمان العمل، بإعادة تحديد الأولويات في حياتنا اليومية. يبدو كتابه أشبه بدليل، يساعد في التأمل والاسترخاء، وأخذ مسافة معينة مما يقلقنا، ونفس عميق، لنتمكن من عيش اللحظة. هذا الكتاب مملوء بالنصائح الحكيمة والتوجيهات والأدوات التي في حال تبنيها، تتيح كسر إدمان العمل، تمهيداً للسير نحو حياة متوازنة.
4- Life Matters: Creating a Dynamic Balance of Work, Family, Time, and Money (الحياة مهمة: ابتكار توازن ديناميكي بين العمل، العائلة، الوقت، المال) للكتّاب روجيه ميريل وربيكا ميريل وستيفان كوفي.
قال لاري كينغ، عن هذا الكتاب إنه "رائع جداً، لاسيما إذا كان لديكم عائلة، حيث التوازن في الحياة يشكل المحور". ولعلّ كلماته كافية، لتمنحكم فكرة عن غنى المضمون وما يحتويه من أفكار عملية قابلة للتحقيق. يعرض الكتاب سبل السير في العلاقات الحرجة، والتوفيق بين الوقت والمال والعمل والأسرة، بهدف توفير بيئة ديناميكية متجانسة تعزز النجاح بين كل منها.
5-Living Forward: A Proven Plan to Stop Drifting and Get the Life You Want (العيش والتطلع إلى الامام: خطة مثبتة للتوقف عن الانجراف وعيش الحياة التي تريد) للكاتبين مايكل هيات ودانيال هاركافي.
ينطلق الكاتبان من فكرة أن لكل منا حياة واحدة يعيشها. لذلك، الطريقة التي نحيا بها تبقى خيارنا الشخصي. فيسألان، هل ننجرف عن مسار الحياة؟ بمعنى أننا بتنا متفرجين نتفاعل مع الظروف عندما يتطلب الأمر ذلك. ثم نتساءل كيف وصلنا إلى هذه المرحلة، أم هل نعيد توجيه مسار حياتنا لتعزيز مستوى السرور والسعادة كل يوم، والعيش من أجل هدف أو مهمة ما؟ على الأرجح أغلبيتنا ننتمي إلى الفئة الأولى، التي انجرفت في روتين الحياة اليومي، ونسيت كيف تريد أن تعيش حياتها أصلاً. في هذا الكتاب المشوّق، يعيد الكاتبان طرح الأسئلة الأساسية، ويعرضان احتمالات استعادة السيطرة على الحياة، وتصويب الأهداف وتحديد النتائج المرجوة. في هذا الدليل يعرضان خطوة بخطوة، كيف يمكن تبنّي حياة بسيطة، إنما فاعلة وقادرة على تحقيق الأهداف المرسومة مسبقاً.