الانتخابات الأمريكية وأزمة المناخ.. أبرز ما ينتظر العالم في 2020
انتهى عام 2019، بمجموعة من الأحداث المثيرة، وحل علينا عام 2020، حاملًا معه مجموعة من الأحداث الهامة والمصيرية التي ينتظرها العالم في العام الجديد، فقد حل 2020 بطموحات وآمال جديدة للجميع، وسط زخم ومعارك اقتصادية عالمية وأحداث علينا أن نلقى الضوء عليها قبل استقبالها، وفي التقرير التالي نرصد لكم أبرز ما ينتظر العالم في 2020 ومنها الأحداث التى قد تغير العديد من ملامح التوازنات الدولية.
انتخابات أمريكا
ينتظر العالم في بداية فبراير من عام 2020، اجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية ، التي تضم مجموعة من المرشحين أبرزهم الرئيس الحالي دونالد ترامب، في حين أنه يواجه حربا ضروسا وضخمة من الديمقراطيين، وذلك بعد محاولاتهم بقيادة نانسي بوليسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لعزله من منصبه بناء على ما يرونه من تجاوزات، وخاصة أزمة ضغطه على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع ابن أحد منافسيه السياسيين.
وستبدأ أولى جلسات محاكمة عزل ترامب في الكونجرس الأمريكي خلال أيام بشهر يناير الحالي، ولكن يرجح الخبراء أنه من الصعب عزل ترامب ولن يكون بإمكان الديمقراطيين فعل ذلك، في حين يعول كلٌّ من الديمقراطيين وترامب على تلك المحاكمة لتحقيق فوز سياسي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إكسبو 2020
استطاعت دولة الإمارات العربية أن تكون أول دولة عربية تفوز بتنظيم معرض إكسبو 2020 ، ليقام تحت عنوان معرض إكسبو 2020 دبي ، في حين سيجذب المعرض ملايين الزوار على مدار 6 أشهر، وقدرت أعداد الزائرين المتوقعين بأكثر من 25 مليون زائر منهم 70% من خارج الإمارات العربية المتحدة.
يأتي ذلك في حين يرجح أن يدر معرض إكسبو 2020 دبي على الإمارات العربية المتحدة استثمارات ضخمة، وخاصة في مجال الفنادق، وستزداد استثمارات البنية التحتية بقيمة تتراوح ما بين 25 إلى 32 مليار درهم إماراتي، وسيوفر أكثر من 277 ألف فرصة عمل جديدة، في حين يتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي بشكل عام على الإمارات إلى 145 مليار درهم إماراتي، وسيزيد حجم التجارة غير النفطية في دولة الإمارات إلى 4.5 تريليون درهم إماراتي في عام 2020.
أزمة اقتصادية جديدة
ينتظر سوق المال العالمي أزمة اقتصادية وانهيارا وشيكا في الاقتصاد العالمي، خلال عام 2020، ويرجح الخبراء ذلك بسبب التراجع الكبير في الطلب على السندات الأمريكية، وهبوط إنتاج الصين الصناعي وأيضا الإنتاج الأمريكي، والانخفاض في الثقة لدى الشركات الألمانية، ويسود القلق العالم خشية من حدوث ركود اقتصادي عالمي، بالإضافة إلى الحرب الاقتصادية بين البلدين أمريكا والصين التى توشك على الانفجار.
وترجع أسباب تلك التخوفات إلى الفارق بين العوائد من السندات الأمريكية خلال عامين مقارنة بالأعوام العشرة السابقة، بجانب انخفاض المعنويات لدى الأمريكيين لمستويات متدنية، وتراجع الإنتاج الأمريكي وانكماشه، وانخفاض مؤشرات مديري مشتريات التصنيع، وتوقعات بإعلان دولة الأرجنتين إفلاسها، وارتفاع طلبات الإفلاس في الشركات الأمريكية كثيرًا.
في حين يرى أيضا الخبراء وجود مؤشرات على الأزمة الاقتصادية العالمية المنتظرة في 2020، منها تسريح البنك الألماني 18 ألف موظف في مختلف فروعه، وإغلاق العديد من السلاسل الأمريكية التجارية فروعها حول العالم، واستغناء شركة نيسان لتصنيع السيارات اليابانية الشهيرة عن 12 ألفا و500 وظيفة في فروعها حول العالم، وشركة فورد أيضا استغنت عن 12 ألف عامل في أوروبا.
أزمة المناخ
في عام 2017، حذر خبراء المناخ من أن العام 2020 سيشهد كارثة مناخية بسبب زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مطالبين العالم بخفض تلك الانبعاثات، حتى تهبط درجة الحرارة على كوكب الأرض، في حين يرى الخبراء أن عدم العمل على خفض تلك الانبعاثات سيتسبب في حدوث آثار مدمرة على كوكب الأرض، منها الهجرة الجماعية نتيجة لارتفاع منسوب البحر، وموجات من الحرارة القاتلة.
كما سيتسبب ذلك في تآكل أقدم الأرفف الجليدية في القطب الجنوبي، في حين وجه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في بداية ديسمبر 2019، من التأثيرات الكارثية والمدمرة لأزمة الاحتباس الحراري، لافتا إلى أن العالم الآن أصبح أمام نقطة اللاعودة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الجهود المبذولة للحد من الظاهرة بغير الكافية بتاتا، قائلا: «كوكب الأرض بدأ يقاتل البشر»، مؤكدا أن السنوات الخمس الماضية سجلت درجات الحرارة الأعلى في تاريخ العالم، والكوارث المناخية أصبحت تتكرر بكثرة وبعنف، وتخلف وراءها التدمير والقتل، وأن البشر أصبحوا معرضين للخطر بشكل كبير في صحتهم، حيث يتسبب تلوث الهواء في وفاة 7 ملايين شخص سنويا.