كيف تسببت ورقة عمرها 40 سنة في كشف الماضي الأسود لرجل أعمال أسترالي ناجح؟
لسنوات طوال، ظن الجميع أن روس مكارتي رجل الأعمال المعروف في مدينة سيدني الأسترالية، مثالا للتفاني في العمل وقدوة حسنة يُحتذى به، حتى صُدموا على الحقيقة المفاجئة بإعلان تورط مكارتي في جرائم سرقات بنوك في سبعينيات القرن الماضي.
4 سرقات و12 ألف دولار
صاحب الـ70 عاما والذي اشتهر بعمله في البورصة لعقود، اكتشفت الشرطة الأسترالية أن له ماضٍ سيء بعدما استعانت بأدلة مادية لكشف هوية سارق بنوك في العاصمة سيدني في فترة السبعينيات عن طريق البصمات، والذي اتضح أنه رجل الأعمال مكارتي، وبعد مثوله أمام المحكمة اعترف أنه ارتكب بالفعل 4 من الـ8 تهم التي وجهتها الشرطة إليه، مشيرا إلى أنه سرق أموالا وصلت إلى 12 ألفا و700 دولار.
اعترافات صادمة
صحيفة «نيويورك بوست» ذكرت أن الجرائم التي اعترف بارتكابها مكارتي، مثلت لغزا محيرا للشرطة الأسترالية وقت وقوعها، حيث لم تصل للجاني حينها، ولكن اعترافاته أزالت الغموض عن الواقعة وأثارت الدهشة أيضا لغرابتها، حيث قال إنه كان يسطو على البنوك أثناء ساعة راحة الغداء في دوام عمله، مستخدما مسدسا مزيفا وملابس تنكرية.
مكارتي ذكر أن السبب وراء السرقات التي ارتكبها قبل ما يزيد على 40 عاما من اليوم هو إدمانه لعب القمار، حيث كان يسرق لتوفير الأموال اللازمة للعب، مشيرا إلى أنه فور إقلاعه عن ممارسة القمار توقف عن سرقة البنوك.
سرقة بنك إيطالي بطريقة مثيرة.. كيف تجسد مسلسل La Casa De Papel في الواقع؟
ضبط سارق البنوك بعد 40 سنة
لسوء حظ رجل البورصة الأسترالي بعد كل تلك السنوات، تسببت كلمات تهديد كان يكتبها بخط يده على الورقات التي كان يرفعها في وجوه موظفي البنوك مطالبا فيها بتسليمه الأموال، في الإيقاع به، بعد أن أجرت سلطات الأمن مسحا على البصمات لمضاهاتها بالسجلات لديها، ومن ثَم القبض على رجل الأعمال سارق البنوك.