الحساسية تهدّدكم في الخريف أيضاً.. هكذا تتجنبونها
الحساسية والربو يُعدّان من أمراض المناعة، إذ إن المرء قد يصاب بهما، لدى تفاعل جهاز المناعة مع مادة غريبة (مسبّبة الحساسية)، مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو الأطعمة أو الأدوية، مع العلم أن هذه العوامل قد تكون غير مؤذية للكثيرين.
الأكيد أن الحساسية باتت لا تستثني أحداً. إذ بغض النظر عن الفئة العمرية أو الجنسية، يبقى الجميع معرضين للحساسية على أنواعها. وفي هذا الإطار، بينت الإحصاءات أن أكثر من 25 في المئة من الأميركيين، يعانون الحساسية والربو. فالأولى تصيب أكثر من 50 مليون شخص كل عام، فيما يطال الربو نحو 25 مليوناً.
وفي حين يكثر الحديث عن الحساسية، قبيل فصل الربيع، فالمؤكد أن الخريف يحمل معه كذلك، مسببات الحساسية، وخصوصاً التنفسية، بفعل انخفاض درجات الحرارة والتغير المناخي. وبما أنه يصعب تجنب التعرض لمسببات الحساسية بشكل نهائي، فإن أخذ بعض الاحتياطات الضرورية، قد يخفف قدر الإمكان من أعراض أمراض الحساسية المزعجة.
في البداية، لا بدّ من التوضيح أن المصابين بحساسية الخريف، يعانون بعض الأعراض، منها: سيلان الأنف أو الحكة أو العيون الدامعة. وهذه الأعراض تختلف، تبعاً للجزء المصاب بالحساسية من الجسم، ونذكر الآتي:
-حساسية العيون والأنف: عيون دامعة مع حكة، وسيلان الأنف، والكثير من العطس.
-الرئتان: الصفير والربو.
-الفم: حساسية البلعوم، والحكة أو حتى ألم في الجزء الخلفي من الحلق، احتقان شديد في الأغشية المخاطية المبطنة للبلعوم والحلق، اضطراب في المعدة وإسهال. في الحالات القصوى من الحساسية المفرطة يحدث ردّ فعل تحسسي، يعرض الحياة للخطر.
-الجلد: بشرة جافة وحكة وأكزيما.
نصائح للسيطرة على حساسية الخريف
-تجنب الخروج في وقت باكر، حين تنتشر في الهواء حبوب اللقاح من النبات والأشجار. في الحالات التي يعاني أصحابها حساسية مفرطة، يمكن البقاء في المنزل وعدم الخروج، تجنّباً للهواء المحمّل بحبوب اللقاح.
-ارتداء ملابس واقية. من المفضل عند الخروج، ارتداء ملابس تغطىي أغلبية أجزاء الجسم، منعاً لتعرّضكم لحبوب اللقاح. كذلك ينصح بارتداء قبعة ونظارات شمسية.
-يُنصح بالاستحمام لدى الدخول الى المنزل من أجل إزالة حبوب اللقاح أو سواها من الملوّثات. فضلاً عن ضرورة نزع الأحذية قبل الدخول إلى المنزل.
-تجنّب تعليق الملابس في الهواء الطلق لكي تجف. إذ إن الملابس المعلّقة في الهواء الطلق، تصبح محمّلة بالملوّثات ومسببات الحساسية.
-استخدام المكيّف لتنقية الهواء، خصوصاً في غرفة النوم. قد تكونون سمعتم عن أجهزة الرطوبة، إنما احذروا الرطوبة العالية، لأنها تشكل جواً ملائماً لتزايد عثّ الغبار، ما يجعل عملية التنفس صعبة.
-الحرص على تغيير فلاتر مكيفات الهواء، باستمرار، مع وضع القديم منها في أكياس قمامة محكمة الإغلاق.
-تناولوا الدواء بعد استشارة الطبيب الاختصاصي، وتأكدوا من أنه لا يسبب النعاس.
مسببات الحساسية كثيرة ومتنوعة، فلنتعرّف إلى أبرزها:
-الحساسية تجاه لسعات النحل والحشرات.
-الحساسية تجاه الأدوية، مثل البنسيلين والأسبرين.
-حساسية الطعام، مثل حساسية الأسماك أو المكسّرات، أوحتى بعض أنواع الفاكهة كالشمام او التوت أو الفراولة.
-الحساسية المادية، مثل الضغط النفسي أو المناخ الحار، أو البرودة الشديدة.
-سبب وراثي سببه نقص إنزيم c1 estrase inhibitor.
-العطور وبعض مستحضرات العناية بالبشرة.
-مركب الفورمالديهايد الذي يتوافر في المنتجات الورقية، والدهانات، والأدوية، والمنظفات المنزلية.
-بعض أنواع المضادات الحيوية الموضعية وبعض المراهم.
-بعض المعادن تتسبب في حدوث حساسية الجلد، مثل النيكل الذي يتوافر في المجواهرات وأزرار الملابس، والذهب، وهو من المعادن الثمينة التي غالباً ما تتوافر في المجوهرات.
بعض العلاجات المقترحة:
لدى التوجه إلى الطبيب المعالج، قد يصف لكم أحد العلاجات الآتية:
-الستيروئيدات القشرية: تعمل على تقليل التورم الأنفي الذي يتسبب بانسداد الأنف أو سيلانه أو الحكة المزعجة. يجدر الانتباه إلى عدم إطالة استخدام هذه العقاقير (يوم أو يومان حداً أقصى)، وإلا فقد تتفاقم الأعراض.
-كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويدية: هذه مخصصة لعلاج الطفح الجلدي والحكة المتفاقمة. المهم هو عدم استخدام هذه المراهم بشكل عشوائي، لأنها قد تعطي نتيجة سلبية.
-مضادات الهيستامين أو مثبتات الخلايا البدينة: تتوافر وفق أشكال متنوعة، مثل الأقراص والسوائل ومرشات الأنف. لأنها تمنع إطلاق الهيستامين، يجب أن يلاحظ االمريض تحسناً في الأعراض الشائعة مثل العطس والحكة والعينين الدامعتين.