المعطف الرجالي وأبرز تقليعات خريف وشتاء 2019 و2020
رغم أنه من القطع الراسخة التي تشهد تعديلات محدودة، فإن المعطف الرجالي نادراً ما يغيب عن منصات عروض الأزياء العالمية. صحيح أن غرضه الأساسي ضمان الدفء في الموسم القارس، إنما التعريف العصري له أوكل اليه مهمات أخرى، ألا وهي إبراز الأسلوب الشخصي للرجل وإحاطته بهالة تعكس مركزه المرموق وقامته.
أما من ينجح في التوفيق بين هذين البعدين الوظيفي والجمالي، فيعني أنه أحسن الاختيار. وبالحديث عن الاختيارات الصائبة، فقد حضرت لكم مجلة "الرجل"، جولة على أبرز مجموعات المعطف الرجالي الخاصة بخريف وشتاء 2019 و2020، مع لمحة عن أبرز ما يحكمها من تقليعات حالية:
القصات وتفاصيلها:
في عالم الأزياء الرجالية، صحيح أن القصات تتبدّل بوتيرة بطيئة غير متسارعة على الإطلاق، مقارنة بالأزياء النسائية. إنما هذا المبدأ لا يعني أن الملابس الرجالية، لا تخضع لتعديلات مقصّات المصممين. فإذا أجرينا مقارنة بسيطة بين المعاطف التي راجت قبل عقود، والمعاطف الحالية، نلاحظ أن التصاميم العصرية منها، باتت أكثر اتساعاً، رغم أننا لا نستطيع حصرها كلّها ضمن أسلوب واحد. إنما عموماً معاطف الرجل لخريف وشتاء 2019 و2020، تبدو غير ملتحمة بالجسم، إذ تسود حالياً القصتان المستوية والفضفاضة. وهاتان القصتان من شأنهما أن تبرزا قامة الرجل وتحيطاه بمقدار عال من الكياسة.
هذا بالنسبة إلى الخطوط العامة، أما إذا أردنا الخوض في تفاصيل المعطف، فالملاحظ أن الياقتين المتوسطة والعريضة عادتا إلى الوجهة. لذلك، يمكن أن تقولوا وداعاً للياقة الرفيعة التي سيطرت على خزانتكم الشتوية طوال أكثر من عقد.
إذا اتجهنا نزولا من الياقة، وتحديداً إلى مستوى الأزرار. فهنا، ومن الملامح البارزة في المعطف الشتوي يبدو الأسلوب الذي سيجتاح التصاميم في المرحلة المقبلة، هو ذاك الذي يزين المعطف بخطين من الأزرار؛ هذا ما ينسجم مع التصاميم الواسعة.
من بين التصاميم اللافتة، تلك التي قدمتها دار "لوي فويتون"، إذ إن المعطف لديها بدا مقسوماً بين جزأين علوي وسفلي، وليس منساباً من فوق إلى تحت، كما هي الحال مع أغلبية المعاطف. وهذا التصميم، يلائم صاحب القامة الطويلة، لأنه يولد تأثيراً بصرياً مقسوماً بين جزأين. في المقابل، على أصحاب القامتين المتوسطة والقصيرة الابتعاد عن هذا النمط من القصات، لئلا ترتد النتيجة سلباً عليهم.
الخامات والتدرجات اللونية
بدت خامات المعاطف التي اعتلت منصات خريف وشتاء 2019 و2020، متنوعة جداً وهي تراوح بين الجوخ والفرو والجلود اللماعة، كونها الخامات الاساسية للمواسم المقبلة. ومعروف عن هذه الخامات أنها كلاسيكية ولا يتخطاها الزمن، فضلاً عن أنها تخدم اطلالة الرجل الناضج، لاسيما ذاك الذي بلغ عتبة الأربعين. إنما يبقى السؤال، أي خامة تختار؟ الجواب بسيط: يشكّل الجوخ الخامة الأسهل من ناحية التنسيق، أما الفرو فاتركوه لرحلاتكم خارج الدول العربية. فشتاء كندا وأوروبا وبعض الولايات المتحدة الأمريكية، يلزمه بلا شك خامة تضمن الدفء. في المقابل، إن الجلود تبقى من بين الخامات الأنسب للشتاء المعتدل، فهي تقي من الأمطار من دون أن تبدو مبالغاً فيها وسط المواسم المعتدلة.
بالانتقال إلى الألوان، ننصحكم بداية بالتوجه صوب التدرجات الكلاسيكية والحيادية، كالأزرق الداكن الذي سيطر على عروض الموسم، مروراً بالأسود الذي عاد ليعنون واجهة الإطلالات الرجالية الآسرة. أما إذا كنتم من أصحاب البشرة القمحية أو السمراء أو حتى الداكنة، وتبحثون عن معطف يضيء بشرتكم، فننصحكم بتدرجات بني الكاميل، لأنها لا تزال من بين أبرز التقليعات التي تحكم الموضة الرجالية. وقد رأينا الكثير من النماذج في عروض "لوي فويتون" و"هيرمس" و"أميري"... ولمن يرغبون في لمسة شخصية تعبر عن الجرأة وقوة الحضور، فلا تترددوا في انتقاء معطف باللون الأحمر البرغندي كذاك الذي رأيناه في عرض دار "هيرمس" أو بالأصفر الخردلي كذاك الذي قدمته دار "سيلين".