أسباب قرحة المعدة وطرق التخلص منها نهائيا
تصيب قرحة المعدة Stomach Ulcer - عددا كبيرا من الأشخاص في مختلف الأعمار، حتى الأطفال، إلا أنها أكثر شيوعاً لدى من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، وتعتبر قرحة المعدة من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وتعرف قرحة المعدة على أنها تقرحات مفتوحة تصيب غشاء المعدة وتمزق الطبقة الداخلية المبطة للمعدة أو بداية الأمعاء (الاثني عشر)، مما يسبب تليفاً في المعدة وزيادة إفرازات حمض الهيدروكلوريك فيها.
وتحدث قرحة المعدة عندما تنخفض طبقة سميكة من المخاط الذي يحمي المعدة من العصارات الهضمية، وهو ما يسمح للأحماض الهضمية أن تتسبب في تآكل الأنسجة التي تبطن المعدة، مما يتسبب في قرحة.
وفي السطور التالية نتعرف على أسباب قرحة المعدة وطرق التخلص منها نهائيا.
قد تكون قاتلة.. دراسة طبية تحذر من هذه الوضعية خلال النوم
أسباب قرحة المعدة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بـ قرحة المعدة منها:
تلف الغشاء المخاطي للمعدة
أسباب جينية متوارثة
تناول أدوية مضادة للالتهاب مثل أدوية الرّوماتيزم والكورتيزون والأسبيرين
وجود أمراض ومشاكل في المريء وعدم خروج الحمض من المعدة
تناول بعض الأطعمة الحارة التي تعمل على التأثير على جدار المعدة، والإصابة بـ قرحة المعدة والتي قد تصل إلى التسبب في تمزق غشاء المعدة.
التدخين وتناول المشروبات الكحولية والغازية
التعرض إلى التوتر والعصبية الزائدة
تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين
الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs) مثل الأسبرين والأيبوبروفين والديكلوفيناك.
التخلص من قرحة المعدة
يتم اختيار العلاج المناسب لـ قرحة المعدة وفقا للسبب المؤدي للإصابة بها، وفي معظم الحالات تشفى خلال شهرين من العلاج.
العلاج الدوائي
غالباً ما يتم وصف الأدوية من مجموعة مثبطات مضخة البروتون مهما كان سبب قرحة المعدة، وذلك للتّخفيف مما تنتجه المعدة من أحماض، ما يساعد على الشفاء.
وتعمل هذه الأدوية على إيقاف عمل الجزء من الخلية الذي ينتج الأحماض ويتم تناول هذه الأدوية عن طريق الفم، غير أنها في بعض الحالات تعطى عبر الوريد.
كما أن هناك مجموعة من الأدوية الأخرى التي تساعد في تقليل مستويات الأحماض في المعدة، منها حاصرات الهيستامين 2 والتي تساعد على التقليل من إنتاج هذه الأحماض، ما يزيد فرص العلاج.
وفي حالة كون قرحة المعدة ناجمةً عن بكتيريا الملوية البوابية ، فعندها يتم استخدام المضادات الحيوية للتخلص منها ومنعها من معاودة الظهور، وتتضمن المضادات الحيوية المستخدمة لهذا الغرض، والتي عادة ما تؤخذ لمدة أسبوعية.
ويُذكر أن قرحة المعدة في بعض الأحيان قد تعاود الظُّهور، لكنَّ هذه الاحتمالية تقل إن تم العلاج بناءً على السبب المؤدي لها.
كما أنه في بعض الأحيان يكون التدخل الجراحي واحدا من العلاج المتاح لـ قرحة المعدة ففي حالات نادرة يحتاج المريض إلى جراحة لا سيما إذا سببت القرحة نزيف الدم.
كما أن اتباع نظام غذائي صحي مهم لعلاج قرحة المعدة والوقاية من أعراضها، فمن المهم أن يتبع المريض بـ قرحة المعدة نظاما غذائيا خالٍيا من البروتينات التي تعمل على زيادة إفراز عصارات المعدة، وتجنب الألبان ومشتقاته، وتفادي التوابل والأطعمة الحرة التي تُسبب تهيجاً في جدار المعدة بالاضافة إلى ضرورة تقسيم الوجبات الرئيسية إلى وجبات صغيرة لتفادي آلام البطن والحموضة.
ومن المعروف أن شرب 8 أكواب من الماء والإكثار من شرب الماء حوالي 2-3 لتر ماء يوميا يساعد على تحسين الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم كما أنه يساعد على قلة العصارات داخل المعدة.
ومن المهم تجنب التوتر والقلق والتدخين والكحول للتخفيف من الآلام التي تُصيب المريض.
كما أن هناك بعض الأغذية التي يوصى بتناولها للوقاية من قرحة المعدة منها:
الموز: يساعد الموز على علاج قرحة المعدة ويقوم الموز بمسح أحماض المعدة، ما يقوّي بطانة المعدة ويخفّف من الأعراض الالتهابية. كما أنه يحتوي على مركبات تمنع نمو البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة.
العسل: من المعروف أن العسل له فؤاد عديدة للشفاء من العديد من الأمراض ومنها قرحة المعدة، فهو يحتوي على إنزيم يعرف بأُكسيداز الجلوكوز والذي يقتل البكتيريا المسببة لـ قرحة المعدة عبر إنتاجه لماء الهيدروجين، أو ما يعرف ببَيروكسيدِ الهِيدْروجين (hydrogen peroxide)، كما وأن العسل يمتلك خصائص مهدئة لغشاء المعدة.
الثّوم: يمتلك الثّوم خصائص مضادة للبكتيريا وهو ما يجعله يساعد في منع نمو وتكاثر البكتيريا المسببة لـ قرحة المعدة.
الملفوف: يعتبر الملفوف من الأغذية الصحية المفيدة للمصابين بـ قرحة المعدة فهو يساعد على إنتاج الحمض الأميني الذي يحفز تدفق الدم إلى بطانة المعدة وتهدئة وشفاء قرحة المعدة، كما أنه يحتوي على فيتامين سي، والذي يساعد على القضاء على جرثومة الهليكوباكتر بيلوري التي تسبب قرحة المعدة.
جوز الهند: يمتلك جوز الهند خصائص مضادة للبكتيريا، لذلك، فهو يقتل البكتيريا المسببة لـ قرحة المعدة. كما أنّ الشّراب الّذي يحتوي عليه يمتلك خصائص مضادة للتقرحات.
عرق السوس: يساعد عرق السّوس المعدة على إنتاج غلاف مخاطي لها، الأمر الذي يؤدي إلى المساعدة على شّفاء وتخفيف أعراض قرحة المعدة كما وأن عرق السوس يقي المعدة من الإصابة بالقرحة.