تنافسٌ في الحجم والفخامة ..أغلى سبع طائرات خاصة في العالم تقدمها 3 شركات لكبار الأثرياء
فئة قليلة من كبار الأثرياء، تتمتع بملكية الطائرات الخاصة، حتى في نطاق المدخل، حيث الطائرات النفاثة الصغيرة التي تسع أقل من عشرة ركاب. ولكن مستويات الثراء تتفاوت بين هؤلاء والنخبة التي تختار أغلى الطائرات الخاصة في العالم. هذه النخبة تنفق على طائراتها الخاصة بين 100 و500 مليون دولار. وهي تتخطى شركات الطيران الخاص المعهودة، وتطلب طائراتها من ثلاث شركات فقط.
المنافسة في هذا القطاع في قمة ما تقدمه أسواق الطيران الخاص، تقتصر على ثلاث شركات فقط، هي إيرباص وبوينغ وغالف ستريم. وجميعها قدم قصوراً طائرة فيها كل لوازم المعيشة الرغدة على أجنحة، في طائرات لها قدرة الطيران الطويل المدى في العالم.
هذا القطاع هو جانب واحد من أسلوب حياة يتمتع أصحابه بالمعيشة في عقارات فاخرة، ومجموعات سيارات نادرة، ويخت أو أكثر للعطلات. ولا ينظر هؤلاء إلى الجانب المالي من المعادلة، فالمال متاح بلا حساب، ولكن الأهم هو النوعية والفخامة.
وفيما ينظر أصحاب الطائرات الخاصة العادية إليها وسيلةً ضروريةً، لتجنب ازدحام المطارات، وتأخير أو الغاء الرحلات والسفر في مواعيد تحددها الشركات التجارية، فإن كبار الأثرياء ينظرون إليها وسيلة تنقل فاخرة، لا تقل فخامة عن قصورهم. كما أنها وسيلة مريحة للطيران في الوقت الذي يختاره المسافر، وتوفر له الخصوصية التي يحتاج إليها، وتهبط به في المطارات القريبة من وجهات الأعمال أو العطلات. ويحصل أصحاب طائرات القمة على كل ذلك، فضلاً عن قمة الفخامة والمساحة والخدمة المتميزة أثناء الطيران.
كما توفر هذه الطائرات الكبيرة الحجم، المزيد من الاستقرار أثناء الطيران، وهي تطير بسرعات أعلى، وتصل إلى مدى أبعد من الطائرات الخاصة الصغيرة.
وعند اختيار هؤلاء لطائرة خاصة، وجدوا أن الطائرات التي توفرها الشركات المتخصصة، مثل سيسنا وبومباردييه وداسو وإمبرير، لا تلبّي حاجاتهم في المساحة المطلوبة، فتوجهوا إلى الشركات الكبرى التي تصنع طائرات تجارية، لكي توفر لهم الحجم المطلوب، قبل الذهاب إلى شركات متخصصة لتجهيز هذا الطائرات بتصميمات داخلية ملائمة. وفي الكثير من الأحيان يكون الإنفاق على التجهيز الداخلي، أعلى من ثمن الطائرة نفسها.
وهذه النخبة من الطائرات تمثل قمة السوق من حيث الحجم والقيمة. وهي فريدة من نوعها ولا تتكرر منها نسخ أخرى، وواحدة منها على الأقل تحمل اسم صاحبها عليها:
•إيرباص 380: وهي أكبر طائرة نفاثة في العالم، وتفوق بوينغ 747 المعروفة باسم جامبو في السعة والحجم. ودخلت هذه الطائرة إلى الخدمة للمرة الأولى عام 2007. وتوجد 239 طائرة في الخدمة من هذا النوع، ويصل مداها إلى ثمانية آلاف ميل جوي. وتفوق سعة الطائرة في الاستخدام التجاري، أكثر من 550 راكباً، ولكنها كطائرة خاصة، تُجهّز لسفر شخص واحد، فضلاً عن طاقمي الخدمة والقيادة. وهي بمنزلة قصر طائر من طابقين، وتصل كلفتها إلى نصف مليار دولار، منها 400 مليون، لشراء الطائرة، و100 مليون للتجهيز الداخلي الذي يشمل غرفتي نوم وطاولة لتناول الطعام، لـ 14 ضيفاً، وقاعة موسيقى واحتفالات. ويمتلك الأمير الوليد بن طلال طائرة من هذا النوع.
•إيرباص 340-300: وهي طائرة بعيدة المدى، تعمل بأربعة محركات وجسم عريض، وتسع في الاستخدام التجاري 375 راكباً. ويصل مداها إلى 6700 ميل جوي. وسلّمت منها الشركة 218 طائرة، معظمها مازال في الخدمة منذ عقد التسعينات. وتحولت إيرباص بعدها إلى الاعتماد على طراز 350 الذي يعمل بمحركين، ويقتصد في استهلاك الوقود، وتفضله شركات الطيران. ويمتلك الملياردير الروسي أليشير أوسمانوف، طائرة خاصة من هذا النوع، تبلغ كلفتها نحو 350 مليون دولار. وهي تُعدّ اكبر طائرة خاصة في روسيا وأوروبا. وجهّزها أوسمانوف بالتعاون مع شركات ديكور داخلي، اختارها بنفسه من مونت كارلو.
•بوينغ 747-430: وهي طائرة جامبو تقليدية يملكها سلطان بروناي، واشتراها جديدة بمبلغ 100 مليون دولار، وأنفق عليها 120 مليوناً أخرى للتجهيز الداخلي الذي يتضمن حمامات بأحواض وصنابير من الذهب الخالص، وتجهيز كريستالي، بدلاً من الزجاج العادي. وفضلاً عن هذه الطائرة التي يستخدمها في رحلاته الرسمية، يمتلك سلطان بروناي طائرة إيرباص 340، وطائرتي هليكوبتر، وست طائرات خاصة صغيرة أيضاً. وهو يعبّر عن أسلوب الحياة الذي يميز الأثرياء من مالكي هذه النوعية من الطائرات.
•بوينغ 767-33 إيه: وهي من الفئة المتوسطة العريضة الجسم، تعمل بمحركين ودخلت الخدمة خلال عقد الثمانينات. وهي تسع أكثر من 200 راكب، وبيع منها 1158 طائرة، بثمن يصل إلى 200 مليون دولار. وتطير طائرات 767 بسرعة 852 كيلومتراً في الساعة، ويصل مداها إلى 9660 كيلومتراً. ويمتلك الثري الروسي رومان أبراموفيتش، طائرة من هذا النوع، أطلق عليها اسم "بانديت". وكانت الطائرة مَبيعة أصلاً لشركة طيران هاواي، ولكن الطلبية أُلغيت، فاشتراها أبراموفيتش، وأعاد تجهيزها الداخلي. ويمكن مشاهدة الطائرة في كثير من المطارات البريطانية، حيث يقضي أبراموفيتش معظم أوقاته في لندن.
•بوينغ 747-81: وهي طائرة أنتجتها شركة "بوينغ" خصيصاً، لاستعمال الثري جوزيف لاو، الذي يعمل في العقارات في هونغ كونغ. واشتراها الثري الصيني بمبلغ 153 مليون دولار. وتشمل التجهيزات الداخلية عروض فيديو على جدران المقصورة، وسلالم دائرية، وقاعة سينما، وغرفة طعام، وغرفتي نوم. وكانت شركة بوينغ قد تعرفت إلى مزايا دخول قطاع الطائرات الخاصة، فأنشأت شركة خاصة للعمل في هذا المجال، بالاعتماد على طائرات 737 الصغيرة. وقلدتها شركة إيرباص، بطائرات بحجم 320. ولكن بوينغ اكتشفت أن الطلب على الطائرات الخاصة يشمل كل طائراتها تقريباً، إلى أكبرها حجماً، وهي جامبو 747. وتوفر هذه الطائرة العملاقة ميزة السر المباشر لمسافة ثمانية آلاف ميل جوي، بلا توقف.
•غالف ستريم 3: وهي الجيل الثالث من هذه الشركة المتخصصة في صناعة الطائرات الخاصة، ويبلغ ثمنها 125 مليون دولار. وجُدّدت الطائرة بالكامل، وخصوصاً تصميم الجناحين، بالتعاون مع وكالة ناسا، وزيادة الحمولة إلى 31 ألف كيلوغرام. كما زوّدت الشركة هذا الطراز، بمحركات جديدة تلتزم بمعايير خفض الضوضاء ونظافة التشغيل. ويمتلك إحدى الطائرات الخاصة من هذا النوع، لاعب كرة القدم الأمريكية تيلور بيري، وجهزها بشاشات عريضة وإضاءة مسرحية، وتعتيم إلكتروني للنوافذ.
•بوينغ 757: ويبلغ ثمنها 100 مليون دولار، ويمتلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نسخة خاصة منها. وهي من الحجم المتوسط، وتعمل بمحركين، ودخلت الخدمة عام 1981 واستمر إنتاجها حتى عام 2004. وهي تحتاج إلى طيار ومساعده، ويمكنها الإقلاع من مطارات ذات ممرات قصيرة. كما تسع في الطراز التجاري، إلى نحو 250 راكباً، ويصل مداها إلى 4000 ميل جوي. واشترى ترامب هذه الطائرة، من بول آلن، مؤسس "مايكروسوفت"، مع بيل غيتس. ثم غير ديكورها الداخلي، ليكون معظمه باللون الذهبي، ثم كتب اسمه عليها. وهي تحتوي على حمام من الرخام وأحزمة سلامة بمقابض ذهبية.