أكبر 3 اساطيل طائرات خاصة في المنطقة
الرجل - عادل مراد: وصفت شركة بومباردييه الكندية للطائرات الخاصة الاقتصاد السعودي بأنه الاقوى في المنطقة مع ملاحظة نمو الصادرات غير النفطية وتوقعات باستمرار النمو القوي في المدى المنظور. وبالاضافة الى الاقتصاد السعودي، اظهر اقتصاد الامارات توسعا في قطاعات الخدمات والسياحة، كما حققت تركيا مستويات نمو عالية في العام الماضي، مما يدفع الدول الثلاث لقيادة نمو قطاع الطيران الخاص في المنطقة. وتوقعت الشركة نمو اساطيل الطيران الخاص في المنطقة من 400 طائرة في عام 2012 الى 1420 طائرة في عام 2032. وحققت المنطقة بشكل عام نسبة نمو اقتصادي تبلغ حوالي ثلاثة في المائة، وهي اكبر من المعدل العالم السائد وكان 2.2 في المائة في العام الماضي. وتعتبر الشركة ان النموالاقتصادي هو المحرك الاول لصناعة السفر الجوي الخاص، بينما يأتي المحرك الثاني من ازالة القيود الجمركية والضريبية على حركة الطيران. وتوقعت دراسة الشركة ان يستمر معدل النمو الاقتصادي في الشرق الاوسط بنسبة 3.7 في المائة سنويا حتى عام 2032. وسوف يتضاعف عدد الطائرات الخاصة في المنطقة اكثر من ثلاثة اضعاف خلال العشرين عاما المقبلة، وتتكون معظم الطلبيات من الطائرات الخاصة متوسطة الحجم التي تكفي لخدمة المنطقة وما حولها. وتمتلك السعودية والامارات وتركيا بالفعل اكبر اساطيل الطائرات الخاصة في المنطقة حاليا، وهي اساطيل يتكون نصفها تقريبا من الطائرات متوسطة الحجم. وتمتلك السعودية نسبة 27 في المائة من اساطيل الطائرات الخاصة في المنطقة بينما تأتي تركيا في المركز الثاني بنسبة 26 في المائة. وتضاعف عدد الطائرات الخاصة في المنطقة خلال العشر سنوات الاخيرة. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في نمو صناعة الطيران الخاص في المنطقة من بينها النمو الاقتصادي وارتفاع اسعار النفط والمسافات الشاسعة بين المدن العربية وايضا صعوبات النقل البري. كذلك تتوجه صناعة الطيران التجاري في المنطقة الى التركيز على رحلات الطيران بعيدة المدى وليس على ربط الشبكة الاقليمية قصيرة المدى. ومع ذلك فهناك صعوبات تعاني منها الصناعة مثل عدم وجود المطارات الكافية للطائرات الخاصة وعدم وجود القوانين التي تسهل عمل شركات الطيران الخاص عبر الحدود. ومع ذلك تتوقع الشركة ان يرتفع عدد الطائرات الخاصة بالنسبة للتعداد من 158 طائرة لكل مائة مليون من التعداد الى 407 طائرات خلال العشرين عاما المقبلة. ومن المتوقع ان تتلقى منطقة الشرق الاوسط حوالي 1200 طائرة خاصة في الفترة ما بين 2013 الى 2022 ثم 780 طائرة اضافية من 2022 الى 2032، بما يمثل نسبة نمو سنوية قدرها سبعة في المائة. وتعمل شركة بومباردييه في مختلف قطاعات طائرات الاعمال الخاصة وتقدم في القطاع الصغير مجموعة طائرات ليرجيت، وفي القطاع المتوسط طائرات تشالنجر، ثم طائرات غلوبال في القطاع الكبير. وتعمل الشركة حاليا على تطوير طائرات جديدة في كل القطاعات منها ليرجيت 70 و75 و85، وتشالنجر 350، وغلوبال 8000. ولا تنافسها في كل القطاعات سوى شركة غالف ستريم التي تقدم طائرات متعددة الاحجام ما بين "جي 150" وحتى "جي 550". وعلى المستوى العالمي سوف تنتج صناعة الطائرات الخاصة 24 الف طائرة جديدة قيمتها 650 مليار دولار خلال العشرين عاما المقبلة. وتعتقد الشركة ان الصناعة في عام 2014 قد تخلصت اخيرا من اثار الكساد الذي لحق بها في عام 2009. وهي تأمل ان تعود الطلبيات بقوة هذا العام مع عودة الثقة. وهي تعتقد ان مستوى الطلبيات سوف يفوق ما كان سائدا في العامين الاخيرين. ولكن الصعود الي مستويات الطلب في عام 2007 لن يعود الى الصناعة قبل عام 2016. ويشير تقرير بومباردييه الى وجود العديد من العوامل المشجعة في السوق مثل تكوين الثروات والعولمة ونمو التجارة الدولية والحاجة الى تجديد الاساطيل ونمو الاسواق الناشئة. وتعتقد الشركة ان محركات النمو في المستقبل سوف تكون من الدول الناشئة التي تتدنى فيها الان معدلات استخدام الطائرات الخاصة. وتتوقع بومباردييه ان ينمو الاسطول العالمي من الطائرات الخاصة من 14,875 طائرة في عام 2013 الى 30,975 في عام 2032. من التحديات التي تواجه الصناعة في المستقبل وفقا لتقرير بومباردييه، اسعار وقود الطائرات والتحديات البيئية. اما التحديات الحالية فتشمل تدني اسعار الطائرات المستعملة مما يزيد من صعوبة استبدال هذه الطائرات بطائرات جديدة. ولكن الصناعة تنظر بتفاؤل الى اسواق الشرق الاوسط واميركا اللاتينية والصين لكي تعوض بها الطلب المتراجع في الاسواق الاوروبية والاميركية. وهي تستعرض اهمية هذا القطاع لانجاز الاعمال في جوانب توفير الوقت والمناخ الملائم لرجل الاعمال المسافر. فوائد السفر وتوفر الطائرات الخاصة امكانية تخطيط رحلات الطيران في الوقت الذي يناسب المسافر، والقدرة على اجراء الاعمال والمفاوضات اثناء السفر في خصوصية تامة، والوصول الى المطارات الصغيرة مباشرة. وتشير دراسة اجرتها مؤسسة "نيكسا" بين عامي 2009 و2012 حول تقييم استخدام الطائرات الخاصة من الشركات الكبىرة والمتوسطة ووجدت ان الشركات التي تستخدم الطائرات الخاصة تفوقت في في الانجاز والنمو عن الشركات التي لم تستخدمها. وفي لقاء اعلامي مع المستثمر الناجح وارين بافيت قال ان مستثمري شركته استفادوا كثيرا من وجود طائرة خاصة متاحة له لاجراء الصفقات. واضاف ان هناك العديد من الفرص التي لم تكن لتتوفر له اذا لم يستخدم طائرته الخاصة. وفي عالم يسوده التنافس تعتبر الطائرات الخاصة اداة انتاجية مفيدة تمنح الشركات قيمة اضافية. طائرات جديدة وتعمل الصناعة حاليا على انتاج اجيال جديدة من الطائرات تتسم بخفة الوزن وتقنيات جديدة لخفض استهلاك الوقود وتصميم جديد يزيد من الانسيابية. هذه الطائرات سوف يتوفر عليها طلب احلال الطائرات القديمة بالاضافة الى طلب جديد في السوق. وتبدو برامج تدشين الطائرات الجديدة مزدحمة خلال السنوات الاربع المقبلة، خصوصا خلال عام 2014 الجاري الذي يتم تدشين خمس طائرات جديدة هي: ليرجيت 85، وتشالنجر 350 وفالكون 2000 "إل إكس إس" وليغاسي 500، وسايتيشن سوفرن. وتدخل هذه الطائرات الخدمة هذا العام. ويضم برنامج عام 2015 تدشين طائرتين جديدتين هما ليغاسي 450 وسايتيشن لاتيتيود. وفي عام 2016 تكشف شركة بومباردييه عن الطائرة الكبيرة غلوبال 7000، ثم تتبعها بالطائرة غلوبال 8000 في العام التالي 2017 الذي تدخل فيه الخدمة ايضا الطائرة سايتيشن لونغتيود.