لماذا ستصبح "Guyana" أغنى دولة في العالم؟
توقع صندوق النقد الدولي، أن تسجل دولة Guyana، التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية بجوار البرازيل وسورينام وفنزويلا، نموا بمقدار 86% في عام 2020، أي ما يزيد على 14 ضعف معدل النمو المتوقع في دولة الصين الشعبية.
وتعد دولة وفيانا هي الدولة الوحيدة التي يتحدث شعبها باللغة الإنجليزية في أمريكا الجنوبية، حيث إنها ترتبط بثقافة بحر الكاريبي، وإستعمرتها بريطاني لفترة طويلة.
ويرجع النمو الكبير لاقتصاد تلك الدولة الصغيرة والفقيرة، إلى اكتشافات ضخمة وكبيرة من النفط اكتشفت في 2018، وسيبدأ إنتاجها خلال الشهر المقبل، وأهم تلك الاستثمارات تقوم بها سشركة أكسون موبيل الأمريكية، وتصل تلك الإحتياطات إلى 5.5 مليار برميل من النفط، في 12 حقلا حتى الآن فقط.
أما بخصوص العائدات من ذلك فهي عملاقة حيث ستنتعش خزينة الدولة الفقيرة التي تبلغ مساحتها 215 ألف كيلو متر مربع، بما يزيد على 250 مليار دولار أمريكي، حيث أكد السفير الأمريكي في Guyana، أن البعض لا يدرك مقدار ذلك الاكتشاف الضخم، لافتا إلى أن الناتج المحلي للدولة الصغيرة الذي يصل إلى 4 مليارات دولار، سيرتفع ما بين 300 - 1000% خلال عام 2025.
وتابع السفير الأمريكي: "ستنتج Guyana كما يقارب 750 ألف برميل نفط يوميا، وبذلك ستكون أغنى دولة في في نصف العالم أو ربما العالم بأكمله".
بينها السعودية.. 20 دولة تقود النمو الاقتصادي العالمي في 2024
وكشف صندوق النقد الدولي، أن ديون الدولة الصغيرة يبلغ ما يزيد على 2 مليار دولار، سينمو بمقدار 4.4% خلال العام الحالي، و86% في العام القادم، فيما سيستحوذ قطاع النفط خلال 5 سنوات على 40% من اقتصاد الدولة.
ورغم كل تلك الأموال الكثيرة والثروات إلا أنها أتت في المرتبة 93 في مؤشر الفساد من إجمالي 175 دولة، وتعاني من ارتفاع في معدلات البطالة ولها نزاع حدودي مع سورينام، و55% من سكانها هنود وباكستانيون و30% أفارقة، وترتفع بيها معدلات الجريمة ويصنف اقتصادها الآن في المرتبة 161 في العالم.
يذكر أن دولة غويانا شهدت حادثة مرعبة حيث انتحر 918 شخصا منهم 300 طفل بالسيانيد، وهم من أتباع معبد الشعوب لزعيمة القمص Jim Jones.