تاريخ شركة سامسونج.. رحلة صعود عملاق التكنولوجيا
مجموعة سامسونج عبارة عن شركات قابضة مقرها كوريا الجنوبية، وتضم العديد من الشركات الأخرى التابعة لها والتي تقع في أماكن متفرقة حول العالم ، وتعمل في العديد من مجالات التصنيع تركز بشكل أساسي على الإلكترونيات، والصناعات الثقيلة، والبناء، والدفاع، وغيرها.
وفيما يلي نستعرض مجموعة من المعلومات الخاصة بتاريخ الشركة القابضة، والتي من بينها أمور سوف تفاجئك بشدة:
بداية سامسونج
أسس لي بيونج شول شركة سامسونج في عام 1938 في مدينة ديغو، ولم يكن لديه سوى 30 ألف وون، وهو ما يعادل 27 دولارا أمريكيا. وظف رجل الأعمال الكوري الجنوبي 40 موظفاً فقط. كانت الشركة في البداية أشبه بمحل بقالة، وتجارة وتصدير البضائح المنتجة في المدينة وحوله، وباع العاملون فيها الأسماك والخضراوات الكورية المجففة، وكذلك الشعرية الصينية التي كانت تصنعها خصيصا. وتعني كلمة سامسونج "ثلاثة نجوم"، إذ إن رقم ثلاثة يمثل شيئاً قوياً للغاية في كوريا الجنوبية.
حققت الشركة نمواً كبيراً وتوسعت لتصل إلى العاصمة سول في عام 1947، ولكنها عانت من الإفلاس بعد اندلاع الحرب الكورية. في أعقاب الحرب، بدأ لي العمل في مصفاة لتكرير السكر في بوسان قبل التوسع في صناعة المنسوجات، وفي ذلك الوقت تمكن من تأسيس أكبر مصنع للصوف في كوريا.
وأصبح هذا التنويع الاستراتيجية التي تعتمد عليها سامسونج من أجل تحقيق النجاح، ومع مرور الوقت عملت الشركة في مجال التأمين والأوراق المالية وتجارة التجزئة. وبعد الحرب ركزت سامسونج على إعادة تطوير كوريا، وبدأت العمل في مجال التصنيع.
"الاتصالات السعودية" و "سامسونج" لا بطاقات ائتمانية لشراء التطبيقات بعد اليوم
منذ 1960 إلى 1980
في الستينيات، بدأت سامسونج عملها في صناعة الإلكترونيات، بتأسيس أقسام تركز على تصنيع وإعداد الأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الراديو، وغيرها من الأجهزة الأخرى مثل أجهزة التليفزيون، وأجهزة الميكروويف وغيرها من المنتجات الاستهلاكية.
وفي عام 1970، أنتجت سامسونج سانيو أول أجهزة تليفزيون أبيض وأسود والتي انتشرت بشكل واضح. وتوسعت أعمال الشركة لتصل إلى بناء السفن ومحركات الطائرات. وعلى مدار العشر سنوات التي تلتها أنتجت الشركة العديد من أجهزة التليفزيون الأبيض والأسود والملونة، والثلاجات والآلات الحاسبة وأجهزة التكييف.
من 1990 إلى 2000
في عام 1980، بدأت سامسونج العمل في صناعة أجهزة الاتصالات، وفي بداية الأمر قامت بتصنيع لوحات مفاتيح الهاتف، ثم توسعت في هذا المجال، وأنتجت أنظمة الهواتف والفاكس، ومن هنا اتجهت إلى تصنيع الهواتف المحمولة.
بأوائل الثمانينيات، توسعت أعمال الشركة لتشمل ألمانيا والبرتغال ونيويورك، وفي عام 1982، وتم تأسيس سامسونج برينتج سوليوشنز، المتخصص في صناعة الطباعة، وفي عام 1983، بدأت الشركة في إنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وبعد عام واحد بلغت مبيعات سامسونج تريليون وون.
في أواخر الثمانينيات، وصلت إلى طوكيو والمملكة المتحدة، واحتل الشركة مكانة كبيرة في عالم التصنيع.
في عام 1987، توفى لي بيونج شول، وتولى ابنه إدارة الشركة القابضة. وفي عام اندمجت شركة Samsung Semiconductor and Telecommunications مع شركة Samsung Electronics، ركزت المؤسسة الجديدة على تصنيع الأجهزة المنزلية والاتصالات السلكية واللاسلكية.
حققت سامسونج إنجازات إضافية في الأعوام التالية، وفي عام 1990، أصبحت رائدة في مجال إنتاج الرقاقات الإلكترونية، وبدأت في إنتاج التلفزيون الرقمي.
وفي أواخر التسعينيات، بدأت الشركة في الاستثمار في تصميم وتصنيع المكونات لشركات ناشئة.
منذ 2000 وحتى الآن
دخلت سامسونج عالم تصنيع الهواتف من خلال هاتف إس بي إتش- 1300، وهو نموذج أولي بشاشة تعمل باللمس تم إصداره في عام 2001. وطورت الشركة أول هاتف يتعرف على الكلام في عام 2005.
في بداية 2010، استحوذت سامسونج على شركات طورت تقنيات للإلكترونيات الخاصة بالأجهزة. في عام 2011، وأصدرت سامسونج جالاكسي إس II، وفي عام 2012 طرحت هواتف جالاكسي إس III، والذي تحول إلى أحد أشهر الهواتف الذكية في العالم. وفي هذا العام أصبحت سامسونج أكبر مُصنّع للهواتف المحمولة في العالم.
في سبتمبر 2014، أعلنت سامسونج عن جير في آر، جهاز الواقع الافتراضي الذي تم تطويره ويمكن استخدامه مع سامسونج جالاكسي نوت 4. وبحلول عام 2015، حصلت سامسونج على براءات اختراع أمريكية أكثر من أي شركة أخرى، إذ جرى منحها أكثر من 7500 براءة اختراع قبل نهاية العام.
عام 2017، حصلت سامسونج على إذن حكومية للبدء في اختبار سيارة ذاتية القيادة. واعتباراً من عام 2019، كانت خطوط جالاكسي 9 تعمل بقوة، طرحت الشركة هواتف سامسونج جالاكسي إس 9.
كما أعلنت الشركة في عام 2018، أنها ستوسع خطط الطاقة المتجددة، وسوف توظف حوالي 40 ألف موظف السنوات الثلاث المُقبلة.