بيونج شول لي مؤسس شركة سامسونج
بيونج شول لي
بيونج شول لي، جميعنا نعلم شركة سامسونج الرائدة في مجال الإلكترونيات في العالم، لكن القليل منا من يعرف من هو ذلك العبقري الذي أسس هذه الشركة العملاقة، بيونج شول لي ولد في ال 2 من شباط عام 1910 في محافظة ريونج في كوريا، عندما أصبح في ال 18 انتقل إلى العاصمة اليابانية طوكيو لإكمال دراسته الجامعية، بيونج لم يمضي وقتاً طويلاً في طوكيو حيث عاد مجدداً إلى ريونج وذلك بسبب وفاة والده حيث تولى بيونج مسؤولية العائلة،و في عام 1938 أفتتح بيونج متجراً صغيراً يبيع فيه السكر والأرز، لكن طموحه لم يكن اقفاً لبيع هذه المواد الغذائية، وأطلق على متجره الصغير أسم سام سونج والتي تعني بالكورية النجمات الثلاثة والتي ترمز إلى المبادئ الذي على أساسها أنشاً شول الشركة وهي قوية و كبيرة و جديدة دوماً حتى الخلود.
عندما افتتح بينج المتجر لم يكون سقف طمحه بيع الأرز والسكر، بل كان أكبر من ذلك بكثير، وبعد فترة قصيرة من افتتاح سامسونج أصبحت الشركة تدر أموال كثيرة لشول الذي أستثمر هذه الأموال لفتح عدة شركات ومع الوقت ترك شول بيع المنتجات الغذائية، وفي عام 1953 أفتتح بيونج شركة سامسونج التي تتاجر بأجهزة التلفاز بالإضافة للغسالات البرادات، ولاقت منتجات شول الإلكترونية روجاً كبيراً وذلك بفضل الطرق المبتكرة الذي قدمها شول للشراء المستهلك لمنتجاته، حيث طرح بيونج الكثير من العروض القوية التي تخص أمور تيسير عملية الدفع، بالإضافة للكفالة التي تضمن حق المستهلك بعد عملية البيع، وخلال مدة وجيزة أصبحت منتجات شول تحتل العالم، والآن شركة سامسونج هي أكثر شركة عالمية تحقق الأرباح في مجال التكنلوجيا متفوقة على كبرى شركات الولايات المتحدة الأميركية مثل مايكروسوفت وغوغل وأبل.
في خمسينيات القون الماضي أصبحت سامسونج ضمن أكبر 10 شركات في كوريا الجنوبية، وكان مقر الشركة في سيول، والحكم الياباني لكوريا في ذلك الوقت أعاق عملية تصدير منتجات الشركة للخارج، لكن شول كان دوماً يبحث عم حلول لنقل بضائعه خارج كوريا، بعدما استولت دولة كوريا الشمالية على سيول، نقل شول مقر الشركة إلى محافظة بوسان موقع تمركز قوات الولايات المتحدة الأميركية، وخلال فترة الحروب التي عانت منها كوريا الجنوبية لم يتوقف شول عن الإنتاج وعادت الحروب على بيونج بأرباح وفوائد كثيرة لشركته، وأصبح رويداً رويداً يطور شول من عمله حيث افتتح شركة لتجارة المنسوجات واتبعها بشركة تبيع السيارات.
من أكثر الشركات التي افتتحها شول و لاقت سيطاً واسعاً في ذلك الوقت شركة التأمين ، وأصبح شول يوسع عمله أكثر ويركز في مجال الإلكترونيات، وشهرة شول الواسعة في كوريا وعقليته التجارية الكبيرة جعلت الحكومة الكورية تعينه رئيساً للصناعات الكورية الفيدرالية المشتركة، وعرف شول في تلك الفترة الرجل الأكثر ثراءً في كوريا الجنوبية، وفي عام 1978 توفي شول عن عمر يناهز ال 77 عاماً، وبعد وفاته تولى أبن شول لي كون هي إدارة الشركة التي أصبحت رائدة في مجال التكنولوجيا.