أسس شركته بـ 200 دولار وباعها بـ 10 ملايين بعد أشهر قليلة.. قصة نجاح ملهمة
قبل ثلاثة عشر عاماً، كان تريفور تشابمان طالباً جامعياً مُحطماً، يعمل مندوب مبيعات من أجل كسب أموال إضافية، حتى أسس شركته الخاصة التي تعمل على تركيب الألواح الشمسية، وما لبثت أن توسعت بشكل سريع عبر ثلاث ولايات، إلا أنه كان هناك شيء مفقود.
بعد عامين، قرر تشابمان تأسيس LDSman.com، وهو متجر إلكتروني يقدم مجموعة متنوعة من العناصر التي يمكن الحصول عليها من أماكن مختلفة مثل الصين، ومن بين الأشياء التي يعرضها للبيع سراويل كيفلر، ومعجون أسنان فخم، وكراسي قابلة للنفخ، والعديد من الأشياء الأخرى.
في خلال ثلاثة أشهر، بات تشابمان يعمل لمدة ساعة ونصف الساعة فقط في الأسبوع بعد أن كان يعمل لمدة 12 ساعة في شركته الخاصة بالطاقة الشمسية، وفي عام 2018 قام ببيع المتجر الإلكتروني لشركة قابضة في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين دولار.
أقنعت هذه التجربة تشابمان بأن التجارة الإلكترونية توفر أفضل الفرص لأي شخص لكي يحقق أكبر قدر من النجاح دون بذل مجهود كبير ودون إهدار وقته، حتى إذا كان هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى الخبرة وكانوا مبتدئين فيما يقومون به.
قصة شاب مُصاب بمتلازمة داون أسس مشروع بمليارات الدولارات لهذا السبب
كيف بدأ كل ذلك؟
لم يكن تشابمان سعيداً بينما يُدير شركته الخاصة بألواح الطاقة الشمسية، ولم يكن لديه أي طريقة لتغيير شعوره نحو الأمر، حتى تذكر مقولة شهيرة لرجل الأعمال والمستثمر الأمريكي وارين بافيت والتي تقول "إذا لم تجد طريقة لكسب المال أثناء النوم، فسوف تعمل حتى تموت".
وجد تشابمان أن أفضل طريقة لتحقيق الأرباح هي الانضمام إلى عالم التجارة الإلكترونية، ولكن قبل أن يخاطر بترك وظيفته وعمله المستقر، قضى ساعات طويلة يعمل على مشروعه الخاص بإطلاق متجر إلكتروني لاستيراد البضائع من دول العالم، وبلغت تكلفة المشروع حوالي 200 دولار.
خسارة لمدة 10 ساعات
في بداية الأمر، اكتشف تشابمان أنه يبيع المنتج الخطأ. يقول إنه فكر في بداية الأمر في بيع الأعمال الفنية عبر الإنترنت، ولكنه بعد 10 ساعات اكتشف أنه يخسر الكثير من المال، لأن ما يبيعه لا يجذب أكبر عدد ممكن من الناس، ولا يقنعهم بالقيام بعملية الشراء.
حتى يتمكن من تفادي المشاكل وحل الأزمات، لجأ تشابمان إلى إحدى الحيل التي كان يعتمد عليها أثناء عمله مندوب مبيعات ويذهب إلى بيع ألواح الطاقة الشمسية، والتي تتمثل في ضرورة أن يكون المنتج مثيرا للانتباه والاهتمام حتى يدعوك الناس إلى منازلهم ويسمحون لك بتقديم عرضك.
استغنى تشابمان عن اللوحات الفنية التي كان يطرحها للبيع على موقعه الإلكتروني، واستبدلها بكراسي قابلة للنفخ، وبدأ في استيراد السلع من الشركات الصينية مثل علي بابا وعلي إكسبرس.
يجني المال وهو نائم
ومع استمرار الطلب على البضائع والمنتجات بينما كان تشابمان يغفو، تمكن من تحقيق أرباح في ثاني أيام المشروع. بعد أسبوعين فقط، كان قدّرت أرباحه بحوالي 10 آلاف دولار.
سمحت هذه الأرباح لتشابمان بتوظيف أشخاص يعملون في خدمة العملاء، وكوّن فريقا من الأشخاص الذين يعملون عن بعد في الفلبين، كذلك خصص ميزانية لنشر إعلانات على الفيسبوك. خلال نحو شهرين، وقعت عدة مشكلات فيما يتعلق بالشحن، وبدأ العملاء في تقديم شكاوى.
ومثل أي رجل أعمال جيد، حاول تشابمان تحويل النكسات إلى فرص، فاشترى مستودعاً تبلغ مساحته 9000 قدم في سولت لايك، ووظف فريقاً مكوّنا من خمسة أشخاص، من أجل العمل على الأمور الخاصة بالشحن، وهو ما ساعده على نقل مشروعه إلى المرحلة الثانية.
قصة نجاح إريك ليفكوفسكي.. من بيع السجاد إلى الذكاء الاصطناعي
مع مرور الوقت، قرر تشابمان ترك العمل في الألواح الشمسية، وصار يقضي المزيد من الوقت على العمل على الموقع، وحرص على تحديث إعلانات فيسبوك.
وبعد حوالي 92 يوما، بعدما حقق الموقع الإلكتروني الخاص بمتجر تشابمان أرباحا وصلت إلى مليون دولار، تلقى مكالمة من شركة قابضة في ولاية يوتا الأمريكية عرضت عليه شراء شركته للتجارة الإلكترونية، ولكنه رفض عرض الشراء في عام 2017، والذي وصل قيمته إلى 3 ملايين دولار.
في عام 2018، تلقى تشابمان عرضاً جديداً لبيع متجره الإلكتروني المتخصص في استيراد السلع من البلدان في جميع أنحاء العالم في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار.