جولة داخل متنزه 6 فلاجز القدية.. احظَ بلحظات ترفيهية لا تُنسى
تتواصل الجهود حاليا ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء من مشروع القدية شمال غرب العاصمة السعودية الرياض الذي سيكون أحد أهم المشاريع السياحية الترفيهية في المملكة وأكبرها في العالم، حيث تتجاوز مساحة ديزني بضعفين ونصف.
ويوما تلو الآخر تتضح أكثر معالم مدينة القدية، وضمن خطتها لتصبح عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة، واصلت شركة القدية للاستثمار (QIC)كشف تفاصيل وملامح تصميم متنزه 6 فلاجز القدية الترفيهي، الذي يعد أحد أبرز المرافق التي يجري إنشاؤها في المدينة الترفيهية.
ومن المنتظر أن تصبح "6 فلاجز القدية" بمجرد انتهائها مدينة ترفيهية تُحطم الكثير من الأرقام القياسية في مجال الأنشطة الترفيهية العائلية في المملكة نظرا لما توفّره من خيارات متنوّعة ما بين الألعاب ومعالم الجذب التي تهدف لإعطاء البهجة والمتعة في مختلف مناطق المدينة الترفيهية.
منتزهات الطائف.. طبيعة خلابة ومساحات خضراء للراحة والاستجمام
أنشطة وفعاليات
ووفقا لما أعلنت عنه شركة القدية للاستثمار، سيقدم متنزه 6 فلاجز القدية الترفيهي أنشطة وفعاليات مدهشة وحماسية وتجارب ثرية تواكب توقعات الجمهور في جميع أنحاء العالم، تعزّزها أفكارٌ مبتكرة تنسجم مع التراث المحلي.
وجاء تصميم الألعاب ومعالم الجذب الموجودة في متنزه 6 فلاجز القدية الترفيهي خصيصًا وحصريًا لمشروع القدية الترفيهي الذي سيضم عددًا كبيرًا من الألعاب الضخمة التي ستحطّم أرقامًا قياسية على مستوى العالم.
ويستحضر مشروع 6 فلاجز القدية جزءًا من إرث علامة "6 فلاجز" التجارية العريقة التي بدأت انطلاقتها في العام 1961 بافتتاح متنزهها الترفيهي الأول "6 فلاجز أوفر تكساس" المستلهم من الأعلام الستة التي رفرفت ذات مرّة في سماء تكساس.
ست مناطق ترفيهية
ويتضمن مشروع 6 فلاجز القدية إنشاء ست مناطق ترفيهية متكاملة لزوّار المشروع من السعوديين على اختلاف أعمارهم إرضاءً لرغبة الباحثين عن التجارِب الترفيهية العائلية المتوائمة كليًا مع ثقافتهم المحلية الغنية وتاريخ بلادهم العريق.
وسيمتد متنزه "6 فلاجز القدية" على مساحة تبلغ 32 هكتارًا وسيضمّ 28 لعبةً ومعلمًا جاذبًا في مناطق المشروع الست وهي "مدينة التشويق" و"الينابيع الغامضة" و"مدينة البخار" و"حدائق الغسق" و"وادي الثروات" و"المعرض الكبير".
وتعتبر "القلعة" المركز الرئيس للمتنزه الترفيهي، وروعي في تصميميها أن تكون مغطاة بمظلة منحنية استوحيت تصميمها من الخيام التقليدية لتضم تحتها مجموعةً متنوعة من المتاجر والمقاهي وتتحّول إلى مساحة للعروض التفاعلية المدهشة خلال اليوم.
إضافة لذلك تشتمل القلعة على بوابات تتيح عبور الزوار إلى مناطق المدينة الترفيهية الستة.
وتجسد "مدينة التشويق" جوهر رؤية المملكة 2030، فهي مدينة تستشرف المستقبل، وتتميز بسمات التصميم العربي، حيث سيجد الزوّار فيها أشهر ألعاب متنزه 6 فلاجز القدية التي ينتظرها هواة الحركة والتشويق.
من السعودية إلى رعاياها في تركيا: احذروا هذه المناطق بعد الغروب
ألعاب حماسية
كما سيستمتع الزوّار بالألعاب الحماسية مثل "رحلة الصقر" وهي تعدّ أطول وأعلى وأسرع أفعوانية في العالم، وقد اُستلهم تصميمها من طريقة تحليق الصقر الذي يعد رمزًا لثقافة المملكة وتقاليدها العريقة.
فيما سيحطم "برج الهبوب" المزيد من الأرقام القياسية بعده أعلى لعبة مبنية على مفهوم السقوط الحر في العالم.
وتجسد منطقة "الينابيع الغامضة" العلاقة الفريدة التي تجمع القدية مع الصحراء والبحر لما توفّره من مجموعة ألعاب وتجارِبَ شيّقةٍ عديدة ممزوجة بعنصري الأرض والماء.
معالم مائية مدهشة
وتضم تلك المنطقة عددا كبيرا من المعالم المائية المدهشة بما فيها الشلّالات والقنوات المائية والينابيع الحارّة، إضافة إلى النباتات والأشجار النادرة الأخّاذة.
وبفضل أجوائها المشابهة للغابات المطرية الكثيفة في قلب الصحراء، تمثل هذه الواحة للزوّار الملاذ من حرّ الصيف وفيها سيستمتع زوّار الينابيع الغامضة بلعبة تفاعلية مبتكرة اسمها "فرس البحر" التي تدفَع بالركّاب بسرعة فوق الأنهار وخلف الشلّالات وعبر الأشجار على طول مسار مصمم خصيصًا للعبة والتي تسمح لركّابها بالتحكّم بسرعتها كما يشاؤون.
وتشهد "مدينة البخار" صراعًا بين الماضي والمستقبل يحتدم في بلدة حدودية وعرة تعج بالحركة والأصداء أما "قطار منجم الأفعى" الذي يعتبر اللعبة الرئيسة المميّزة في المنطقة فيتميز باحتوائه على عناصر مستقاة من المعدات الميكانيكية النادرة، ويجمع بين مسار أفعواني ومصعد هيدروليكي يعمل على إسقاط الركاب سقوطًا حرًا عبر منجم ضيق مليء بالبخار.
زهور ملوّنة
من جهة أخرى، يوفر مشروع 6 فلاجز القدية لزواره ألعابًا رائعة أخرى تشمل "شلالات مدينة البخار" التي تضّم مسارًا أفعوانيًا وجولة في قارب يعبر المياه، ولعبة آلية دوّارة اسمها "الصحن الدوّار" ومكان مخصّص للتسلّق اسمه "طريق بيت الشجرة".
وفي مساحات ضخمة زاخرة بالزهور الملوّنة والشخصيات المميزة المصممة سيتمكن الزوّار في "حدائق الغسق" من إطلاق العنان لخيالهم حيث تحتوي هذه المنطقة الآسرة على "أفعوانية الغسق" التي تصحب الركّاب في جولة عبر حديقة ساحرة ولعبة مظلمة تفاعلية تقدم مزايا ثلاثية الأبعاد تُدعى "مطاردة الفراشة" إضافة إلى لعبة "جولة المنطاد".
ويأتي "وادي الثروات" كواحد من أبرز المعالم مشروع 6 فلاجز القدية النابضة بالمغامرات التي تدور أحداثها وسط الآثار المعمارية العتيقة للبناء العربي القديم وأبطالها من صيادي الثروات الذين جابوا العالم قديمًا بحثًا عن كنوز دفينة.
وتمثل لعبة "أفعوانية سبيتفاير" أهم معلم في هذه المنطقة، وهي أفعوانية تتحرك إلى الأمام أو الخلف بشكل مفاجئ ثلاث مرات لتأخذ الزوّار في لفّة شاهقة الارتفاع قبل أن تتوقف وتهبط إلى الوادي مرةً أخرى.
اكتشافات علمية وتكنولوجية
علاوة على ذلك، يتضمن مشروع 6 فلاجز القدية عددا من الألعاب المميّزة الأخرى في وادي الثروات منها لعبة "البرج الدوار" التي ترفع الركّاب إلى السماء، ولعبة "درب الكنز" و"أيروماكس" التي تضم طائرة عائلية تتأرجح وتدور فوق المدينة الترفيهية.
وبابتكاراتها التي تجمع بين الماضي المتمثل في طرق التجارة القديمة والحاضر الذي يشهد الاكتشافات العلمية والتكنولوجية ستحتفي منطقة المعرض الكبير" لعبة جايرو سبين" التي يتأرجح فيها الركاب في ارتفاعات قياسية غير مسبوقة.
وتعتبر اللعبة الأفعوانية "كولوسس العملاقة" الكلاسيكية والأكثر شعبية في متنزه 6 فلاجز القدية، وهي أفعوانية مصنوعة من الخشب والصُّلب يصل طول مسارها إلى 800 متر لتتحدى قانون الجاذبية.
كذلك يتضمّن مشروع 6 فلاجز القدية لعبة "الكاروسيل العربية" وهي لعبة تسير فيها الخيول العربية في استعراض دائري الشكل وأيضا لعبة "أرجوحة المعرض" و"أوتو مانيا" المتميزة بعرباتها الكهربائية الشبيهة بسيارات الأجرة في لندن.
وإضافة إلى ما يوفره من أنشطة وفعاليات مدهشة وحماسية وتجارِبَ ثرية، سيخلق مشروع 6 فلاجز القدية أكثر من سبع عشرة ألف وظيفة.
مشروع ترفيهي رياضي ثقافي
يذكر أن مشروع القدية هو مشروع ترفيهي رياضي ثقافي سعودي أعلن عن فكرته الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في 7 إبريل 2017م كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية، وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 28 أبريل 2018 .
ويقع المشروع الذي تعود تسميته نسبة لدرب القدية أو أبالقد الأثري في جبال طويق. على بعد 45 كم من مدينة الرياض على مساحة 334 كم مربع، كأكبر مدينة سياحية ترفيهية في العالم، حيث تتجاوز مساحة ديزني بضعفين ونصف.
ومن المتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال سنويا للاقتصاد السعودي، مستهدفا توفير حوالي 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد.
وسيخلق مشروع القدية فرصاً اقتصادية، وسيوفر المشروع الآلاف من الوظائف الجديدة التي من شأنها أن تحفز تطوير قطاعات جديدة للمساهمة في تعزيز اقتصاد متنوع والجمع بين نمط حياة نشطة وصحية.