فرصة هائلة للتطور.. كيف يجعلك الذكاء الاصطناعي مديرا ناجحا؟
مهام المدير التنفيذي صعبة ومتعددة، خاصة وأن عليه القيام بالواجبات الروتينية، وفي الوقت نفسه يكون المسؤول عن الابتكار وإثارة حماس الموظفين على العمل والإبداع، وفي بعض الأحيان قد يعاني المدير التنفيذي من أجل تحقيق التوازن بين الأمرين. علاوة على ذلك فإن كل المديرين التنفيذين في العالم بأسره يواجهون الآن ضغطاً كبيراً يتمثل في أهمية العمل على العثور على استراتيجية للتعامل مع التغيرات التي من المتوقع حدوثها بعد تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشركات والمؤسسات بشكل كامل.
كيف إذا تستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم دورك كمدير تنفيذي؟
إذا أمعنا النظر في الأمر، فسوف يكون بإمكانك كمدير تنفيذي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق المزيد من النجاح، وسوف يساعدك على تنظيم العمل إذا تعاملت معه باعتباره فرصة هائلة للوصول إلى القمة. وفيما يلي نستعرض بعض الآليات التي قد تساعدك على تحقيق ذلك:
فهم كيفية اختلاف الذكاء الاصطناعي عن أي شيء آخر أول شيء يجب أن يضعه المديرون التنفيذيون في اعتبارهم أثناء التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي هو التأكد من أنها ليست مجرد تقنيات تكنولوجية، مثل مشاركة الملفات وأدوات المسح وإجراء الاستبيانات. فهي تقنيات استراتيجية من الممكن استخدامها في تحسين العمل وفتح مساحات جديدة للإبداع وإجراء المعاملات التجارية.
من الضروري أن تضع في اعتبارك كمدير تنفيذي أن الذكاء الاصطناعي يختلف كثيراً عن خوارزميات التعلم الآلي التقليدية، فعلى عكس خوارزميات التعلم الآلي الأخرى، يمكن تشبيه الذكاء الاصطناعي بالوحش الجائع الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المعلومات، كما أنه يساعدك على تحريك عملك في اتجاهات مختلفة.
من السهل التفكير في أن الذكاء الاصطناعي الحل السحري الذي يساعدك على تخليص شركتك من كل المشاكل التي تعاني منها، ولكن هذا سوف يكون أمرا خاطئا؛ لأن الذكاء الاصطناعي من شأنه أيضاً الكشف عن نقاط ضعف خفية، وربما يكون السبب في ظهور بعضها.
ابدأ بسيطاً تحقق فوزاً سريعاً
بالنظر إلى حجم الضغوط التي يواجهها المدير التنفيذيون، فإنه من المغري أن يتسرعوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ويطبقونها واحدة تلو الأخرى دون دراستها جيداً، والتأكد من فعاليتها وتحديد آثارها الإيجابية والسلبية.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطور مستمر، لذلك عندما تفكر في تطبيق أحدها في شركتك فعليك اتباع منهج يقوم على التجريب والتعلم، في هذه الحالة فسوف تتمكن من تحقيق أفضل النتائج. وأفضل طريقة لفعل ذلك هو البدء ببساطة، واستخدام أفضل البيانات المتاحة لتحقيق أكبر الفوائد منها.
وينبغي أيضاً بناء نموذج خاص بك، ومساعدة الآخرين في جميع أنحاء المؤسسة على الاستفادة من البيانات المتاحة وتحقيق أكبر فائدة منها، وتعزيز الثقة فيما بينهم.
كيف يؤثر انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي على مهام المدير التنفيذي؟
فكر مثل المدير التنفيذي
كما ذكرنا فإن الذكاء الاصطناعي أداة أيضاً، لذلك عليك أن تتعامل معها بطريقة استراتيجية، مع ارتفاع سقف التوقعات، فإن الطريق نحو اعتماد أكبر عدد ممكن من تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف يكون مليء بالتحديات والمصاعب. وهنا عليك التعامل مع الأمر كمدير تنفيذي، حاول معالجة استراتيجيات الإدارة غير المتوازنة، وتغيير الأولويات والسياسة من شأنها إثارة الجدل أو إضعاف التعاون.
وفي الوقت نفسه حاول التركيز على الحلول، لأنك بهذه الطريقة سوف تتمكن من إعادة صياغة الأمور. وفكر في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة من تساعدك على الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات في التسويق والمبيعات وإجراء العمليات وغيرها من الأمور في الشركة.
التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي
يوجد الكثير من المقترحات التي تحاول صياغة تعاون بين الإنسان وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي بدأت في الظهور منذ فترات طويلة، وكان أبرزها مقترح لجي سي آر ليكليدر من معهد التكنولوجيا في جامعة ماسوشيتس، والذي شبه الأمر بمسابقة الشطرنج، وقدم إلى العالم المعادلة التالية، والتي على حد قوله سوف تساعد على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، "انسان + آلة + العملية الجديدة > الانسان الذكي + الآلة + العملية القديمة".
حسب ليكليدر فإن هذه الصيغة تقوم على ضرورة تطوير العمليات التجارية من خلال الاعتماد على عمليات تجارية جديدة، وتفويض المهام على أساس نقاط القوة، والسماح للآلات بالتعامل مع المهام الروتينية، ما يفتح الطريق أمام البشر للتوصل إلى رؤى أكبر واتخاذ قرارات أفضل.
احتضان موجة الذكاء الاصطناعي
تُشير كل الأحداث إلى أن الذكاء الاصطناعي سوف يلعب دورا محورياً في شتى الصناعات في السنوات المُقبلة، لذلك من الضروري أن تعمل على احتضانه وتُلقي نظرة ملية على التغيرات التي يشهدها العالم بسببه، وتحاول استخدامه في تحقيق مصالح مؤسستك. ومن الضروري أن تعرف كيف تدير التوقعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في شركتك، من خلال اتباع نهج استراتيجي يساعدك على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أقصى استفادة منها دون الإخلال بالنظام القديم.