كيف تتطور عقليتك القيادية لتكون أكثر فعالية؟
يوجد سؤال يُطرح في أوقات كثيرة ويبحث كثيرون عن إجابة مثالية له، وهو هل القادة يُولدون أم يُصنعون؟ حسناً، بغض النظر عن كيف يُغدو الانسان قائداً، فإنهم جميعاً يجب أن يملكوا عقلية متطورة وأن يتعلموا باستمرار كل ما هو جديد، حتى يواكبوا التطورات والتغيرات التي تطرأ على سوق العمل وفي الصناعات المختلفة كلما مرّ الوقت.
وصف رون وليامز، الكاتب والمدير التنفيذي السابق لشركة Atena، القيادة بالرحلة، والتي غالباً تبدأ من داخل الإنسان. خلال فترة عمله في الشركة، والتي بدأت منذ عام 2001 وحتى عام 2011، ارتفعت أرباح الشركة بشكل سنوي بلغ 2 مليار دولار.
نصائح لتطوير عقليتك القيادية
يوجد عدة طرق تساعدك على تطوير عقليتك القيادية، وتمكنك من أن تغدو قائداً أفضل، تقود فريقك بطرق مُبتكرة تساعدهم على السير على الطريق الصحيح نحو النجاح، ما يصب في النهاية في مصلحة شركتك، ويقودها إلى تحقيق أهدافها والوصول إلى القمة.
استخدم طرق تفكير جديدة
بإمكانك تطوير عقليتك القيادية من خلال استخدام طرق تفكير جديدة، وتبني أساليب جديدة في التعامل مع الأزمات والمشاكل، والمواقف المختلفة. يؤكد وليامز أن هذه الطريقة هي المثالية والأفضل لتطوير عقليتك القيادية، ويقول إن إعادة صياغة الطرق التي تتعامل بها مع ما تمر به في العمل، يساعدك على التوصل إلى أفكار جديدة والسير في اتجاهات مُختلفة تساعدك على تحقيق النجاح.
افترض نوايا حسنة
يقول ويليامز إنه في كثير من الأحيان ما تتصاعد حدة الصراعات في محل العمل، ما يدفع القادة والمسؤولين إلى افتراض الأسوأ في الآخرين. وينصح بأن تسيطر على مشاعرك السلبية، وألا تدع الغضب يُسيطر عليك، وأن تتجنب كل المشاعر السلبية، وأن تفترض حُسن النية في الناس. لن يحدث ذلك إلا بوضع نفسك مكانهم.
احتضن وانشر التفاؤل
يؤكد ويليامز أن أفضل القادة هذه الأيام هم من يتعاملون مع الأمور بطريقة إيجابية، وينشرون التفاؤل في محل العمل. ويقول: "لديهم رؤية للمستقبل، ويحاولون تحقيقها بشكل يومي". في الوقت نفسه، فإن أفضل القادة هم هؤلاء الذين يعبرون عن قيم وتقاليد المؤسسات التي يعملون بها، وتعكس تصرفاتهم وأفعالهم.
كُن مرناً
أحد مفاتيح النجاح الرئيسية في مكان العمل هذه الأيام تتمثل في المرونة، هذا ما يؤكده جيفري هول، مؤلف كتب تدور حول فن وعلم القيادة في هذا العالم شديد التغير. يقول هول إن هذه الأيام لا يمكن اتباع نهج واحد فقط في القيام، لأنه لم يعد هناك طريقة واحدة يُمكن اتباعها أو اعتبارها نمطا موثوقا.
حسب هول، فإنه حتى يتمكن القائد من تحقيق النمو في بيئة العمل الجديدة والمتنوعة التي نعيش فيها الآن، فعلى القادة استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، من أجل تحقيق أقصى استفادة من الموظفين.
كذلك على القادة أن يكونوا مرنين مع مرؤسيهم، وأن يكونوا أكثر تعاوناً وانخراطاً معهم، في الوقت نفسه عليهم أن يكونوا أقل توجيهاً.
تعزيز الوعي الذاتي
يحتاج القادة إلى تحديد نقاط القوة الخاصة بهم. عليك التفكير في اتباع أسلوب صنع قرارات خاص بك. وفكر ما إذا كنت يسهل عليك اتخاذ القرارات، أم تسأل عن المعلومات والتفاصيل أولاً، أو تطرح الأشياء أمام الجميع لإجراء تصويت واقتراع. هل تشعر بالتعاطف مع الموظفين؟ هل تُظهر مشاعرك أمامهم؟ هل تطلب آراء باقي الموظفين والزملاء والمقربين؟
عليك أن تعرف أنه بمجرد أن تصبح قائداً، فأنت تتحول بشكل لا إرادي إلى نموذج يُحتذى به، لذلك عليك ألا تفقد إنسانيتك وأن تحاول أن تكون مثالياً قدر الإمكان.
وباعتبارك قائدا، فإنه سوف يتعين عليك أن تُشرف على عملية تدريب الموظفين. وخلال هذه العملية يتعامل القادة مع عقليات مُختلفة، ومع أشخاص عدة ما يساعدهم على التعرف على وجهات نظر مُختلفة. ويقول هول إن القادة يعرفون الفرق بين التدريب، التفويض، الإرشاد، وتقديم النصائح والتوجيه.