سافر إلى 30 دولة.. قصة سعودي وثق عادات الشعوب في 8 أعوام.. صور
نشأ في شوارع الأحساء، وسط الطبيعة الريفية، حيث الغابات والنخيل، وأشخاص يتسمون بالبساطة في قرى وأحياء شعبية، حيث أثرت هذه الطبيعة في تكوينه الشخصي، إنه هشام الحميد، شاب سعودي تجول في 30 دولة، ليس للسياحة، وإنما لتوثيق عادات وأنماط الشعوب، ورصد الحياة البدائية في العديد من بلدان العالم.
نقلة احترافية للاعبين.. ماذا تعرف عن برنامج ابتعاث المواهب لتطوير كرة القدم السعودية؟
بدأت قصة عشق "الحميد" للتصوير عام 2008، حين انتقل إلى الرياض لاستكمال دراسته الجامعية، ومنذ ذلك الحين وأصبحت الكاميرا صديقته في أوقات الفراغ، يتجول بها في الشوارع والميادين والمدن والقرى ليلتقط بها صور الطبيعة الساحرة، وتحولت، خلال هذه الأيام، الهواية، إلى هوس، وأصبح التصوير كل حياته، حيث بدأ في توثيق حياة البشر في المدن والقرى والحارات القديمة.
المصور السعودي هشام الحميد
عشق هشام الحميد للتصوير كوّن لديه حلم التجوال في أغرب بلدان العالم لتوثيق العادات الغريبة لهم، وبدأ في تحقيق حلمه بداية من عام 2012، حيث بدأ تحقيق حلمه من آسيا حيث سافر إلى الهند، نيبال، الصين، ميانمار، بنغلاديش، وماليزيا، وفي إفريقيا سافر إلى إثيوبيا، وجمهورية مالي، وفي أمريكا اللاتينية كانت له زيارة إلى كوبا وغواتيمالا.
"خلال 8 أعوام تجاوزت 30 دولة حول العالم.. فالصورة بألف كلمة، وقادرة على التغيير".. هكذا عبر "الحميد" عن عشقه للتصوير، وعن قدرة الصورة على التعبير عن جمال الأوطان.
وأضاف: "كنت أسافر في العام ما يقرب من 4 مرات، وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية، وقمت بنشرها على حساباتي في منصات التواصل، إضافة إلى مشاركتي عبر مواقع المصورين الدوليين"، مشيرا إلى تأسيس فريق من 70 مصورا من دول الخليج العربي، وقاموا بالسفر إلى دول معينة ليرصدوا فيها جمال الطبيعة، ويوثقوا عادات الشعوب الغريبة.
مصور ناشيونال جيوغرافك عام 2018
تعمق الحميد في حلمه، إلى أن أصبح هناك تعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، وهي أكبر الجوائز على مستوى العالم في قيمتها المادية، ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل تم اختياره كمصور ناشيونال جيوغرافك عام 2018م، بعد منافسة في دبي لمدة أسبوعين مع مجموعة من مختلف الدول العربية.
حصل هشام الحميد على العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة مسابقة موسكو الدولية، وكانت عن صورة ملتقطة في جنوب السودان وقصة قبائل السودان وتقاليدهم الدينية، وحصد الميدالية البرونزية في مهرجان الصين 16 وهي من أهم المسابقات التي تقام كل عامين، وكانت صورة في الهند لكلب ورجل ينامان في نفس اللحظة.