كيف تتفادى السيارات الذاتية القيادة وقوع الحوادث؟
منذ إطلاقها نجحت السيارات ذاتية القيادة في تسجيل معدل حوادث أقل من السيارات التقليدية التي يقودها الإنسان؛ وذلك لأن أنظمة القيادة شبه الذاتية تُظهر أن السائقين الحاسوبيين أكثر أمانًا على الأرجح من السائقين البشريين وقد بدأت العديد من الشركات التكنولوجية في إنتاج هذه السيارات وتطوير أنظمة خاصة بتشغيلها تضمن أقل نسبة محتملة من الأخطاء.
وفي هذا السياق، قام فريق بحثي من شركة ميكروسوفت بتطوير نظام ذكاء صناعي خاص يستشعر الخطر مثل البشر تماما، وذلك عبر استخدم أجهزة استشعار نبض عدد من المتطوعين، لتتبع استثارة الإنسان.
ووفقاً للدراسة فإن البشر عندما يقومون بالتنقل في العالم، تحدث ردود فعل واستجابات من الجهاز العصبي اللاإرادي، وبناء عليه ترتبط التغيرات الفسيولوجية بتلك الاستعدادات البيولوجية لحماية النفس من الخطر.
وأوضحت الدراسة أن تعليم الذكاء الصناعي عندما يشعر الشخص بأنه أكثر قلقاً في حالة معينة، يكون بمثابة دليل لمساعدة الآلات على تجنب المخاطر، مشيرة إلى أن الوظائف المرتبطة بردود الفعل يمكن أن تتغلب على التحديات المرتبطة بمختلف طرق الاستجابة التفاعلية في إعدادات التعلم المعززة للذكاء الصناعي.
ولمعرفة كيف قام البشر بالتصرف، بينما يساورهم شعور بالخوف أشارت الدراسة إلى أنه تم وضع برنامج مستقل من خلال محاكاة متاهة، مملوءة بالجدران والمنحدرات، وبالمقارنة مع الذكاء الصناعي، الذي تم تدريبه فقط على أساس القرب من الجدار، اتضح أن النظام الذي تم تعليمه استشعار الخوف كان أقل احتمالاً للوقوع في حادث تصادم.
وأكدت الدراسة أن الميزة الرئيسية لتدريب الاستجابة ورد الفعل لإشارة، تحاكي استجابات الجهاز العصبي، هي أن ردود فعل سلبية تبدأ في الظهور قبل حدوث تصادم السيارة، مما يؤدي إلى الكفاءة في التدريب، ومن خلال التصميم المناسب يمكن أن يؤدي إلى سياسات برمجة تتماشى أيضاً مع المهمة المطلوبة.
وعادة ما تستخدم السيارات ذاتية القيادة حاسوبًا محمولًا مثبتًا على الزجاج الأمامي، مزوَّدًا بكاميرا ورادار، من أجل التحكم الآلي في سرعة السيارة وتخطيها للعقبات والعوائق والبقاء في حارتها على الطريق بسرعات تصل إلى 80 ميلًا في الساعة اعتمادا على بصريات تكشف احتمال اصطدام مقدمة السيارة، فتشغِّل المكابح على نحو استباقي، مما يؤدي لتفادي وقوع الحوادث.