رمضان شهر العمل.. 4 مراحل للحصول على الوظيفة المثالية
يربط دائما أغلب الناس شهر رمضان الكريم بالكسل والخمول، ويؤجلون أعمالهم وأحوالهم وحوائجهم إلى ما بعد الشهر الكريم، ولكن المولى عز وجل لم يوجد الشهر الكريم لتتوقف أحوال الناس وحوائجهم، ويجب التعامل مع الشهر الكريم مثل باقي الأيام وقضاء عملك وحوائجك جميعها دون تأجيل.
ولقد عظم الإسلام من شأن العمل مهما كان هذا العمل، وإن للعمل في الإسلام مكانة عالية ومنزلة رفيعة، به ينال الأجر والثواب، وهو عبادة عظيمة لله وامتثال لأمره، عن طريقه تقوم الحياة، وتعمر الديار، وتزدهر الأوطان، ويحدث الاستقرار، ولكن كيف تجعل رمضان الشهر الأفضل للحصول على وظيفة.
تحديد الهدف
إذا كنت تبحث عن وظيفة للمرة الأولى فعليك أن تحدد ميولك ورغباتك أو في مكان العمل والوظيفة التي تبحث عنها وفق دراستك وإمكانياتك، وألا تقبل بأي وظيفة متاحة فقط، فالراحة في العمل جزء لا يتجزأ من إتقانه وبراعتك فيه، وهناك عدد من الاختبارات المتاحة على شبكة الإنترنت لتحديد ميولك في العمل يمكنك أن تلجأ إليها.
ولكن إذا كنت قد عملت من قبل في مجالك فعليك تحديد ما الذي تحتاجه من الوظيفة الجديدة وما المكان المناسب لك الذي ستسعى إليه للعمل، والاهتمام بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة فتحقق الذات يبدأ من الاهتمام بالتفاصيل.
المتابعة
عليك دائما أن تكون على دراية بما يدور في مجالك والمتابعة المستمرة لأحدث الطرق والأساليب والمعروض في عملك، وكل أطراف عملك وكل صغيرة وكبيرة به، فعليك قبل التقديم على أي وظيفة أن تكون على دراية بكل ما فيها، وتحدد ماذا تريد منها ويمكنك ذلك إذا كنت متابعا جيدا لأحداثها.
أيضا عليك أن تتعرف على كل درجات مجالك في العمل، فمثلا المشاريع البنائية الكبرى بها المستوى الأول مالك المشروع وتكون الوظائف لديه رقابية، ثانيا مشرف المشروع وتكون الوظائف في التخطيط والتصميم والإشراف والجودة وغيرها، ثالثا منفذو المشروع سواء المنفذ الرئيسي أو المنفذون الفرعيون.
تنطوي دائما الكثير من الاختلافات والمميزات بين تلك الدرجات والمستويات في العمل، فمالك المشروع والمشرف على المشروع رواتبهم عادة أعلى من منفذ المشروع، رواتب ومميزات المنفذ الرئيسي أعلى منها في المنفذين الفرعيين. لكن في المقابل يمكن أن تتعلم أساسيات العمل مع المنفذ الفرعي أكثر من الرئيسي.
ويمكنك أن تستفيد في العمل مع المصمم والمشرف أكثر من استفادتك في العمل مع المالك، ولك اختيار الفروقات بين كل مستوى وحسب تخصصك والسوق الذي تعمل فيه.
الاختيار
عليك أن تحدد الشركات التي تراها مناسبة لك ولأسلوبك وطريقتك في العمل، عليك أن تجمع معلومات كافية عن تلك الشركات والمشاريع التي تعمل بها، وتدرجها الوظيفي وحتى المرتبات بها، واختيار أفضلها.
نبيل حبايب الضيف الدائم على لوائح أقوى المديرين التنفيذيين.. هذه قصة نجاحه
كما عليك أن تتابع أعمالها على شبكة الإنترنت والمجلات والصحف، ولا يجب أن تنظر لأخبارها الرسمية فقط، بل عليك أن تميل قليلا لوسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات؛ للتعرف على الأخبار غير الرسمية والأخبار غير المتاحة بالجرائد والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وبذلك ستكون على دراية كاملة عن السوق التي ترغب في العمل به.
التقييم
عليك أن تسعى للتعرف على أشخاص داخل الشركة التي ترغب في العمل بها، وأن تتعلم منهم أكثر عن عملهم، وأن تسأل وتتابع كافة أصحابك ومعارفك عن الشركة، ومحاولة تقييم كل شيء تعرفه سواء من المصادر الرسمية أو غير الرسمية، وأنت تختبر نفسك قبل أن تقدم في الشركة، وعند موعد المقابلة لا تطلب وظيفة ولكن تحدث عن كل ما قرأته وسمعته وأثار اهتمامك عن الشركة.
عقب ذلك عليك أن تسأل كيف يمكن أن تتعلم منهم أو تعمل معهم، وما هي المواصفات التي يبحثون عنها وأين يبحثون عن الموظفين لديهم، وعليك أن تتذكر دائما أن العلاقات والمعارف تجارة رابحة وتوسيع قاعدة علاقاتك سيكون مفيدا ودافعا قويا لك في الحصول على الوظيفة المناسبة.